يعد الموظفون في دولة الإمارات العربية المتحدة الأكثر مهارة في العالم العربي خاصة في تقنيات العصر الجديد مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.
وبحسب تقرير المهارات العالمية 2025 الذي أصدرته "كورسيرا" يوم الأربعاء، ارتفعت معدلات الالتحاق بجيل الذكاء الاصطناعي بنسبة 344% في الإمارات العربية المتحدة و165% في المملكة العربية السعودية على أساس سنوي، مع توافق سلوك المتعلم مع الاستثمارات الكبيرة على مستوى المنطقة في الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الرقمية.
واحتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة 38 عالمياً، والثانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تليها قطر (المرتبة 40)، والبحرين (المرتبة 51)، والمملكة العربية السعودية (المرتبة 54)، والكويت (المرتبة 69)، والمغرب (المرتبة 71)، وتونس (المرتبة 73)، وسلطنة عمان (المرتبة 75)، والأردن (المرتبة 83).
والجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل مرتبة أعلى في مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي، حيث جاءت في المركز 32.
تُهيئ دولة الإمارات العربية المتحدة نفسها لمستقبل مدفوع بالتكنولوجيا، حيث يُولي 87% من أصحاب العمل أهميةً بالغة للثقافة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة كأولوياتهم الرئيسية. والجدير بالذكر أن 13% من القوى العاملة في الإمارات العربية المتحدة تتدرب بنشاط على منصة كورسيرا، وهي النسبة الأعلى في المنطقة بين الدول الرائدة، مما يُظهر حماسًا واسعًا لتطوير المهارات الرقمية.
تهدف الدولة إلى أن تكون اقتصادًا قائمًا على المعرفة مدفوعًا بالمواهب الماهرة، ويجذب عددًا أكبر من المتخصصين مقارنة بالعمال ذوي الياقات الزرقاء.
وأكد وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستصبح مركزاً عالمياً رائداً للاقتصاد الجديد خلال السنوات المقبلة، وذلك بفضل التطورات التشريعية والسياسات الاقتصادية التي تبنتها الدولة خلال السنوات القليلة الماضية .
وقال خلال منتدى الشارقة للاستثمار العام الماضي: "لدينا الآن رؤية طموحة تتمثل في بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار بحلول العقد المقبل، ليصبح محركاً قوياً في تحقيق التنمية الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وقال محمد الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي، في منتدى عقد في فبراير/شباط 2025، إن التركيز ينصب على القطاعات القائمة على المعرفة التي توظف المهنيين ذوي الياقات البيضاء، وتقلل من القوى العاملة ذات الياقات الزرقاء.
أفادت منصة كورسيرا بأن الالتحاق بالشهادات المهنية في الإمارات العربية المتحدة ارتفع بنسبة 41%، متجاوزًا المتوسطات الإقليمية. وبينما تُشير 72% من المؤسسات إلى فجوات المهارات كعائق رئيسي - وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي - فإن برامج تطوير القوى العاملة في الإمارات، مثل برنامج "نفِس"، تتجاوز أهداف التوظيف في القطاع الخاص.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، ارتفعت معدلات التسجيل في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والأمن السيبراني وخدمة العملاء، في حين كانت المهارات الأساسية للمتعلمين هي المحاسبة المؤسسية والتحليلات التنبؤية والتقنيات الناشئة وتنمية القيادة والذكاء التنافسي.