أبوظبي : شراكات عالمية لافتتاح مدارس للطهي والضيافة
أدى الارتفاع في عدد الفنادق الجديدة، وازدهار السياحة والطلب المتزايد على التجارب الفاخرة إلى ظهور مدارس دولية رفيعة المستوى لفنون الطهي وإدارة الضيافة في أبوظبي لتخريج محترفين مهرة.
وفي إطار دعم قطاع السياحة والمواهب في قطاع الضيافة، أبرمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي شراكة مع علامات تجارية عالمية المستوى لفتح فروع لها في العاصمة.
وستفتتح مؤسسة "كوردون بلو" لتعليم الطهي الشهيرة أيضاً أول فرع لها في دولة الإمارات العربية المتحدة على جزيرة السعديات في عام 2025.
وأعلنت الإدارة وشركة "لي روش للضيافة" Les Roches Global Hospitality مؤخراً عن إطلاق أكاديمية أبوظبي للضيافة - "لي روش"Les Roches في مدينة زايد الرياضية في سبتمبر المقبل.
ووفقًا لتصنيف"كيو إس" QS العالمي للجامعات حسب الموضوع، احتلت Les Roches Global Hospitality Management Education المرتبة الخامسة عالمياً في إدارة الضيافة والترفيه.
وقال كبار الأسماء في الصناعة لصحيفة خليج تايمز إن أبوظبي والإمارات العربية المتحدة تتحولان إلى فاعلين رئيسيين في مشهد الضيافة وهناك حاجة متزايدة لإعداد المهنيين وفقاً لطلب الصناعة.
وقال "كارلوس دييز دي لا لاسترا"، الرئيس التنفيذي لشركة ليه روشيه: "مع تحول البلاد إلى مركز للتجارب الفاخرة، فإن الطلب على المهنيين المهرة والمبتكرين في أعلى مستوياته على الإطلاق. وتلتزم ليه روشيه بسد فجوة المواهب هذه من خلال إنتاج خريجين ليسوا فقط على دراية جيدة بإدارة الضيافة ولكنهم مجهزون أيضًا بالإبداع والقدرة على التكيف اللازمين في الصناعة المتطورة باستمرار".
ويشهد قطاع الضيافة في أبوظبي نمواً هائلاً، ففي العام الماضي استضافت أبوظبي نحو 24 مليون زائر، وارتفعت نسبة نزلاء الفنادق بنسبة 27%، وارتفع عدد الضيوف الدوليين بنسبة 54%، حيث ساهمت الصناعة بنحو 49 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة. ووفقًا لتقارير الصناعة، من المتوقع أن يبلغ حجم سوق الضيافة في الإمارات العربية المتحدة 7.37 مليار دولار في عام 2024 ومن المتوقع أن يصل إلى 9.46 مليار دولار بحلول عام 2029. ومع هذا النمو السريع، ستعالج المؤسسات التعليمية الجديدة الحاجة الملحة للمواهب المؤهلة في قطاع الضيافة.
رعاية المواهب المحلية
وأشار "أفشان جيفراج"، الذي يقود مشروعاً جديداً في جميرا زعبيل سراي، إلى أن المؤسسات التعليمية يجب أن تزود الطلاب ليس فقط بالمهارات الأساسية ولكن أيضًا بنظرة عالمية، مما يمكنهم من المساهمة بشكل كبير في نجاح صناعة الفنادق. كما عمل جيفراج سابقًا كمدير لعمليات الأطعمة والمشروبات في فندق أرماني دبي.
"يشهد المشهد الطهوي في أبوظبي تطوراً سريعاً، حيث يتميز بتأثيرات طهي متنوعة وشهية متزايدة لتجارب تذوق الطعام المميزة. إن إعطاء الأولوية للتعلم التجريبي ورعاية الإبداع سيثبت أنه أمر محوري في تشكيل حياة المهنيين الطموحين. الأمر لا يتعلق فقط بتلبية المطالب الحالية ولكن تجاوز توقعات عملاء أبوظبي المميزين."
وأكد الشيف "فرانسيسكو أرايا"، مدير المركز الدولي للفنون الطهوية في أبوظبي، أن المركز نجح في تدريب المواهب المحلية ليصبحوا رواد أعمال ومدونين وطهاة رئيسيين وغيرهم.
وقال:"هذا هو السبب وراء وجودنا في أبوظبي. فنحن ندرب المواهب المحلية ونساعدها على العطاء للصناعة كرجال أعمال ومدونين وطهاة. وحتى الآن، حققنا نجاحاً كبيراً. لقد دربنا الكثير من المواطنين المحليين الذين يعملون بسعادة في الصناعة. لذا، لدي آمال كبيرة في السنوات العشر القادمة لهذا البلد".
وتقدم كافة المعاهد التعليمية دورات قصيرة الأجل، ودرجات البكالوريوس والماجستير، مع دورات خاصة تركز على الإماراتيين لضمان ثروة من المواهب المحلية.