الأمن الرقمي أولاً: الإمارات تطالب بعلامات مائية عالمية لمواجهة خداع "التزييف العميق"

سلط وزير الاقتصاد الإماراتي الضوء على مخاطر مقاطع الفيديو المزيفة، وحث المواطنين والمستثمرين على عدم الثقة فيها
يمكن للصور الرمزية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، عند استخدامها بشكل مسؤول، أن تعزز الخصوصية من خلال إخفاء الوجوه الحقيقية في الأماكن العامة.

يمكن للصور الرمزية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، عند استخدامها بشكل مسؤول، أن تعزز الخصوصية من خلال إخفاء الوجوه الحقيقية في الأماكن العامة.

تاريخ النشر

حذر وزير الاقتصاد الإماراتي، عبد الله بن طوق المري، من مخاطر استخدام تقنية الفيديوهات المزيفة المعروفة بـديب فيك، التي تظهره في مقاطع مزيفة يدعو فيها الناس إلى الاستثمار في أسهم معينة، مؤكداً خلال مشاركته في معرض "جيتكس جلوبال 2025" أن هذه الفيديوهات كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وأنه لم يقدم مثل هذه النصائح أبداً، داعياً الجمهور إلى عدم تصديق أي محتوى منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون تحقق دقيق من مصادره الرسمية.

من جهته، أوضح وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والعمل عن بُعد، عمر سلطان العلماء، أن تقنية الديب فيك تطورت إلى درجة يصعب معها التمييز بين الفيديوهات الحقيقية والمزيفة، وأن بعض الأشخاص يتخذون قرارات مصيرية بناء على هذه المقاطع المزيفة. وأكد على أهمية وجود جهد عالمي لرفع وعي الناس وتعليمهم كيفية الكشف عن هذه الفيديوهات المزيفة والتعامل معها بحذر.

وأشار العلماء إلى قصة حدثت في عشاء جمعه مع بعض الأشخاص، حيث ناقشوا فيديوهات مزيفة تُظهر قططاً تحارب الدببة والأسود والنمور، مما أوحى لهم أن هذه القطط يمكنها حمايتهم من الحيوانات المفترسة، وهو أمر غير منطقي لكن الفيديوهات كانت مقنعة للغاية، مما يوضح مدى قدرة هذه التقنية على تضليل الناس. وأوضح أن التأثير قد يتعدى الأمور الطريفة إلى قرارات حساسة تشمل السياسة والخصوصية ومعلومات شخصية.

وشدد المسؤولان على ضرورة تعاون القطاعين العام والخاص لوضع علامات مائية واضحة على الفيديوهات المزورة، لإعطاء الناس القدرة على التمييز بينها وبين المحتوى الحقيقي. وقال العلماء إن هذه المسؤولية لا تقع فقط على عاتق الحكومات أو القطاع الخاص وحده، بل يجب أن تكون في إطار تعاون مشترك وشامل. كما أكد أن الحل يكمن في حوار وتعامل دولي شامل، وليس في نقاشات محلية لا تحدث فرقاً في مواجهة هذه الظاهرة.

تأتي هذه التحذيرات في وقت يتزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يطرح تحديات كبيرة في مجال الأمن السيبراني، ويتطلب من الجميع يقظة متواصلة للحفاظ على الثقة والمصداقية في المعلومات المتداولة، وحماية الأفراد والمؤسسات من مخاطر الانتحال والتزييف الرقمي.

تُعد هذه الكلمات الرسمية تذكيرًا قويًا بأهمية العمل الجماعي والجهود التوعوية لمكافحة ظاهرة الفيديوهات المزيفة التي أصبحت تشكل خطرًا حقيقياً على المجتمع في العصر الرقمي الحديث.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com