الإمارات ترصد "الكاراكال" العربي "المهدد بالانقراض".. وتؤكد: الحماية الفورية الضمانة الوحيدة لبقائه

اليوم، يتبقى أقل من 250 فرداً بالغاً من هذا النوع على قيد الحياة في البرية
الصور مقدمة من هيئة البيئة في الفجيرة

الصور مقدمة من هيئة البيئة في الفجيرة

تاريخ النشر

ما كان مجرد تجول ليلي لـ القط البري "الكاراكال العربي" الرائع، تحول إلى لحظة فارقة للعلماء والمحافظين على البيئة في "منتزه وادي الوريعة الوطني".

في قفزة نحو حماية الحيوانات والحفاظ على الحياة البرية في الإمارات، تم رصد الكاراكال العربي — وهو نوع مهدد بالانقراض بشكل حرج على القائمة الحمراء الوطنية — في أول منطقة جبلية محمية في البلاد، وفقاً لما أكدته هيئة البيئة في الفجيرة لصحيفة "الخليج تايمز" يوم الثلاثاء 7 أكتوبر.

اليوم، يتبقى أقل من 250 فرداً بالغاً من هذا النوع على قيد الحياة في البرية. وقد تم التقاط صور هذا القط البري المذهل، الموطن الأصلي له هو شبه الجزيرة العربية، والذي يُعرف أيضاً باسم "القط النابح" بسبب الضوضاء التي يصدرها لدرء الخطر، بواسطة كاميرات استشعار الحركة من خلال جهود مسح "اكتشف الطبيعة" (Notice Nature).

بعد سنوات من غياب أي علامات على هذا الثديي وعدم وجود سجلات مؤكدة في المنطقة، تم توثيق المفترس المراوغ في جبل حفيت في عام 2019، وبالقرب من وادي شيص في مارس 2023، والآن في وادي الوريعة في عام 2025، مما يوفر أملاً جديداً لبقائه.

تم التقاط الصور بواسطة كاميرات مراقبة تعمل باستشعار الحركة تم تركيبها في جميع أنحاء وادي الوريعة. وتم وضع هذه الكاميرات بواسطة خبراء البيئة والمواطنين العلماء من برنامج "قادة التغيير" التابع لجمعية الإمارات للطبيعة-الصندوق العالمي للطبيعة، وتعمل بالأشعة تحت الحمراء لالتقاط الحركة ليلاً ونهاراً.

تأتي إعادة اكتشاف الكاراكال العربي بعد توثيق أنواع أيقونية أخرى في نفس المنتزه، بما في ذلك ثعلب بلانفورد — وهو حيوان آخر نادراً ما يتم تسجيله في الإمارات.

تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.

أنواع أخرى مهددة بالانقراض في الإمارات

في الشهر الماضي، تم رصد عقاب سعفاء كبرى، وهو طائر مهاجر، في محمية خور فكان لأشجار القرم في كلباء ومحمية واسط للأراضي الرطبة. وهو مصنف على أنه مهدد بالانقراض وفقاً للقائمة الحمراء للإمارات.

وفي أكتوبر 2024، أجرت هيئة البيئة في الشارقة مداهمة في منطقة اللبّح، حيث عثرت على أنواع من الطيور المهاجرة المهددة بالانقراض وأجهزة انبعاث صوت الطيور المهاجرة تستخدم لجذب الطيور واصطيادها، وصادرت الأجهزة على الفور.

في أغسطس 2024، ولأول مرة منذ عدة سنوات، ولد ثلاثة قطط رملية عربية صغيرة في حديقة حيوانات العين. ويُعتبر القط الرملي العربي — وهو من أهم كائنات الصحراء — حيواناً مهدداً بالانقراض وفقاً للقائمة الحمراء لأبوظبي. وللحفاظ على الأنواع، تم إدراجه في برنامج التكاثر الطبيعي بالحديقة.

