الإمارات تستهدف 10,000 شركة ذكاء اصطناعي بحلول 2030

العلماء يؤكد: الأولوية لجودة الحياة والمنفعة المجتمعية والشفافية في التنظيم دون خنق الابتكار.
الإمارات تستهدف 10,000 شركة ذكاء اصطناعي بحلول 2030
تاريخ النشر

تضع دولة الإمارات العربية المتحدة هدفاً طموحاً لتوسيع عدد الشركات التي تقدم حلول الذكاء الاصطناعي (AI) الكاملة بأكثر من 500 في المائة ليصل إلى 10,000 بحلول عام 2030، حسبما أعلنه وزير إماراتي يوم الأحد.

وقال معالي عمر سلطان العلماء، وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد: "لدينا أكثر من 1,500 شركة ذكاء اصطناعي خالصة. ولا نعتقد أننا وصلنا إلى نقطة النهاية حيث أن هدفنا هو الوصول إلى 10,000 شركة في السنوات الخمس المقبلة".

في حديثه خلال جلسة حوارية في مؤتمر 'إكسباند نورث ستار' يوم الأحد، قال العلماء إن نهج الإمارات تجاه الذكاء الاصطناعي يرتكز على سياسات تفيد الناس بشكل مباشر، مع التركيز على مجالات مثل السلامة، والأمن، وجودة الحياة، والمساواة.

وأوضح قائلاً: "نحن لا نهتم بالذكاء الاصطناعي من أجل المظاهر والبريق فقط. لذا، فالأمر لا يتعلق فقط بالمكاسب الاقتصادية والإنتاجية، بل يتعلق حقًا بجودة الحياة. فكيف ننشر هذه التكنولوجيا لتحسين حياة كل شخص يأتي إلى هذا البلد؟ على سبيل المثال، يمكن لأي شخص هنا لديه إقامة في الإمارات العربية المتحدة أن يعبر مطار دبي دون إخراج جواز سفره أو التعامل مع أي إنسان. يمكنك المرور عبر البوابات الذكية، والنظر إلى الكاميرا دون الحاجة إلى التوقف".

تعرض الآلاف من الشركات الناشئة حلولها ومنتجاتها في مؤتمر 'إكسباند نورث ستار' في دبي.

ساحة لعب عادلة للجميع

أكد العلماء أن دولة الإمارات توفر ساحة لعب متكافئة للجميع ممن يصلون إلى البلاد، بغض النظر عن خلفيتهم أو وضعهم.

وقال معاليه خلال الجلسة التي حملت عنوان "العقد القادم من ابتكار الشركات الناشئة: وضع الإمارات كعاصمة عالمية للشركات الناشئة": "بغض النظر عن المكان الذي أتيت منه، أو خلفيتك، أو وضعك الاجتماعي، إذا جئت إلى دبي والإمارات العربية المتحدة، فسوف تحصل على علاقة في ساحة لعب عادلة".

كما سلط الضوء على التزام الإمارات طويل الأمد بالذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن حكومة أبوظبي تستثمر في شركات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات منذ سنوات عديدة، مع تركيز مستقبلي على العقود القادمة.

وأضاف أن شفافية تطوير ونشر الذكاء الاصطناعي تظل أولوية قصوى – ولكن فقط عندما تقدم فوائد ملموسة للمجتمع.

وأشار العلماء كذلك إلى أنه خلال السنوات الخمس الأولى من رحلتها في مجال الذكاء الاصطناعي، أعطت الحكومة الأولوية لبناء المعرفة من خلال مبادرة مخصصة تُعرف باسم البرنامج الإماراتي للذكاء الاصطناعي.

وقال: "لقد استقطب ممثلين رفيعي المستوى من كل دائرة حكومية وأخضعهم لبرنامج مدته عام واحد لتعلم الاستخدامات الجيدة والسيئة للذكاء الاصطناعي. لقد ذهبوا إلى جامعة أكسفورد وهنا في الإمارات، حيث أصبحوا طلاباً بالفعل لفهم الذكاء الاصطناعي"، مضيفاً أن الإمارات لديها رؤساء تنفيذيون للذكاء الاصطناعي في كل دائرة حكومية.

في حين أكد العلماء على أهمية الشفافية، فقد أكد أن الجهود التنظيمية متوازنة بعناية لتجنب خنق الابتكار.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com