الإمارات: التوقيت الرسمي بدقة ساعة "السيزيوم" الذرية
أطلقت دولة الإمارات العربية المُتحدة ساعة مرجعية رسمية للوقت تعتمد على ساعة "السيزيوم الذرية"، بهدف تحديد مقياس زمني بدقّة عالية. ويُعدّ "توقيت الإمارات الرسمي" أحدث مقياس زمني في الدولة، حيث يعتمد على تردّد ساعة السيزيوم المُستمد من الخصائص الثابتة لذرة السيزيوم، مما يجعله مقياساً دقيقاً جداً للتوقيت.
ومن خلال إنشاء هذا المعيار الزمني الدقيق، تضمن دولة الإمارات العربية المُتحدة اتّساق ودقّة ضبط الوقت، وهو أمرٌ ضروريّ لمُختلف التطبيقات، بما في ذلك الاتصالات والملاحة والبحث العلمي.
ويُساهم معهد الإمارات للمترولوجيا (EMI) في التوقيت الذري الدولي (TAI)، مما يُعزّز دقّة التوقيت العالمي المُنسّق (UTC) في دولة الإمارات العربية المُتحدة.
وفي إطار جهوده لتحسين دقّة التوقيت، يقوم معهد الإمارات للمترولوجيا بتحديث مقياس "توقيت الإمارات" (UTC-UAE)، وتوفير خدمات مُزامنة الوقت لعُملائه الاستراتيجيين، إلى جانب خدمات المُعايرة عالية التردّد.
كما يحتفظ المعهد بمعيار الوقت الوحيد في الدولة المُرتبط بالتوقيت العالمي المُنسّق (UTC)، مما يجعله مُحصّناً من مخاطر التشويش من أنظمة الأقمار الصناعية.
ويشارك المعهد في اللجنة الدولية المسؤولة عن إعادة تعريف معيار الوقت العالمي (الثواني) ويعمل على تعزيز كفاءات الكوادر الوطنية في مجال الوقت والتردد بالتعاون مع خبراء دوليين.
وقال سعيد المهيري، المدير التنفيذي لمعهد الإمارات للمترولوجيا: "يمثّل إطلاق "توقيت الإمارات الرسمي" خطوة استراتيجية نحو تعزيز دقّة قياسات الوقت في الدولة. نحن مُلتزمون بِتطوير معايير دقيقة تدعم مُختلف القطاعات، مما يساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المُتحدة كمركز رائد للجودة والمطابقة على المُستوى العالمي، ويدعم أهداف الدولة في مجال الابتكار والتقدّم في مختلف المجالات."
وأضاف: "نفخر بإطلاق الساعة المرجعية التي ستُعزّز دقة الوقت في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويعكس استثمارنا في تقنيات قياس الوقت الحديثة التزامنا بتحقيق أعلى معايير الجودة، ونتطلّع إلى مواصلة العمل مع شركائنا الدوليين لتقديم أفضل الخدمات في هذا المجال."