أهمية العمل بعد إعادة الاكتشاف

يُعد القط البري أحد أبرز الحيوانات المفترسة في المنطقة، ويمكن التعرف عليه على الفور من خلال خصلات أذنه السوداء اللافتة وبنيته القوية، ويُعرف بدوره كمفترس رئيسي يحافظ على توازن النظم البيئية الجبلية عن طريق تنظيم أعداد الفرائس. كما يبدو أن للكاراكال أهمية كبيرة في الثقافة المصرية القديمة، حيث كان يُعتقد أن تماثيله تحرس مقابر الفراعنة.

ومع ذلك، نادراً ما يتم توثيق هذا القط الانفرادي، والنشط في الغالب ليلاً، والذي يمتلك مناطق نفوذ كبيرة، والموطن الأصلي له هو جبال وصحاري الإمارات وشبه الجزيرة العربية الأوسع نطاقاً.

وقال الدكتور أندرو غاردنر، المدير المساعد لحفظ التنوع البيولوجي في جمعية الإمارات للطبيعة-الصندوق العالمي للطبيعة: "إن إعادة اكتشاف الكاراكال العربي المثيرة تقدم فرصة ثانية نادرة لحمايته. حماية هذا القط البري أولوية، ليس فقط بسبب دوره الحيوي في موازنة النظم البيئية، ولكن أيضاً لأنه يحمل قيمة ثقافية وإمكانية ليكون رمزاً للسياحة البيئية في المنطقة".

وأضاف: "ومع ذلك، يجب أن ندرك أيضاً أن مجرد تسجيل واحد هو دليل هش — وليس ضمانة للتعافي على المدى الطويل؛ ولهذا السبب يجب أن يُقابل هذا الاكتشاف بعمل فوري ومخطط جيداً".

يُعد إعادة اكتشافه بصيص أمل لمشهد الحياة البرية في الإمارات، حيث يوفر كل رصد بيانات حاسمة لتقييم حالة الأنواع، وتوجيه حماية موائلها الهشة، ووضع استراتيجيات الحفظ. وأكدت الهيئة أن هذا دليل على استمرار الأنواع المهددة محلياً أو إقليمياً، مما يثبت صحة جهود الحفظ وفعالية "المناطق المحمية"، ويحفز اتخاذ إجراءات حماية مُستهدفة لمنع الانقراض.

كيف تم التقاط القط

م التقاط الصور بواسطة كاميرات مراقبة تعمل باستشعار الحركة تم تركيبها في جميع أنحاء وادي الوريعة. وتم وضع هذه الكاميرات بواسطة خبراء البيئة والمواطنين العلماء من برنامج "قادة التغيير" التابع لجمعية الإمارات للطبيعة-الصندوق العالمي للطبيعة، وتعمل بالأشعة تحت الحمراء لالتقاط الحركة ليلاً ونهاراً.

تأتي إعادة اكتشاف الكاراكال العربي بعد توثيق أنواع أيقونية أخرى في نفس المنتزه، بما في ذلك ثعلب بلانفورد — وهو حيوان آخر نادراً ما يتم تسجيله في الإمارات.

أنواع أخرى مهددة بالانقراض في الإمارات

في الشهر الماضي، تم رصد عقاب سعفاء كبرى، وهو طائر مهاجر، في محمية خور فكان لأشجار القرم في كلباء ومحمية واسط للأراضي الرطبة. وهو مصنف على أنه مهدد بالانقراض وفقاً للقائمة الحمراء للإمارات.

وفي أكتوبر 2024، أجرت هيئة البيئة في الشارقة مداهمة في منطقة اللبّح، حيث عثرت على أنواع من الطيور المهاجرة المهددة بالانقراض وأجهزة انبعاث صوت الطيور المهاجرة تستخدم لجذب الطيور واصطيادها، وصادرت الأجهزة على الفور.

في أغسطس 2024، ولأول مرة منذ عدة سنوات، ولد ثلاثة قطط رملية عربية صغيرة في حديقة حيوانات العين. ويُعتبر القط الرملي العربي — وهو من أهم كائنات الصحراء — حيواناً مهدداً بالانقراض وفقاً للقائمة الحمراء لأبوظبي. وللحفاظ على الأنواع، تم إدراجه في برنامج التكاثر الطبيعي بالحديقة.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com