الأجندة الشبابية الإماراتية: 5 ركائز لتأهيل قادة المستقبل
شدد وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات على ضرورة تحفيز الشباب على تجاوز حدود المألوف، وانطلاقهم نحو آفاق جديدة لاغتنام الفرص المتاحة.
وأوضح أن تمكين الشباب لا يقتصر على توفير الفرص فحسب، بل يتعداه إلى غرس الثقة وتزويدهم بالمهارات اللازمة ليكونوا قادرين على استثمار هذه الفرص بفعالية، وهو ما تسعى إليه حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الدكتور سلطان النيادي وزير الدولة لشؤون الشباب، في كلمة له في اليوم الافتتاحي للمنتدى العالمي للمرأة في دبي: لن تنتظركم الفرص دائماً أيها الشباب، بل يجب عليكم الخروج من دائرة راحتكم، واغتنامها بأنفسكم. دورنا هو تذليل العقبات بين الفرص التي يهيئها قادتنا، واستعدادكم لانتهازها. لذا، كونوا مبادرين، وشقوا طريقكم بشجاعة، وليكن زمام مستقبلكم بأيديكم.
وشدد على أن أهمية "التعليم الشامل" تزداد يوماً بعد يوم في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع وتشابك العلاقات في مجتمعنا العالمي. مُؤكداً على ضرورة تنمية مهارات التفكير النقدي والبحث وطرح الأسئلة، مع الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، مُسلطاً الضوء على سلاحها ذي الحدين.
وأردف قائلاً إن "تنمية الذكاء العاطفي بات ضرورة مُلحة، فالتعاطف والتواصل الفعال والتعاون، هي ركائز أساسية لبناء العلاقات وتجنب سوء الفهم، وتزداد أهميتها أكثر في عصرنا الرقمي".
وسلط الضوء على "أجندة الشباب الاتحادية" التي انطلقت مؤخراً، مُشيراً إلى أن مجالس الشباب تُعنى برعاية القيادات الشابة، من خلال إشراكهم في صنع القرار، وتطوير السياسات والمشاريع.
ويسعى المجلس إلى تشجيع مشاركة الشباب في المشاريع الإبداعية، إلى جانب إعداد قادة المستقبل، وتأهيلهم لتحمل مسؤوليات الغد.
وأشار النيادي إلى خمس ركائز أساسية يقوم عليها المجلس، وهي: "التثقيف المالي، والمواطنة، وبناء النماذج الإماراتية، وتنمية مهارات المستقبل، وتعزيز جودة الحياة".
"إن هذه الركائز تدعم التحول الحاسم الذي يخضع له الشباب بين سن 15 و35 عاماً، وهي الفترة التي تتسم بالتحديات والإنجازات أثناء انتقالهم من مرحلة الشباب إلى الحياة الأسرية والانخراط في سوق العمل."
ونوه بأن "التمكين الاقتصادي" يُعد حجر الأساس في التنمية المستدامة، وأن ترسيخه "مُبكراً" يُمثل الأساس لجيل من القادة المؤهلين الواثقين.
وتلعب الحكومات دوراً محورياً في هذه العملية، حيث تعمل بمثابة "ممكنات وداعمات لتوجيه الشباب خلال رحلتهم التحويلية".
وأوضح أن "الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب تتجلى في مبادرات مثل مجلس الشباب، وهو شبكة حيوية تضم أكثر من 200 مجلس، و2000 عضو، تعمل على تنمية مهارات القيادة وتكوين عقلية مستقبلية. واستكمالاً لهذه الجهود، توفر برامج مثل المندوبين الشباب إلى الأمم المتحدة فرصاً ثمينة للمشاركة في الحوارات العالمية، وفهم السياسات العامة، واكتساب الثقة اللازمة لصناعة مستقبلهم، ليصبحوا صناع قرار فاعلين".