"الإمارات تحب الهند": أكثر من 100 ألف شخص في دبي يحتفلون

ازدانت حديقة زعبيل في دبي بالألوان والإيقاعات والعواطف مساء الأحد، حيث تجمع الآلاف لحضور النسخة الثانية من الفعالية
الصورة: محمد سجاد

الصورة: محمد سجاد

تاريخ النشر

ازدانت حديقة زعبيل في دبي بالألوان والإيقاعات والعواطف مساء الأحد، حيث تجمع الآلاف لحضور النسخة الثانية من فعالية "الإمارات تحب الهند"، وهي معرض ثقافي ضخم يحتفي بالرابطة العميقة بين الإمارات العربية المتحدة والهند.

تحولت المروج المترامية الأطراف إلى فسيفساء نابضة بالحياة من الهند - مع عرض ثقافي يضم الأزياء التقليدية من ولايات مختلفة، وأكشاك مليئة بالأطعمة الشهية الإقليمية، وعروض الرقص الكلاسيكية والمعاصرة التي تضيء المسرح الرئيسي.

ونظمت مبادرة "الإمارات تحب الهند" هذا الحدث، الذي استقطب جمهوراً كبيراً تجاوز 100 ألف شخص، ما يجعله الاحتفال الأكبر من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.

من رائحة طعام الشارع إلى إيقاعات الطبول الهندية التي تتردد في أرجاء المكان، كان المساء بمثابة رحلة حسية عبر قلب الهند - تم إعادة إنشائها في الإمارات العربية المتحدة.

استرخَت العائلات على أكياس الفول، ولوّح الأطفال بأعلام صغيرة، وجلس الأصدقاء والعائلات على المقاعد مستمتعين بالوجبات الخفيفة وتبادل الأحاديث. أُديرَت الأمور الأمنية بسلاسة تامة، حيثُ جابت دوريات الشرطة، وراقبت المروحيات، وحُسِّنَت نقاط الدخول والخروج، مما سمح للجميع بالاحتفال بأمان وحرية.

سلّط الحدث الضوء على إبداع وتنوع ومواهب الجالية الهندية في الإمارات. وتضمّن البرنامج مجموعة من العروض الموسيقية والفلكلورية، والأزياء التقليدية، والحرف اليدوية، والمأكولات الهندية الشعبية، مما خلق أجواءً احتفاليةً عكست روابط الصداقة المتينة والتناغم الثقافي بين الشعبين الإماراتي والهندي.

قال بابا رامديف، معلم اليوغا الهندي، مخاطبًا الحشد وسط هتافات حماسية: "أشعر وكأن الهند بأكملها هنا - في دبي، في الإمارات العربية المتحدة. تؤمن الهند بأن العالم بأسره عائلة واحدة. يحمل شعبنا هذه الروح أينما حل. أنتم جميعًا ممثلون لثقافتنا - تعيشون بسلام هنا في هذه الأرض الجميلة. الهند قوة صاعدة لأننا تمسكنا بتراثنا وقيمنا وفلسفة الوحدة والوئام. هذا الحماس والوحدة يُسعدني حقًا".

بالنسبة للعديد من الزوار، كان الحدث أكثر من مجرد احتفال، بل كان بمثابة عودة إلى الوطن. قالت مسكان عالم، طالبة جامعية وُلدت ونشأت في الإمارات: "أعيش هنا منذ عشر سنوات، وأنهيت معظم دراستي في الشارقة. أنا أصلاً من غرب البنغال، لكن الإمارات موطني أيضًا".

أدرس في جامعة جورج ماسون، ولديّ أصدقاء من باكستان والفلبين، ومن كل مكان. من الرائع رؤية مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين مختلف الثقافات. هذه أول مرة أحضر فيها فعالية "الإمارات تحب الهند" ؛ والدتي تشارك في الموكب ضمن مجموعة AES. إنه لأمر رائع حقًا،" أضاف.

