أبوظبي: حملة توعية لمنع سقوط الأطفال من الشرفات والنوافذ

ناشدت السلطات في أبوظبي سكان الإمارة بأخذ الحيطة والحذر، واتباع إرشادات السلامة لحماية أطفالهم من الحوادث الأليمة، كالسقوط من شرفات المنازل.

وقد دعت شرطة أبوظبي، عبر برنامج توعوي، أولياء الأمور إلى ضرورة مراقبة أطفالهم ومنعهم من الاقتراب من النوافذ، وإبعاد أي أثاث أو قطع قد تساعدهم على تسلق جدران الشرفات، ما قد يعرضهم للسقوط.

ولحماية الأطفال من هذه الحوادث الأليمة، حددت الشرطة خمس إرشادات أساسية لأولياء الأمور، وهي:

• عدم ترك الطفل بمفرده في المنزل أو في الشرفة.

• الحرص على تركيب حاجز أكريليك على الشرفة (بعد الحصول على إذن من الجهات المختصة).

• التأكد من إغلاق باب الشرفة وعدم فتحه إلا للضرورة.

• تزويد النوافذ وأبواب الشرفة بأقفال أمان مناسبة.

• إبعاد أي أثاث عن النوافذ أو الشرفات.

وشددت الشرطة على أن حماية الأبناء من الحوادث الأليمة التي قد تودي بحياتهم مسؤولية تقع على عاتق الوالدين، ويجب ألا يتهاونا في ذلك.

وطرحت الشرطة هذه النصائح ضمن برنامجها التوعوي "شتاؤنا آمن وممتع".

وفي الماضي، دأبت السلطات في مختلف إمارات الدولة، وخاصة خلال أشهر الشتاء، على إطلاق حملات توعوية تحثّ الآباء على اتخاذ تدابير السلامة اللازمة لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المميتة.

وأوضحت السلطات أن هذه الحوادث تكثر خلال أشهر الشتاء، حيث يميل الناس إلى فتح نوافذ منازلهم أو الجلوس في الشرفات للاستمتاع بأجواء الطقس البارد.

وقد سبق وأن عززت بلدية الشارقة إجراءات السلامة في المباني، فمنذ عام 2017، طبقت تعديلات على المعايير الفنية للنوافذ والشرفات، تضمنت أن يكون ارتفاعها 120 سم بدلاً من متر واحد، وإلزام الملاك والمقاولين بتركيب أقفال أمان تحدّ من فتح النوافذ لأكثر من 5 إلى 10 سم، واستخدام درابزين لا يمكن للأطفال تسلقه.

وفجعت الشارقة في مارس الماضي بوفاة طفلة لم تتجاوز الرابعة من عمرها، إثر سقوطها المأساوي من الطابق العشرين لإحدى بنايات الإمارة.

كما شهد عام 2023 حوادث مأساوية مماثلة، ففي عجمان، لقي شاب في السابعة عشرة من عمره حتفه إثر سقوطه من بنايته، وفي دبي، سقطت فتاة في الثانية عشرة من عمرها وفارقت الحياة بينما كانت والدتها في العمل ووالدها في الهند.

وأشارت السلطات إلى أن أكثر من 30 طفلاً لقوا حتفهم بين عامي 2012 و2022 نتيجة سقوطهم من النوافذ أو الشرفات.

وفي عام 2022، لقيت طفلة في الخامسة من عمرها حتفها إثر سقوطها من الطابق التاسع في منطقة القصيص بدبي، وفي الشارقة، توفيت طفلة آسيوية تبلغ من العمر ثلاث سنوات بعد سقوطها من الطابق الرابع عشر.

وفي العام نفسه، تمكن حارس نيبالي برفقة أحد المستأجرين من إنقاذ طفل في الخامسة من عمره، كان معلقاً على حافة مبنى شاهق، بينما كان يبحث عن والدته.