أبوظبي: مدير مدرسة يفوز بجائزة "دائرة المعرفة" ويحث على القراءة والذكاء الاصطناعي

تم توزيع أكثر من 7 ملايين درهم 'جوائز مالية على مختلف الفئات في جوائز دائرة التعليم والمعرفة 2025
أبوظبي: مدير مدرسة يفوز بجائزة "دائرة المعرفة" ويحث على القراءة والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر

بعد فوزه بجائزة أفضل مدير مدرسة ضمن جوائز "دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي (أديك) 2025" (ADEK)، دعا "لي داباغيا" من مدرسة "ساميت" الدولية في أبوظبي، بشكل نشط إلى مشاركة الوالدين في القراءة ومسؤولية الذكاء الاصطناعي بين الطلاب.

وأعرب "داباغيا"، وهو معلم مخضرم من ولاية "إنديانا" بالولايات المتحدة الأمريكية، عن سعادته بفوزه، وقال إنه يعود إلى التفاني الراسخ لفريق التدريس التابع له.

في حديثه لصحيفة "خليج تايمز" على هامش الفعالية، قال "داباغيا": "نصيحتي للآباء هي الحد من وقت استخدامهم للشاشات في المنزل، والتأكد من وجود مكتبة للقراءة في المنزل. أجرينا استطلاعاً لآراء آبائنا، وأدركنا أن منازلهم لا تحتوي على ما يكفي من مواد القراءة ... أعطوهم كتاباً. الأمر بسيط، ولكنه حقيقي"، وحثّ العائلات على توجيه أطفالهم بعيداً عن الإفراط في استخدام الشاشات.

وأعرب "داباغيا"، الذي انتقل إلى الإمارات قبل 12 عاماً ويتمتع بخبرة تزيد على 30 عاماً في التعليم والإدارة، عن قلقه العميق إزاء تأثير الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي على تعلم الطلاب.

وأشار إلى أن موسم الامتحانات أصبح معقداً بشكل متزايد بسبب قدرة الطلاب على الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي حتى داخل "متصفحات القفل".
فقال: "نحاول تعليم طلابنا الاحترام والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي... وآمل أنه عندما نستخدم هذا النموذج، ونستخدمه لشيء أكثر إنتاجية وعملية، سيتوافق طلابنا معه ويفهمون أن هذه أداة يمكن أن تجعل حياتي أسهل، ولكنها أيضاً أداة يجب أن أحترمها".

الدور التخريبي لوسائل التواصل

وبعيداً عن الذكاء الاصطناعي، أكد "داباغيا" على الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم ورفاهية الطلاب.
وقال: "إنّ محاولة تحقيق التوازن بين التعلم الأصيل لطلابنا... والوصول إلى المناهج الدراسية وتجاهل وسائل التواصل الاجتماعي لفترة من الوقت يُشكّل تحدياً كبيراً لنا. ويقضي الطلاب وقتاً طويلاً في خصوصية غرفهم، لكنهم لا يدركون مدى خطورتها... لذلك كرّسنا وقتاً طويلاً لتعليمهم هذه المسؤولية".

احتفى حفل توزيع الجوائز السنوي، الذي نظمته دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، بالمساهمات المتميزة في قطاع التعليم بالإمارة.

وتم هذا العام تكريم أكثر من 33 معلماً ومدرساً ومبادرة في 30 فئة، بجوائز بلغت قيمتها أكثر من 7 ملايين درهم.

قالت "مريم حلامي"، المديرة التنفيذية لدور الحضانة والمتحدثة باسم "مبادرات التعليم المبكر": "هناك فئات جوائز متعددة. بعضها فردي، وهناك فئات جوائز خاصة بالبرامج ومعايير موحدة... تلقينا أكثر من 500 طلب مشاركة".

الفئات الموسعة

ومن الجدير بالذكر أن هذا العام شهد توسيع الفئات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، ومكافحة التنمر، والشمول، ورفاهية الطلاب.

وأضافت "حلامي": "ما اختلف هذا العام هو الفئات الجديدة والموسعة... فقد أطلقت المدارس المزيد من البرامج والمبادرات سعياً للفوز بهذه الجائزة. لذا، فالجائزة ليست مجرد نتيجة، بل تشجع المدارس على تبني برامج جديدة وتوسيع نطاق تأثيرها".

ومن بين الفائزين البارزين مدرسة الحويتين في لوى، التي حصلت على جائزة أفضل برنامج لمكافحة التنمر.
قالت "ليالي أبو رمان"، أخصائية اجتماعية ومعلمة في المدرسة: "في إطار مبادرتنا لمكافحة التنمر، طبّقنا برنامجاً على مستوى المدرسة يُركّز على غرس القيم الأساسية في نفوس الطلاب. ومن خلال تعزيز العلاقات بين الأقران والطلاب والمعلمين، عززنا روح المسؤولية والاحترام المتبادل. وقد لعب هذا دوراً حاسماً في نجاح جهودنا لمكافحة التنمر، وساعدنا في نهاية المطاف على نيل هذه الجائزة اليوم".

وفي الوقت نفسه، حصلت المدرسة البريطانية الدولية في أبوظبي على جائزة أفضل مشاركة للآباء، وحصلت على مبلغ 100 ألف درهم.
قالت "آين ماكجلو"، رئيسة المرحلة الثانوية: "لدينا فلسفة أخلاقية واضحة للغاية... منزل حقيقي بعيداً عن المنزل لمجتمعنا".

"لقد أقمنا فعاليات لأولياء الأمور، مثل أدوات (مختلفة) في جميع أنحاء المدينة، لتسهيل تواصلهم. نعقد اجتماعات دورية لرؤساء أولياء الأمور، حيث يمكنهم الحضور والاجتماع مع فريق القيادة العليا، ونستكشف المبادرات معاً. تنبع العديد من الأفكار من مجتمع أولياء الأمور. على سبيل المثال، إذا كانت سلامة الإنترنت أو جوانب معينة من الرفاهية حاضرة في أذهان مجتمع أولياء الأمور، فسيُحدد ذلك جدول أعمالنا. ثم نخطط معاً للعمل. نتوصل إلى نهج "لقد قلتم وفعلنا" حيث يدركون أن قراراتهم (أولياء الأمور) ومساهماتهم تُسهم في تحقيق تحسينات شاملة. هذه الجائزة المالية... "سنعود مباشرة إلى المجتمع لدراسة كيفية تطوير وتنمية عرضنا الحالي."

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com