الإمارات تدين الهجمات البشعة في الفاشر وتخصص 367.25 مليون درهم لإغاثة السودان

سفير الدولة في الأمم المتحدة يدعو لمحاسبة مرتكبي الفظائع وضمان حماية المدنيين ومرور المساعدات الإنسانية دون عوائق
السفير محمد أبو شهاب يتحدث في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 30 أكتوبر. الصورة: لقطة شاشة، تلفزيون الأمم المتحدة على الإنترنت

السفير محمد أبو شهاب يتحدث في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 30 أكتوبر. الصورة: لقطة شاشة، تلفزيون الأمم المتحدة على الإنترنت

تاريخ النشر

أعلنت دولة الإمارات، في بيان قوي أمام الأمم المتحدة، إدانتها "للهجمات البشعة ضد المدنيين في الفاشر"، وأعلنت عن تقديم 100 مليون دولار إضافية (367.25 مليون درهم) لعمليات إنسانية منقذة للحياة.

ودعا سعادة السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، "قوات الدعم السريع إلى ضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني"، كما دعا المجتمع الدولي "إلى ضمان محاسبة جميع مرتكبي الفظائع".

كما انضمت دولة الإمارات إلى دعوة المجتمع الدولي التي تطالب "كلا الطرفين المتحاربين، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع أشكال استهداف المدنيين".

وحثت الأطراف المتحاربة على الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي من خلال توفير ممرات آمنة والسماح "بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق وعلى نطاق واسع لجميع المتضررين من هذه الحرب".

وفي الختام، دعت الإمارات إلى إقامة حكومة مدنية لا تخضع لأي من الطرفين المتحاربين، تكون قادرة على "قيادة السودان نحو الاستقرار والأمان لجميع أبنائه".

الفظائع في الفاشر

تشهد مدينة الفاشر في إقليم دارفور الغربي أعنف هجوم تشنه قوات الدعم السريع، التي تخوض حربًا مع الجيش النظامي منذ أبريل 2023، وتعد المدينة آخر كبرى المدن في الإقليم التي لا تزال تحت سيطرة الجيش.

وقد أفاد شهود عيان ومجموعات تطوعية وعاملون في مجال الإغاثة في الأسابيع الأخيرة بتصاعد القصف الذي تنفذه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ومخيم قريب للنازحين، باستخدام القصف المدفعي المكثف والطائرات المسيّرة إلى جانب الهجمات البرية.

وقالت الأمم المتحدة إن الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور التي يعيش فيها نحو 300 ألف شخص، أصبحت "مركزًا لمعاناة الأطفال".

أما الذين تمكنوا من الفرار من المدينة التي أصبحت غير صالحة للعيش، فقد قالوا إن الطريق المؤدي إلى خارجها مليء بالجثث.

وقال محمد خميس دودا، وهو عامل إغاثة فر من مخيم زمزم للنازحين إلى الفاشر في أبريل الماضي، إن المدينة تواجه "المجاعة وكوارث أخرى".

وذكر لوكالة فرانس برس أن الأمراض منتشرة، وأن المياه النظيفة انعدمت، والأدوية غير متوفرة، خاصة لأولئك الذين أصيبوا بشظايا أو بطلقات نارية.

وأضاف: "نناشد جميع الأطراف التدخل ووقف القتال والمساعدة في إنقاذ حياة من تبقوا هناك".

وقد فر أكثر من 36 ألف مدني من المدينة منذ يوم الأحد، حين سيطرت قوات الدعم السريع على آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، مما أثار تحذيرات من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من احتمال وقوع عمليات قتل جماعي وتطهير عرقي.

ولجأ بعض الفارين إلى بلدة طويلة الواقعة على بعد نحو 70 كيلومتراً إلى الغرب، والتي تستضيف بالفعل نحو 650 ألف نازح.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com