

الصور مقدمة من مستشفى ياس كلينك
قام مستشفى ياس كلينيك ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية (ADSCC) بتحويل جدران وحدة زراعة نخاع العظم للأطفال إلى سلسلة من اللوحات الجدارية المبهجة، وذلك كجزء من مبادرة جديدة أُطلق عليها اسم "ألوان الأمل".
يهدف المشروع إلى إضفاء البهجة على رحلة علاج المرضى الصغار من خلال إحاطتهم بصور تثير الخيال وتبني الأمل. وقد أُطلقت المبادرة ضمن حملة "عام المجتمع" في الإمارات، وقامت برسم اللوحات الفنانة الإماراتية مريم الحارثي، وهي موظفة في مستشفى ياس كلينيك.
يُظهر أحد الجدران رسومات كرتونية لعاملي الخطوط الأمامية يقفون تحت صقر. ويُظهر جدار آخر صبياً وفتاة إماراتيين يتجولان في الصحراء ويعثران على صندوق كنز بالقرب من برج مراقبة وأشجار نخيل. وتُظهر لوحة ثالثة غزالين.
وفقًا لبيان صحفي صادر عن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية (ADSCC)، تعكس اللوحات الجدارية موضوعات الاكتشاف والقوة والفخر الوطني، مما يساعد الأطفال على تخيل مستقبل يتجاوز المرض.
قالت الدكتورة فاطمة الكعبي، المدير التنفيذي لبرنامج زراعة نخاع العظم: "كل لون يضيء جدران وحدة زراعة نخاع العظم للأطفال لدينا يعكس قوة هائلة أشهدها يوميًا في مرضانا الصغار وفي فريقنا الطبي في مستشفى ياس كلينيك ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية. أمنيتي المستمرة هي أن تبعث هذه اللوحات النابضة بالحياة أملًا جديدًا في الأطفال وهم يمرون بعلاجهم. من خلال الفن والخيال، نقوي عزيمة كل طفل ونحتفل برحلة فريدة نحو الشفاء."
أضافت الدكتورة منسي ساشديف، استشارية أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظم للأطفال: "عندما يدخل الطفل وحدة زراعة نخاع العظم، قد تبدو الطريق أمامه طويلة وصعبة. أملي هو أن يجد كل طفل وعائلته في هذه اللوحات، من خلال 'ألوان الأمل'، مصدرًا للسعادة والقوة والإلهام."
"هذه ليست مجرد صور على الجدران، بل تروي قصة إمكانات متجددة، وتفتح بابًا للضحك والنور حتى في أصعب الأوقات. نحن هنا لشفاء أجسادهم، وبفضل التعاطف والإبداع، نعتني بأرواحهم أيضًا."
قال مركز أبوظبي للخلايا الجذعية (ADSCC) إن المشروع هو جزء من جهوده المستمرة لجعل بيئة الشفاء أكثر ملاءمة للأطفال وداعمة عاطفياً للمرضى وعائلاتهم.