حضور كبير للجالية الباكستانية
حضور كبير للجالية الباكستانية

إنجازرياضي كبير يتوج احتفالات باكستان في الإمارات

10 آلاف شخص من أبناء الجالية تجمعوا في المكان احتفالاً بيوم استقلال الباكستان لمدة 12 ساعة
تاريخ النشر

لقد أصبح الإنجاز التاريخي الذي حققه رامي الرمح أرشاد نديم في أولمبياد باريس 2024، بحصوله على أول ميدالية ذهبية أولمبية لباكستان، لحظة تاريخية ليس فقط للرياضة في الدولة الواقعة في جنوب آسيا ولكن أيضاً للفخر الوطني للباكستانيين في الإمارات العربية المتحدة.

وتوافق فوز الشاب البالغ من العمر 27 عاماً بشكل عميق مع احتفالات يوم استقلال باكستان في الإمارات العربية المتحدة، حيث كان بمثابة تذكير بإمكانيات الأمة على الساحة العالمية.

التلويح بعلم الباكستان
التلويح بعلم الباكستان
فرح الأطفال
فرح الأطفال

وكان لهذا النصر دلالة رمزية خاصة لأنه تزامن مع احتفالات الدولة بيوم الاستقلال الذي يوافق الأحد 11 أغسطس/آب ــ قبل 14 أغسطس (اليوم الفعلي) ــ والذي أقيم في دبي بمركز التجارة العالمي.

وشهد نحو 10 آلاف شخص تجمعوا في المكان احتفالاً ثقافياً وموسيقياً استمر لمدة 12 ساعة.

وقدمت مجموعات مختلفة التهاني القلبية لرامي الرمح الذي فاز بالميدالية الذهبية.

مجموعة الفرسان الباكستانيين
مجموعة الفرسان الباكستانيين

وقال "ميرزا خود"، مؤسس مجموعة الدراجين الباكستانيين (PRG) الذي حضر الحدث مع 52 راكب دراجات: "لقد حقق الشاب البالغ من العمر 27 عاماً فخراً كبيراً لبلدنا. يتم الاحتفال بهذا الإنجاز في جميع أنحاء العالم. إن الفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية هو إنجاز تاريخي يعزز مكانة أمتنا، إنه يشبه نسمة من الهواء النقي لكل باكستاني".

وأضاف: "نيابة عن مجموعة الدراجين الباكستانيين هنا في الإمارات العربية المتحدة، نتقدم بأحر التهاني إلى أرشاد نديم. هذا الانتصار الضخم الذي تحقق قبل احتفالاتنا بيوم الاستقلال يشكل قوة موحدة للجميع".

لا تستكشف مجموعة الدراجات النارية التي تنطلق في نهاية كل أسبوع المواقع داخل دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل تسافر أيضاً إلى وجهات مثل عُمان والمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر على دراجاتهم النارية من طراز هوندا جولد وينجز وهارلي ديفيدسون وغيرها من الدراجات الرياضية.

وأضاف خود: "بمجرد أن يبدأ الطقس في التحسن في الإمارات العربية المتحدة، سنستأنف جولاتنا في دول مجلس التعاون الخليجي مرة أخرى. واليوم، تشارك مجموعة راكبي الدراجات النارية في المسيرة التي تبرز وحدتنا وقوتنا وتشجع الناس على المشاركة فيها".

أحد لأزياء الشعبية  لباكستان
أحد لأزياء الشعبية لباكستان
الفرح سمة الحضور
الفرح سمة الحضور
أغاني شعبية
أغاني شعبية

وتضمن البرنامج النابض بالحياة عروضاً ثقافية وعروضاً موسيقية وأنشطة تقليدية أبرزت التراث الغني ومساهمات المجتمع الباكستاني في تنمية دولة الإمارات العربية المتحدة.

تم تنظيم الفعالية من قبل صفحة "الإمارات تحب باكستان" بالتعاون مع جمعية الباكستانيين في دبي، وشرطة دبي، ومركز دبي التجاري العالمي.

وبدأ العديد من الوافدين المقيمين في الشارقة رحلتهم مبكراً للمشاركة في أكبر احتفالات بالاستقلال الباكستاني في دبي على الإطلاق.

الجالية تحتفل بالوطن
الجالية تحتفل بالوطن

وقال "مدثر ناصر عباسي"، وهو وافد يعيش في الإمارات منذ عشر سنوات: "لقد جئت مع مجموعة من 12 شخصاً من عائلتي وأصدقائي واستيقظت منذ الصباح الباكر، يقام هذا الحدث لأول مرة على هذا النطاق الواسع، لقد أيقظت بناتي في الساعة 7.30 صباحاً واستعدينا للانطلاق من الشارقة بعد فترة وجيزة".