ابتسم والدها، محبوب علم، وهو يشاهد العروض. قال ببساطة: "كانت تجربة ممتعة للغاية". في هذه الأثناء، أضافت ابنتهما، ميرا أميمة علم، وهي طالبة في الصف السادس: "كان الأمر رائعًا، فقد كان كل فرد يُعرّف بثقافته الخاصة. من الجميل أن نرى هذا الكمّ من التقاليد يُروّج لها معًا".

رحلة حسية عبر الهند - أعيد إنشاؤها في الإمارات

من إيقاعات "دول تاشا" النابضة بالحياة إلى الرقصات الكلاسيكية الرشيقة، عكس المسرح التنوع الفني الهندي. قادت الدكتورة أنجالي كاداسني، طبيبة أمراض النساء والتوليد المقيمة في العين، إحدى فرق "دول تاشا"، مواصلةً بفخر تقليدًا من الأداء وروح الجماعة.

كانت ريشا غوتام، المقيمة في الشارقة، ممثلةً لمجلس IPF-UP، من بين الكثيرين الذين شاركوا في المسيرة. قالت: "أعيش هنا منذ 25 عامًا وشاركت العام الماضي أيضًا. نحن نمثل ولاية أوتار براديش هذه المرة، ونسير بفخر لنعرض ثقافتنا. كما لدينا أكشاك تعرض حرفنا ومأكولاتنا المحلية. إنه لمن دواعي سروري أن أرى هذا العدد الكبير من الناس يحتفلون بالهند في الإمارات العربية المتحدة".

بالنسبة لشالو تشيبا، التي عاشت في الإمارات لمدة 17 عامًا، كان الحدث تذكيرًا بالقيم المشتركة. قالت: "الإمارات العربية المتحدة بلد رائع حقًا. احتفالات ديوالي بعد ديوالي، هنا أشعر وكأنني في وطني. فعاليات كهذه تُظهر كيف يمكن للثقافات أن تلتقي - إنه رمز للسعادة والوحدة. ابنتي تتعرف على تراثنا، وأنا ممتنة جدًا لانفتاح الإمارات وتسامحها".

القيم المشتركة والانسجام في قلب الحدث

على هامش الفعالية، أعرب راشد التميمي، مدير مهرجان "الإمارات تحب الهند"، عن فخره بالنجاح المتزايد الذي يشهده المهرجان. وقال: "يشرفني أن أكون هنا في النسخة الثانية من مهرجان "الإمارات تحب الهند". يُمثل هذا المهرجان ملتقىً للثقافتين الهندية والإماراتية، من خلال التراث والموسيقى والطعام والفن".

وأضاف التميمي أنه بالتعاون مع بلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات تم إنشاء نقاط دخول وخروج متعددة لتسهيل تجربة الزوار والوصول إليهم.

قال أ. أمارناث، القائم بالأعمال في سفارة الهند لدى الإمارات العربية المتحدة، إن هذا الحدث جسّد روح الصداقة الحقيقية بين البلدين. وأضاف: "فعاليات كهذه تُجسّد نبض العلاقات الهندية الإماراتية. لقد حققنا الكثير في مجال التجارة والاستثمار، وهناك تبادلات متكررة رفيعة المستوى".

لكن الأساس الحقيقي لعلاقتنا هو التواصل بين الناس - رابطة قائمة منذ قرون. عندما تحتفل دبي بعيد ديوالي، فإنها ترسل رسالة قوية للعالم مفادها أن التنوع هو مصدر قوتها، وأن التسامح والتعايش يرسمان ملامح المستقبل. هذه هي الرسالة الحقيقية لهذا المساء.

دبي: أكثر من 70 ألف شخص يحتفلون بالروابط الإماراتية الهندية في فعالية "الإمارات تحب الهند": الدخول مجاني، المكان، التوقيت؛ كل ما تحتاج لمعرفته

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com