الإمارات تستقطب 9800 مليونير و63 مليار دولار2025

تضاعفت هجرة المليونيرات إلى البلاد تقريباً، من 98% في عام 2014 إلى عام 2024
الإمارات تستقطب 9800 مليونير و63 مليار دولار2025
تاريخ النشر

تظل الإمارات العربية المتحدة الوجهة الأولى عالمياً لهجرة المليونيرات، حيث من المتوقع أن تجذب أكبر عدد من الأفراد ذوي الثروات الكبيرة في عام 2025، مع انتقال أكثر من 9800 شخص إلى الإمارات.

ووفقاً لدراسة أجرتها شركة "هينلي وشركاه"، وهي شركة استشارات دولية في مجال هجرة الاستثمار، بالتعاون مع شركة "نيو وورلد ويلث" العالمية لتحليل الثروات، من المتوقع أن تجذب الإمارات العربية المتحدة ثروات بقيمة 63 مليار دولار أمريكي (231 مليار درهم إماراتي) بفضل هجرة أصحاب الملايين. وأشارت الدراسة إلى أن هجرة أصحاب الملايين إلى الإمارات تضاعفت تقريباً، من 98% في عام 2014 إلى عام 2024.

وقالت شركة الإقامة والمواطنة العالمية: "تحتفظ دولة الإمارات العربية المتحدة بتاجها كأكبر جاذب للثروات في العالم، مع تدفق صاف قياسي لأكثر من 9800 مليونير من المتوقع هذا العام، أي أكثر من 2000 شخص من الولايات المتحدة التي تأتي في المرتبة الثانية".

ومن المتوقع أن يرتفع عدد المليونيرات الذين تبلغ أصولهم أكثر من مليون دولار في الإمارات العربية المتحدة إلى 130,500، في حين من المتوقع أن يصل عدد المليونيرات الذين تتجاوز أصولهم 100 مليون دولار إلى 325. وستكون الإمارات موطناً لـ 28 مليارديراً.

قال الدكتور "يورغ ستيفن"، الرئيس التنفيذي لشركة "هينلي وشركاه": "لقد هندست دولة الإمارات العربية المتحدة ربما أنجح استراتيجية لجذب الثروات في العصر الحديث. ومن المتوقع أن تشهد تدفقاً صافياً لـ 9,800 مليونير بحلول عام 2025، بثروة إجمالية قابلة للاستثمار تُقدر بحوالي 63 مليار دولار أمريكي. وقد تطورت الإمارات العربية المتحدة من مركز إقليمي إلى مركز عالمي للثروات من خلال ابتكار سياسات شاملة".

وقال: "تكمن جاذبية دولة الإمارات العربية المتحدة في عوامل متعددة تتجاوز سياستها الترحيبية بالهجرة. فإعفاؤها من ضريبة الدخل، وبنيتها التحتية عالمية المستوى، واستقرارها السياسي، وإطارها التنظيمي الذي يعامل رأس المال كشريك لا فريسة، كلها عوامل خلقت بيئة استثمارية جذابة. ويوفر برنامج التأشيرة الذهبية لعام 2019، والذي تم تحسينه في عام 2022 لتوسيع نطاق الأهلية وتبسيط الإجراءات، مساراتٍ منظمة تُكمّل هذه المزايا الأوسع نطاقاً".

وأوضح "ستيفن" أن نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة يمثل نهجاً شاملاً لجذب الثروة يشمل أسلوب الحياة وبيئة الأعمال والموقع الاستراتيجي.

إيران ولبنان والمملكة المتحدة أهم المصادر

صرّح "أندرو أمويلز"، رئيس قسم الأبحاث في شركة "نيو وورلد ويلث": "إذا استعرضنا أسرع أسواق الثروة نمواً في العالم خلال العقد الماضي، فمن الملاحظ أن معظم هذه الدول إما وجهات شهيرة لهجرة أصحاب الملايين، مثل الجبل الأسود والإمارات العربية المتحدة ومالطا والولايات المتحدة الأمريكية و"كوستاريكا" أو مراكز تكنولوجية في الأسواق الناشئة مثل الصين والهند وتايوان. وهذا يُظهر أهمية هجرة أصحاب الملايين في تحفيز تكوين ثروات جديدة في أي بلد".

ونتيجة للتقلبات الجيوسياسية والاقتصادية في لبنان وإيران وباكستان، ينتقل العديد من الأفراد الأثرياء إلى الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى.

وقال الدكتور "يورج ستيفن:" فيما يتعلق بوجهات الهجرة الرئيسية للمملكة المتحدة، فإن معظمهم ينتقلون إلى الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وإيطاليا وسويسرا".

أشارت الدراسة إلى أن الأفراد الأثرياء ينتقلون إلى ولايات قضائية مُعفاة من الضرائب مثل الإمارات العربية المتحدة وموناكو ومالطا، بالإضافة إلى ملاذات سكنية فاخرة مثل إيطاليا واليونان والبرتغال وسويسرا. "ويستقر العديد من المديرين التنفيذيين ذوي الدخل المرتفع في مراكز الثروة المتنامية في دبي وفلوريدا وميلانو و"سانت جوليانز" ولشبونة و"ريفييرا أثينا" و"تسوغ" و"لوغانو"."

وقال أن خيارات التأشيرة الذهبية قد عززت مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كواحدة من أكثر ملاذات الثروة المرغوبة في العالم.

من المتوقع أن ينتقل 142 ألف مليونير حول العالم هذا العام، وهو رقم قياسي، حيث من المتوقع أن تشهد المملكة المتحدة أكبر تدفق صافٍ للأفراد ذوي الثروات العالية مقارنة بأي دولة أخرى في السنوات العشر الماضية.

وأشارت الدراسة إلى أن المملكة المتحدة من المتوقع أن تخسر 16500 مليونير في عام 2025، وهو أكثر من ضعف صافي التدفقات الخارجية المتوقعة من الصين والتي تبلغ 7800، والتي احتلت المرتبة الثانية هذا العام بعد أن تصدرت قائمة الخاسرين من أصحاب الملايين كل عام على مدى العقد الماضي.

يُمثل عام 2025 لحظةً محورية. فلأول مرة منذ عقد من التتبع، تتصدر دولة أوروبية العالم في تدفقات المليونيرات الخارجة. ولا يقتصر الأمر على تغييرات في النظام الضريبي فحسب، بل يعكس أيضاً تنامي الإدراك بين الأثرياء بأن فرصاً وحرية واستقراراً أكبر تكمن في مكان آخر. وصرح الدكتور يورغ ستيفن قائلاً: "إن الآثار طويلة المدى على القدرة التنافسية الاقتصادية لأوروبا والمملكة المتحدة وجاذبيتهما الاستثمارية كبيرة".

ليست المملكة المتحدة وحدها في هذه المعاناة. فلأول مرة، من المتوقع أن تشهد الدول الأوروبية الكبرى، فرنسا وإسبانيا وألمانيا، خسائر صافية في ثرواتها عام 2025، مع توقعات بخروج 800 و500 و400 مليونير على التوالي.

. 367 مليون درهم ثمن مخبأ؟ المنازل الفاخرة تحت الأرض هي التوجه الجديد للأثرياء

. الإمارات تقود نمو سوق الثروات مع ازدياد تدفق أصحاب الثروات

. ستجذب الإمارات المزيد من أصحاب الملايين مع بقاء الإمارات أكثر دول العالم أماناً رغم الحرب الإقليمية

. شخص من كل 30 شخصاً مليونير؛ الإمارات أضافت 13 ألف مليونير جديد في عام 2024.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com