أمطار2020 الغزيرة : الإمارات تتكاتف لمواجهة التداعيات
أدت الأمطار الغزيرة إلى تعطيل الحياة في جميع أنحاء البلاد، حيث كافح السكان للتعامل مع الفوضى الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة التي استمرت لمدة يومين، قبل خمس سنوات.
وكما ذكرت صحيفة خليج تايمز ، كان يوم السبت، اليوم الثاني من الطقس غير المستقر - في 11 يناير 2020 - عندما توفيت عاملة منزلية بعد سقوط جدار المنزل الذي كانت تعمل فيه عليها، بعد هطول أمطار غزيرة في منطقة الفحليم برأس الخيمة. كما جرفت السيول عاملة آسيوية أخرى في ذلك اليوم في منطقة وادي شعم. واضطرت السلطات في الإمارة إلى إخلاء 120 أسرة من منازلها التي غمرتها المياه.
وفي اليوم السابق، في 10 يناير 2020 (الجمعة)، تعطلت العمليات في مطار دبي الدولي بسبب الأمطار المتواصلة التي أدت إلى تأخير عدد من الرحلات الجوية وإلغائها وتحويلها.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي إن الأمطار كانت "غزيرة بشكل غير معتاد". وأغلقت العديد من المدارس في الإمارات أبوابها بسبب الأضرار التي سببتها الأمطار الغزيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتحولت العديد من الطرق إلى برك من المياه. وأغلقت العديد من الطرق في دبي والشارقة والإمارات الشمالية، وحولت السلطات حركة المرور لتجنب الفوضى.
وكتب "هوس"، أحد سكان دبي، على تويتر: "كانت هذه العاصفة الأكثر جنونًا في السنوات العشر الماضية". وفقد بعض السكان رحلاتهم لأنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى المطار بسبب حواجز الطرق وحركة المرور الناجمة عن الفيضانات.
كما غمرت المياه الطرق والوديان في رأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين.
الغرباء الذين تحولوا إلى منقذين
ولكن كان ذلك أيضًا وقتًا حيث تكاتف السكان وساعدوا بعضهم البعض. وعملت السلطات على مدار الساعة لإعادة فتح بعض الطرق الرئيسية المتضررة. واضطر العديد من السائقين إلى التخلي عن سياراتهم بعد أن علقوا في وسط الشوارع المغمورة بالمياه، وظهر غرباء وأصبحوا منقذين.
قالت "أنجالي مينون"، المقيمة في دبي، إنها علقت في الشارع بالقرب من منطقة القوز لمدة ساعتين بعد تعطل سيارتها. وأضافت مينون: "لحسن الحظ، حصلت على مساعدة من رجلين واضطررت إلى الرجوع بالسيارة إلى الخلف والعودة إلى المنزل".
وقال أحد السكان: "كنت خارجاً مساء أمس، وتعطلت سيارتي بالقرب من ابن بطوطة مول، فجاء شخص لمساعدتي".
وقد اجتمعت السلطات والمتطوعون لاستعادة الوضع إلى طبيعته.