

يتوقع السكان هطول المزيد من الأمطار اعتباراً من يوم الثلاثاء مع استمرار المنطقة في التعامل مع فترة الطقس غير المستقر بين الصيف والشتاء.
وشهدت الدولة في الآونة الأخيرة تغيراً ملحوظاً في الطقس مع هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة، ورياح عاصفة، وانخفاض درجات الحرارة في عدة إمارات، من أبوظبي ودبي إلى الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، ما دفع البعض إلى التخطيط للاحتفالات مثل مهرجان ديوالي الهندي المقبل حول الأمطار.
وأرجع المركز الوطني للأرصاد الجوية هذا التحول إلى تفاعل نظام الضغط المنخفض السطحي مع منخفض جوي علوي، ما أدى إلى زيادة الغطاء السحابي وخلق حالة من عدم الاستقرار الجوي.
خلال الأسبوع المقبل، في 21 أكتوبر وما بعده، من المتوقع أن تجلب السحب بعض الأمطار على المناطق الشرقية والجنوبية من دولة الإمارات العربية المتحدة. وستتشكل السحب فوق مناطق متفرقة. قبل نحو أسبوع، بدأ نظام ضغط جوي منخفض قادم من بحر العرب يؤثر على منطقتنا، كما شهدت الطبقات العليا من الغلاف الجوي امتدادًا لهذا النظام، وفقًا لخبير الأرصاد الجوية في المركز الوطني للأرصاد الجوية الدكتور أحمد حبيب، خلال مقابلة مع صحيفة "خليج تايمز" . وأضاف: "هذا يؤدي إلى ارتفاع نسبة الرطوبة وظهور السحب، خاصة في الصباح، ويؤدي أحيانًا إلى هطول أمطار غزيرة في الجبال والمناطق الجنوبية الشرقية".
وشهدت دولة الإمارات العربية المتحدة، التي اعتادت على التغيرات المناخية المفاجئة، وخاصة خلال فترات الانتقال الموسمية، انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة، وهو ما شكل راحة ترحيبية للسكان بعد فترة من الحرارة الشديدة.
وفي يوم الأحد، بلغت درجة الحرارة ذروتها عند 39.3 درجة مئوية في الشوامخ بأبوظبي، فيما سجلت المناطق الجبلية في رأس الخيمة أدنى مستوياتها عند 18.1 درجة مئوية.
أشار حبيب إلى أن السحب الحملية تنتشر في أنحاء الإمارات، بما في ذلك رأس الخيمة وأم القيوين ودبي والعين وأبوظبي. وأضاف: "قد تختلف كمية الأمطار باختلاف شدتها، وقد تُنتج هذه السحب أحيانًا بردًا. وهذا أمر طبيعي في هذه الفترة الانتقالية".
شهدت منطقة إكسبو دبي الأسبوع الماضي هطول أمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة، بينما شهدت مناطق أخرى من الدولة زخات مطرية متفاوتة. وصرح حبيب: "نواصل مراقبة الأجواء. ومن المرجح أن تتشكل السحب في مناطق متفرقة الأسبوع المقبل، وخاصة في المناطق الشرقية والجنوبية".
وأشار خبير الأرصاد الجوية أيضًا إلى التأثيرات المتبقية من العاصفة الاستوائية في بحر العرب، إلى جانب الرياح الشمالية الغربية والشرقية، كمساهمات في حالة عدم الاستقرار الحالية.
يبدأ فصل الشتاء رسميًا في 21 ديسمبر، لكننا نشهد بالفعل أنماطًا جوية غير مستقرة. تزداد الغيوم نهارًا، بينما تبقى درجات الحرارة ليلًا معتدلة. ويحدث هذا نتيجةً لمزيج من ديناميكيات الغلاف الجوي والرطوبة وانتقال الحرارة.
وأضاف حبيب " نواصل أيضًا تلقيح السحب كلما كانت السحب الحملية موجودة".