

سائق توصيل يركب دراجته على جسر في نخلة جميرا، دبي، 7 أكتوبر/تشرين الأول 2025. تصوير: وكالة فرانس برس
تطلق هيئة الطرق والمواصلات في دبي (RTA) مشروعًا تجريبيًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يقلل من حوادث الدراجات النارية بنسبة 50 في المائة على الأقل. ستقوم حملة "الذكاء الاصطناعي من أجل مدن آمنة" بتثبيت كاميرات وأنظمة للتعرف على الوجه وقياسات عن بُعد لضمان أن السائقين مؤهلون، ويقودون بأمان، ويبقون ضمن الحدود المكانية المحددة لهم.
وقال سعيد الرمسي، مدير في هيئة الطرق والمواصلات: "ستجمع الكاميرات بيانات حول سلوك السائق". وأضاف: "ستكتشف السرعة الزائدة، والفرملة القاسية، والانعطاف المتهور، والقيادة عكس السير، وجميع هذه المخالفات لرسم خريطة للمناطق التي يحتاج السائقون إلى تحسين فيها. كما ستضمن أن السائقين يرتدون الزي الرسمي الصحيح".
ستكتشف أنظمة التعرف على الوجه الموجودة على الدراجة متى يستخدم السائقون هواتفهم أو لا ينتبهون للطريق. ووفقًا لسعيد، ستكون هناك أيضًا علامة سياج جغرافي (geofencing tag) على الدراجة النارية لضمان عدم خروج السائقين عن نطاق التوصيل المحدد لهم. وقال: "يُسمح لكل سائق توصيل بالسفر ضمن نصف قطر معين لضمان سلامتهم". وأردف: "ومع ذلك، في بعض الأحيان، يقود السائقون مسافات طويلة بشكل غير قانوني. هذا النظام سيمنع ذلك. وسيتم إرسال التقارير إلى مدير الأسطول للمراجعة والتدريب".
يتم اختبار النظام حاليًا على 12,000 دراجة نارية من مختلف منصات التوصيل في مرحلته التجريبية. وقال سعيد: "بحلول الربع الثاني من عام 2026، نأمل في طرح النظام لجميع الدراجات النارية في الدولة". وأوضح: "يبلغ عدد دراجات التوصيل في الدولة 65,000 دراجة. ومع ذلك، فإن هذا العدد يتزايد بسرعة. ومؤخرًا، بدأنا التعامل مع شركة توصيل أخرى جديدة بدأت عملياتها في الدولة. لذا، فإن هذا المشروع مهم حقًا لضمان قيادة سائقي التوصيل بحذر أكبر، مما يجعل الطرق أكثر أمانًا للجميع".
وأضاف الرمسي أنه في مرحلة لاحقة، سيتم ربط النظام أيضًا بـ "الهوية الرقمية لدولة الإمارات" (UAE Pass) وبطاقة هوية الإماراتي للسائق. وقال: "هذا لضمان أن كل سائق يقود الدراجة النارية المخصصة له". واختتم: "في بعض الأحيان، تحدث حوادث حيث يقوم سائقون - بعضهم حتى بدون ترخيص - بقيادة دراجات نارية بشكل غير قانوني لأغراض التوصيل. هذا النظام سيضمن عدم حدوث مثل هذه الحالات في المستقبل".