
قالت ثلاث شركات كبرى في الإمارات العربية المتحدة، وهي "آي اتش سي" (IHC) و"أي دي كيو" (ADQ) و"بنك أبوظبي الأول"، يوم الاثنين إنها تخطط لإطلاق عملة مستقرة جديدة مدعومة بالدرهم.
وسيتم تنظيمها من قبل البنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وسيقوم بنك أبوظبي الأول، وهو أكبر بنك في البلاد، بإصدار العملة المستقرة بعد الحصول على الموافقات التنظيمية.
وقالت الشركات في بيان مشترك على سوق أبوظبي للأوراق المالية، حيث سيتم إدراجها، إن العملة المستقرة الجديدة "ستحدث ثورة في تسهيل المدفوعات وممارسة الأعمال التجارية، محلياً وعالمياً".
وأعلنت الشركات الإماراتية أن العملة المستقرة المدعومة بالدرهم الإماراتي مصممة لتمكين الدفع في جميع أنحاء العالم، حيث تتدفق الهوية والحوكمة والقيمة بحرية وأمان. ستُستخدم هذه العملة المستقرة كعملة رقمية موثوقة في مجموعة واسعة من السيناريوهات اليومية، من قبل المواطنين والمستهلكين والشركات والمؤسسات.
وقال معالي محمد حسن السويدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة القابضة (ADQ): "إن إطلاق العملة المستقرة يُمثل خطوةً محوريةً في التزامنا بتعزيز منظومة البنية التحتية الرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومع تقدمنا نحو اقتصاد رقمي ومترابط، ستكون العملة المستقرة حلاً آمناً وفعالاً وقابلاً للتطوير، وسيخلق فرصاً جديدة للنمو وتعزيز القيمة".
قال سيد بصر شعيب، الرئيس التنفيذي لشركة "آي اتش سي" (IHC): "إن هذه العملة المستقرة الجديدة تُمثل نقلة نوعية في تطوير العملات الرقمية. ومن خلال الاستفادة من خبرة "آي اتش سي" في مجال "البلوكتشين" والتكنولوجيا المالية، فإننا نتطلع للعمل مع شركائنا لاستكشاف إمكاناتها الهائلة ودفع عجلة الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وقالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: "إن هذه العملة المستقرة الجديدة ستكون خطوة كبيرة في تقدمنا وستحدث ثورة في طريقة تفاعل كل من المستهلكين والشركات مع مدفوعات "البلوكتشين" الموثوقة في دولة الإمارات العربية المتحدة".
العملات المستقرة هي نوع من العملات المشفرة. ولكن على عكس "البيتكوين" وغيرها من العملات المشفرة المماثلة، صُممت العملات المستقرة لتحافظ على قيمتها من خلال ربط أسعارها بأصلٍ مستقر، مثل العملات الورقية والذهب، إلخ.
ونقلاً عن بيانات شركتي "أليوم" (Allium) و"فيزا"، أفاد المنتدى الاقتصادي العالمي بأن إجمالي المعروض من العملات المستقرة المتداولة بلغ 162 مليار دولار العام الماضي، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 208 مليارات دولار. وبلغ إجمالي حجم التحويلات 27.6 تريليون دولار العام الماضي، متجاوزاً إجمالي حجم معاملات فيزا وماستركارد في عام 2024.
"تيثر" أو (USDT) هي أكبر عملة مستقرة. أُصدرت عام 2014، وهي مرتبطة بالدولار الأمريكي، ومتاحة على العديد من منصات "البلوكتشين" الرئيسية مثل "إيثريوم" و"سولانا" و"ترون".
وقالت الشركات إن العملة المستقرة الجديدة، التي ستدعم أيضاً حالات الاستخدام الرقمية الناشئة مثل التواصل بين الآلة والآلة وبين والذكاء الاصطناعي، ستعمل على تقنية "بلوكتشين إيه دي آي" (blockchain ADI)، وهي تقنية متطورة تم تطويرها في دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل مؤسسة "إيه دي آي"، والتي ستوفر شبكة توزيع متوافقة لمدفوعات "البلوكتشين".
تربط مؤسسة "إيه دي آي" لأنظمة المالية القائمة بتكنولوجيا "البلوكتشين" من الجيل التالي لإحداث تأثير ملموس، مما يتيح لمواطني الدول الناشئة التنافس والعمل على نطاق عالمي، وهو ما كان مستحيلاً في السابق. وتتمتع مؤسسة "إي دي آي" بشراكات استراتيجية مع حكومات في أكثر من 20 دولة.
وقال "غيوم دي لا تور"، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "إيه دي آي": "تمثل هذه العملة المستقرة علامة فارقة في رحلة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو اقتصاد أكثر شمولاً وتمكيناً رقمياً".