مع تنوع المناظر الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة بما في ذلك مساحات شاسعة من الموائل البرية التي قد يكون من الصعب على البشر عبورها، تستخدم أبوظبي طائرات بدون طيار مصممة خصيصاً لنشر البذور، مما يضمن انتشار النباتات المحلية إلى هذه المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وغطت الطائرات المسيّرة مساحة 320 هكتاراً من الموائل، ونثرت 6.5 مليون بذرة من أنواع نباتية محلية مناسبة لموائل الجبال والوديان في محمية جبل حفيت الوطنية، بما في ذلك السمر، والشوع، والحميض، وعلقة عاري، والثمام.
كما قامت بنشر أنواع محلية مناسبة لموائل الكثبان الرملية في محمية قصر السراب الطبيعية، بما في ذلك الأرطا، والرمث، والهض، والعلقا، والثمام، والسبت.
يتيح برنامج نشر البذور بواسطة الطائرات بدون طيار، بالتعاون مع "ديندرا" (Dendra)، تغطية مناطق شاسعة من الموائل البرية في وقت قصير مقارنة بتقنيات التشتيت اليدوية.
ويسمح بتوسيع الغطاء النباتي في التضاريس الوعرة دون الحاجة إلى مركبات. كما تراقب هيئة البيئة بأبوظبي مناطق انتشار البذور لتقييم استجابة المناطق البرية للتغيرات النباتية الناتجة عن نمو الشجيرات والنباتات في الموائل المستهدفة، باستخدام تقنيات وأجهزة استشعار مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة بأبوظبي: "لقد نجحنا في تنفيذ أحد أكبر برامج نشر البذور في الإمارة في وقت قياسي، بما يتماشى مع استراتيجية أبوظبي للتغير المناخي".