أطباء الإمارات: قشرة الرأس تتفاقم في الشتاء بسبب الجفاف

أفاد أطباء في الإمارات العربية المتحدة عن ارتفاع حالات قشرة الرأس مع حلول فصل الشتاء. وأكد متخصصون في الرعاية الصحية أن حوالي 40% من المرضى الذين يزورون أطباء الجلدية يشكون من قشرة الرأس.

وأشار الأطباء إلى أن العمر والجنس يلعبان دوراً في ظهور القشرة، ففي حين تصيب القشرة الرجال والنساء على حد سواء، إلا أنها أكثر شيوعاً لدى الرجال.

قالت الدكتورة ملاذ الدرديري، أخصائية الأمراض الجلدية في مركز برجيل الطبي، المارينا: "أرى مرضى يشكون من قشرة الرأس خلال فصل الشتاء. وذلك لأن الطقس البارد والتدفئة الداخلية غالبًا ما تجرد فروة الرأس من الرطوبة، مما يجعلها أكثر عرضة للجفاف والتقشر".

وأضافت أن "قشرة الرأس قد تكون أكثر شيوعاً في الظروف الجافة والجافة. بالإضافة إلى ذلك، فإن مستويات الرطوبة العالية، حتى في المناطق الجافة، قد تؤدي إلى ظهور قشرة الرأس من خلال تعزيز نمو أنواع معينة من الفطريات أو البكتيريا على فروة الرأس".

وأوضح المتخصصون أن قشرة الرأس قد تنتج عن أسباب متعددة، مثل الجفاف، أو الإفراط في إنتاج الزيوت، أو العدوى الفطرية (مثل الملاسيزية)، أو حالات مثل الأكزيما أو الصدفية.

وتشمل العوامل الأخرى الإفراط في غسل الشعر بالشامبو، والذي قد يؤدي إلى جفاف فروة الرأس، والتنظيف المفرط بالفرشاة، والذي يسبب الاحتكاك، وردود الفعل تجاه منتجات العناية الشخصية. كما أن التعرض لأشعة الشمس والضغط الناتج عن القبعات قد يساهم أيضًا في مشاكل فروة الرأس.

قد يؤثر النظام الغذائي السيئ الذي يفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية على صحة فروة الرأس، وقد يكون بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالقشرة لأسباب غير معروفة.

وأضافت الدرديري: "في بعض الأحيان، يتناوب الجلد بين الجفاف الشديد أو الزيتية الشديدة، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة. كما يمكن أن يعاني الأطفال أيضًا من قشرة الرأس. وهي أكثر شيوعًا عند البالغين بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر على إنتاج الزيت في فروة الرأس. ولكن يمكن أن يصاب الأطفال بقشرة الرأس بسبب جفاف الجلد أو العدوى الفطرية أو حالات فروة الرأس مثل قشرة الرأس عند الرضع".

ويشير الخبراء الطبيون إلى أن قشرة الرأس حالة منتشرة على نطاق واسع، إذ تصيب ما يصل إلى 50% من البالغين. وعادة ما يتم ملاحظتها لأول مرة أثناء فترة البلوغ وقد تستمر حتى منتصف العمر، وغالبًا ما تتلاشى بمرور الوقت. ومع ذلك، بالنسبة لبعض الأفراد، يمكن أن تظل قشرة الرأس مصدر قلق مدى الحياة.

وقالت هدير سعد حامد الشيخ، فنية الليزر المعتمدة في مستشفى إنترناشيونال مودرن دبي: "يعاني حوالي 3 إلى 4 من كل 10 مرضى من مشاكل تتعلق بالقشرة، وخاصة خلال أشهر الشتاء. تعتبر القشرة أكثر شيوعًا بين الرجال بسبب تركيبتهم الهرمونية وإنتاجهم العالي للدهون، والتي يمكن أن تغذي الخميرة المسؤولة عن القشرة".

يمكن أن يؤدي التوتر إلى ظهور قشرة الرأس

يقول الخبراء إن التوتر قد يؤدي إلى ظهور قشرة الرأس، حيث يعمل التوتر على إضعاف جهاز المناعة، مما يجعل من الصعب على الجسم السيطرة على حالة فروة الرأس.

وأضافت الشيخ "تجنب حك فروة الرأس، لأن هذا قد يؤدي إلى تفاقم التهيج والإصابة بالعدوى. حافظ على نمط حياة خالٍ من التوتر، لأن التوتر قد يؤدي إلى تفاقم الحالة".

وأكد خبراء الرعاية الصحية أن قشور القشرة التي تتساقط على الوجه قد تسد المسام، مما يزيد من احتمالية ظهور البثور. وتعتبر الجبهة، حيث يلامس الشعر الجلد غالبًا، أكثر المناطق عرضة للإصابة بالقشرة.

من المهم تحديد السبب الكامن وراء ظهور قشرة الرأس. يمكن أن تكون المنتجات المرطبة أو علاجات فروة الرأس الطبية مفيدة، كما أن تثقيف المرضى حول حالتهم المحددة، إلى جانب أهمية الرعاية المنتظمة، يمكن أن يقلل بشكل فعال من ظهور قشرة الرأس وإدارة الأعراض.

وقالت الدكتورة شذى أسامة عثمان المغربي، أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل في مركز زليخة الطبي الخان: "إن العلاجات مثل شامبو قشرة الرأس تعمل عادةً على تفكيك القشرة أو استهداف نمو الفطريات. إن فهم السبب الكامن يمكن أن يساعدك في إدارته وعلاجه والوقاية منه".