شهدت الإمارات العربية المتحدة إحدى أعلى الزيادات في المساواة بين الجنسين، مع ارتفاع كبير في تعيين النساء بمناصب عليا العام الماضي، وفقًا لأحدث الأرقام.
وكشف تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول الفجوة بين الجنسين لعام 2025 عن ارتفاع ترتيب الإمارات من المركز 74 إلى 69 عالميًا، وحافظت الإمارات أيضًا على صدارتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومن المثير للاهتمام أن بيانات LinkedIn كشفت أن تعيين النساء في الأدوار القيادية في الإمارات شهد نموًا سنويًا.
وذكر تقرير الفجوة بين الجنسين العالمي أن الإمارات والمكسيك ونيكاراغوا ورواندا قد حققت تكافؤًا كاملاً في التمثيل البرلماني، بينما تظل عُمان الاقتصاد الوحيد الذي لا يضم أي نساء في برلمانها الوطني هذا العام.
وتعد الإمارات الرائدة إقليمياً في المؤشر الفرعي للتمكين السياسي، حيث سجلت 37.2 بالمائة في درجة التكافؤ السياسي، لتحتل المرتبة 32 عالميًا.
وقال التقرير العالمي: "اقتصادات مثل الإمارات وبنغلاديش وأيسلندا وتشيلي والإكوادور والمكسيك حسّنت درجاتها أكثر من غيرها على مدار 19 إصدارًا، بينما أظهرت مقدونيا الشمالية وإيران والسويد وكازاخستان وليسوتو أدنى مكاسب إجمالية بمرور الوقت".
وتم وضع الإمارات أيضًا في المجموعة الأسرع تقدمًا إلى جانب بنغلاديش وتشيلي والإكوادور وإثيوبيا ونيكاراغوا والمكسيك والمملكة العربية السعودية.
وبنتيجة 0.724، تتبع الإمارات كل من إسرائيل والبحرين والأردن وتونس والكويت والمملكة العربية السعودية وعُمان ولبنان والمغرب ومصر والجزائر وإيران والسودان.
وفقًا لبيانات الرسم البياني الاقتصادي من LinkedIn التي نشرت في تقرير الفجوة بين الجنسين العالمي لعام 2025 للمنتدى الاقتصادي العالمي، تتحدى الإمارات الاتجاه العالمي. فبينما انخفضت نسبة النساء اللواتي يتم تعيينهن في المناصب القيادية حول العالم خلال العام الماضي، مما عكس التقدم المحرز بين عامي 2015 و 2021، فإن الإمارات تتحدى هذا الاتجاه وتتجه في اتجاه أكثر إيجابية.
على عكس معظم الدول الأخرى عالميًا، تواصل الإمارات زيادة نسبة النساء اللواتي يتم تعيينهن في المناصب القيادية، مع زيادة سنوية بلغت 4.5 بالمائة. يمتد هذا الاتجاه الإيجابي أيضًا إلى المشاركة الأوسع في القوى العاملة، مع نمو سنوي بنسبة 2 بالمائة في التوظيف الإجمالي للإناث، وفقًا لـ LinkedIn.
أظهرت بيانات الرسم البياني الاقتصادي من LinkedIn أن النساء في الإمارات أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 28 بالمائة من الرجال لامتلاك خبرة مهنية متعددة المجالات تزودهن بمجموعة متنوعة من المهارات، مما يضعهن بقوة لتلبية المتطلبات المتطورة لعصر الذكاء الاصطناعي. على الصعيد العالمي، من المرجح أيضًا أن تمتلك النساء المهارات البشرية التي لا يمكن للتكنولوجيا تكرارها، مثل التواصل والتعاون والإبداع – وهي سمات أصبحت حاسمة بشكل متزايد مع تحول الذكاء الاصطناعي في طريقة عملنا.
تُظهر بيانات استطلاع LinkedIn من أوائل عام 2025 أن المهنيات في الإمارات أكثر عرضة بقليل من الرجال للتركيز على تعلم مهارات جديدة والإبلاغ عن ثقة أكبر في استخدام الذكاء الاصطناعي، مما يدل على الاستعداد والمرونة في مشهد التوظيف المتغير بسرعة.