وأضاف عباسي: "نتطلع إلى فعاليات اليوم مثل تقطيع الكعكة ورفع العلم والنشيد الوطني والاستعراض الكبير وأكشاك الطعام والركن الثقافي وأكشاك البيع بالتجزئة. كل هذا يشكل فرصة جيدة لأطفالنا، الذين ولد العديد منهم هنا ولم يعيشوا إلا بالكاد في الوطن ولا يعرفون الكثير عنه. نحن ممتنون لدولة الإمارات العربية المتحدة على هذه الفرصة، وهذا يسلط الضوء على الروابط القوية والراسخة بين الإمارات العربية المتحدة وباكستان".

أزياء باكستانية تمثل التراث
أزياء باكستانية تمثل التراث

وعلى نحو مماثل، ارتدت "رضا عرفان"، البالغة من العمر 11 عاماً، ملابس تقليدية للاحتفال بهذه المناسبة. وقد صممت ملابسها النابضة بالحياة في منزلها خصيصاً لهذه المناسبة.

وقالت: "إن الثقافة البشتونية تلهمنا؛ أردنا أن نعرض الثقافة البشتونية بدلاً من الثقافة اللاهورية اليوم. نحن لا نهدف إلى الأداء؛ ومع ذلك، فقد ارتدينا ملابس احتفالية، لقد قمنا بخياطة هذه الفساتين في المنزل، هذا الزي يحتوي على جميع ألوان باكستان".

وحضر الحفل أيضاً معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، إلى جانب دبلوماسيين وشخصيات بارزة من الجالية الباكستانية.

فيصل نياز ترمذي، سفير باكستان لدى الإمارات العربية المتحدة، مع حسين محمد، القنصل العام لباكستان في دبي، إلى جانب مسؤولين آخرين خلال الاحتفالات
فيصل نياز ترمذي، سفير باكستان لدى الإمارات العربية المتحدة، مع حسين محمد، القنصل العام لباكستان في دبي، إلى جانب مسؤولين آخرين خلال الاحتفالات

وفي كلمته أمام الحضور، أكد حسين محمد، القنصل العام لجمهورية باكستان الإسلامية لدى الإمارات العربية المتحدة، على صمود الشعب الباكستاني وعزيمته. كما ذكر إنجازات نديم، فضلاً عن الروابط الدائمة والاحترام المتبادل بين الإمارات العربية المتحدة وباكستان.

وقال القنصل العام الباكستاني، في حين استجاب الحضور بالتصفيق والهتافات تكريماً لإنجاز الرياضي: "انظروا إلى الأداء المتميز الذي قدمه أرشاد نديم مؤخراً والذي حطم الرقم القياسي الأولمبي الذي دام 100 عام. لا ينبغي لأحد أن يقلل من شأن إرادة وصمود شعب باكستان والتزام قيادته بمواجهة أي تحديات".

فخر واعتزاز
فخر واعتزاز
إعتزاز بالموروث الوطني
إعتزاز بالموروث الوطني

وأشار محمد إلى أن الاحتفال بهذا اليوم سلط الضوء أيضاً على الصداقة الدائمة والعلاقات العميقة الجذور بين الإمارات العربية المتحدة وباكستان.

وأضاف أن "باكستان والإمارات العربية المتحدة تتمتعان بعلاقات وثيقة وودية. هذه العلاقات متجذرة في التاريخ وتربطها قيم اجتماعية مشتركة وتقاليد وإيمان. لقد وضع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الزعيم صاحب الرؤية لدولة الإمارات العربية المتحدة، أسس العلاقات الأخوية بين بلدينا في أوائل السبعينيات. كان لديه عاطفة خاصة تجاه قيادة وشعب باكستان؛ ولا تزال ذكرياته عزيزة حتى اليوم".

إنتماء منذ الطفولة
إنتماء منذ الطفولة

وأكد أن هذا التقليد من الصداقة لم يستمر فحسب، بل تعزز بفضل خلفاء من الجانبين.

"إن قيادتي بلدينا تتمتعان بالثقة المتبادلة، وهناك رغبة قوية في توسيع العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية. ونحن على ثقة من أن العلاقة الخاصة بين باكستان والإمارات العربية المتحدة ستستمر في النمو، كما يمنحنا هذا اليوم الفرصة للتأمل في علاقاتنا."

الإمارات وباكستان علاقة تاريخية
الإمارات وباكستان علاقة تاريخية

وأضاف محمد: "في هذه المناسبة، أحث الجالية الباكستانية على العمل بكل إخلاص من أجل بناء باكستان أقوى وأكثر ازدهاراً، فضلاً عن المساهمة بشكل إيجابي في المجتمع الإماراتي المتنوع و النابض بالحياة".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com