أبوظبي: حظر زراعة وتداول نبات الدفلى السام
حظرت السلطات في أبوظبي إنتاج وزراعة وإكثار وتداول نبات الدفلى، ويأتي هذا الإجراء تماشياً مع القوانين المحلية والاتحادية، ويهدف إلى حماية أفراد المجتمع، وخاصة الأطفال والحيوانات الأليفة، من مخاطر التسمم الناتج عن تناول أي جزء من هذا النبات السام، بحسب هيئة أبوظبي للزراعة وسلامة الأغذية.
والدفلى هي شجيرة برية معمرة توجد عادة في الوديان الصخرية وغالبا ما يتم زراعتها على جوانب الطرق بسبب جاذبيتها الجمالية بأوراقها الخضراء الداكنة وأزهارها النابضة بالحياة.
ومع ذلك، تحتوي جميع أجزاء هذا النبات - بما في ذلك الأوراق والسيقان والأزهار والبذور - على مواد سامة. يمكن أن تؤثر هذه السموم على القلب، وقد يؤدي تناول كمية صغيرة منها إلى أعراض شديدة مثل الغثيان والقيء والإسهال وعدم انتظام ضربات القلب، وفي الحالات القصوى، الموت.
ودعت الهيئة المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الجهات المعنية والتخلص من نباتات الدفلى بطريقة آمنة والإبلاغ عن أي مخالفات، كما نصحت بعدم لمس أو أكل أي نباتات غير معروفة، وفي حال التعرض أو التلامس مع نبات غير معروف، يجب على الجمهور الاتصال بخط خدمات معلومات السموم والأدوية (PDIS) على الرقم 800424، والمتاح على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
ويجب على جميع المنشآت والأفراد الالتزام بالحظر والتأكد من إزالة نبات الدفلى بطريقة آمنة خلال ستة أشهر من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، وذلك وفقاً للقرار رقم (4) لسنة 2024م الصادر عن مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وتنص المادة الرابعة من القرار أيضا على أن تقوم الجهات المعنية بإجراء عمليات تفتيش منتظمة وإزالة نبات الدفلى من المناطق الحضرية وتوعية الجمهور بمخاطره.
ويهدف الحظر إلى دعم جهود الحفاظ على الصحة والسلامة العامة مع الحفاظ على البيئة وتشجيع البحث العلمي، وتماشياً مع هذا الهدف، ويستثني الحظر زراعة وإنتاج وتداول نبات الدفلى لأغراض البحث والعلم، بشرط الحصول على موافقة مسبقة من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وأدرجت دائرة الصحة في أبوظبي مؤخراً نبات الدفلى ضمن قائمة النباتات السامة في الدولة، مشددة على سميته، كما نصحت وزارة التغير المناخي والبيئة بعدم زراعته في الحدائق العامة والمحميات والمدارس وغيرها من الأماكن المزدحمة، واستثنت نبات الدفلى من الدليل البلدي الموحد لإدارة التشجير العام.
وقالت موزة سهيل المهيري، نائب المدير العام للشؤون التنظيمية والإدارية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: "إن حظر زراعة نبات الدفلى السام هو إجراء استباقي لحماية صحة مجتمعنا. ونحن في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ملتزمون بشدة بضمان سلامة ورفاهية الجمهور، وخاصة الأطفال والحيوانات الأليفة".
وأكدت أن هذا الحظر يشكل جزءاً أساسياً من جهود أبوظبي الأوسع نطاقاً لخلق بيئة آمنة وصحية تعزز نوعية الحياة لجميع السكان مع الحفاظ على التنوع البيولوجي في الإمارة. وأضافت: "يشكل نبات الدفلى خطراً كبيراً، وإزالته من المناطق الحضرية سيساعد في حماية كل من الإنسان والحيوان".
كما يتماشى القرار مع نهج الصحة الواحدة الذي يعترف بالترابط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة. وأشارت المهيري إلى أن نجاح هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في تنفيذ هذه المبادرة يعتمد بشكل كبير على الوعي المجتمعي والتعاون.
وأضافت: "نحث الجميع على المساعدة في إزالة هذا النبات بشكل آمن والحذر من المخاطر التي تشكلها النباتات السامة."
وقال الدكتور سالم الكعبي، مدير عام شؤون العمليات في دائرة البلديات والنقل: "إن تعاوننا مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لتنفيذ كافة الإجراءات اللازمة لإزالة نبات الدفلى من كافة الأماكن العامة الواقعة ضمن اختصاص الدائرة، مع دعم ملاك الأراضي والمرافق الخاصة، يعكس التزامنا الكامل بضمان سلامة المجتمع وتحسين نوعية الحياة في الإمارة".