أطفال رأس الخيمة يكتشفون التراث في مخيم صيفي

من تعلم خياطة البرقع إلى إعداد الوجبات الإماراتية التقليدية إلى ربط شبكات الصيد، يستكشفون التقاليد الإماراتية الأصيلة
فتيات يشاركن في دورة طبخ تقليدية في مخيم التراث. صور من KT: عزة العلي

فتيات يشاركن في دورة طبخ تقليدية في مخيم التراث. صور من KT: عزة العلي

تاريخ النشر

يحظى الأطفال في رأس الخيمة بفرصة فريدة للتواصل مع جذورهم هذا الصيف، وذلك بفضل معسكر تراثي أطلقته مؤخراً جمعية المطاف للتراث والفنون البحرية.

من تعلم كيفية خياطة البرقع (غطاء الوجه التقليدي الذي ترتديه النساء في المقام الأول) إلى إعداد الوجبات الإماراتية التقليدية إلى تعلم كيفية ربط شبكات الصيد، يدعو البرنامج الممتد لأسبوعين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عامًا لاستكشاف التقاليد الإماراتية من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة العملية.

يُقام المخيم تحت شعار "نستكشف التراث"، ويستمر من 7 إلى 20 يوليو. يقدم المخيم مجموعة متنوعة من جلسات صناعة الحرف التقليدية، بما في ذلك تطريز التلي، وخياطة البرقع، ونسج السدو، وهو فن نسيج تراثي يستخدم صوف الأغنام والإبل والماعز لإنشاء أنماط هندسية معقدة.

تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.

كما يقدم المركز ورش عمل في الطبخ لتعليم الفتيات كيفية إعداد الأطباق الإماراتية الكلاسيكية، في حين يتم تعريف الأولاد بالعادات الثقافية مثل تقديم القهوة العربية وتحية كبار السن، وهي عناصر أساسية من آداب السلوك الإماراتية التقليدية.

إلى جانب الحرف اليدوية، يتضمن برنامج المخيم دروساً في القيم والسلامة والدين، بدعم من إدارة الدفاع المدني والمرور المحلية. تغطي هذه الجلسات مواضيع أساسية مثل الإسعافات الأولية، والسلامة المرورية، والسلوكيات المحترمة. كما سيقوم المشاركون برحلات ميدانية تعليمية إلى المتاحف والمواقع الثقافية، مما يمنحهم فهمًا أوسع للتراث المحلي خارج نطاق الفصول الدراسية.

وقال محمد عبدالله الشحي، رئيس مجلس إدارة جمعية المطاف، إن المخيم تم إطلاقه بهدف تقديم أكثر من مجرد وسيلة لقضاء الوقت خلال فصل الصيف.

وقال الشحي إنه رأى فجوة في البرامج الموسمية المفيدة للأطفال وأراد أن يخلق شيئًا جذابًا وتعليميًا.

وعلى الرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها الجمعية مثل هذا البرنامج، إلا أنه قال إن التجربة جاءت بمساعدة الداعمين المحليين، وهو يأمل الآن في نقل ورش عمل مماثلة إلى المدارس بالتنسيق مع وزارة التعليم.

مريم، أم لفتاتين تشاركان في المخيم، قالت إن البرنامج كان تغييرًا إيجابيًا عن الأنشطة الصيفية المعتادة. وأضافت: "أحاول كل عام تسجيلهما في نشاط مفيد، حتى لو كان في إمارة أخرى".

تشارك ابنتاها، أفنان (١١ عامًا) وبشرى (٨ أعوام)، الآن في هذا المخيم الصيفي، الذي يُعلّم مهاراتٍ متنوعة، من الأشغال اليدوية إلى الإسعافات الأولية ودروس القرآن الكريم. قالت: "هذه مهارات حياتية أساسية. أنا سعيدةٌ بقضاء وقتٍ في فعل شيءٍ يُعلّمهما حقًا".

كما سلّطت مريم الضوء على الجانب الاجتماعي للمخيم. فمع حضور أبناء عمومتها وجيرانها، ازداد حماس بناتها للمشاركة. وأضافت: "يزداد حماسهن للتفاعل مع الوجوه المألوفة".

بجدوله اليومي المتنوع ومزيجه من التعلم الداخلي والخارجي، يقدم المخيم أكثر من مجرد ترفيه، بل هو جهد مجتمعي للحفاظ على التراث. ويأمل المنظمون أن يكون هذا مجرد بداية لمبادرة طويلة الأمد لضمان ألا يقتصر الأمر على تذكر التقاليد الإماراتية فحسب، بل أن تعيشها الأجيال القادمة.

شاهد: دروس سباحة وتجديف مجانية للأطفال في الفجيرة هذا الصيف العطلات في الإمارات: دليلك إلى المخيمات الصيفية للأطفال في جميع أنحاء أبوظبي

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com