

أعلن مجلس دبي الرياضي عن تفاصيل النسخة السادسة من «ألعاب مدارس دبي»، الدورة الأكبر من نوعها التي يشارك فيها أكثر من 25 ألف طالب وطالبة من 185 مدرسة في دبي، وتقام في إطار الجهود المبذولة في عملية انتقاء وتطوير المواهب الرياضية ومشروع صناع الأبطال الرياضيين.
سعادة الشيخ سهيل بن بطي سهيل آل مكتوم، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الرياضية، ورئيس اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي
رؤية القيادة واكتشاف المواهب من المدرسة
أكد سعادة الشيخ سهيل بن بطي سهيل آل مكتوم، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الرياضية، ورئيس اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، على الدور الجوهري للمؤسسة التعليمية، قائلاً: "أؤمن بأن اكتشاف الموهبة الرياضية ورعايتها يبدأ من داخل المدرسة".
وفي كلمته أشار سعادته إلى الشراكة الفاعلة مع مجلس دبي الرياضي ووزارة الرياضة، والتي تهدف ليس فقط إلى دعم الرياضيين الشباب، بل إلى تحديد هذه المواهب بهدف تأهيلها لتمثيل الدولة في المحافل الدولية مستقبلاً.
كما توقع سعادته زيادة في أعداد المشاركين هذا العام بنسبة لا تقل عن 25%. وكشف عن إدراج سباقات الحواجز ضمن الأنشطة الجديدة، مبرراً ذلك بالإيمان العميق بأهمية العمل الجماعي والتعاون، حيث تساهم هذه الأنشطة في بناء الثقة وغرس روح الفريق لدى الطلاب.
وفي كلمة خاصة للخليج تايمز، أكد سعادته أن الأنشطة الرياضية مستلهمة من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في غرس روح المنافسة والسعي نحو المركز الأول. ووجه نصيحة لأولياء الأمور بضرورة تشجيع أبنائهم على مزاولة الرياضة ومتابعة الفعاليات لتبني أسلوب حياة صحي وإيجابي، وتشجيعهم على متابعة مثل هذه الفعاليات".
سعادة سعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي
دعم حكومي مشترك
وشدد سعادة سعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، على أهمية الشراكة المؤسسية قائلاً: " التعاون بين الهيئات الرياضية والوزارات والهيئات التعليمية جعل هذا الحدث ناجحاً لإعطاء المواهب من جميع الرياضات وجميع الجنسيات وجميع الأعمار فرصة للتألق ليصبحوا أبطالاً في المستقبل".
وسلط الضوء على الثنائية الداعمة للموهبة وقال: "هناك أمرين مهمين علينا تسليط الضوء عليهما هما العائلة والمدرسة، فالعائلة والمدرسة هما من يكتشفان مواهب أبنائنا، ثم يعملون على تنميتها وصقلها". مشيداً بالتعاون غير المسبوق بين المؤسسات الحكومية قائلا: "التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمعية لم يكن موجوداً في السابق، ولكن اليوم كل الهيئات مهتمة للاجتماع على هدف واحد وهو تطوير المواهب".
كما أشار سعادته إلى الفارق بين الماضي والحاضر وقال: "إذا قارنا أيام الأمس بأيام اليوم، فلم يكن لدينا في السابق كل هذه التسهيلات والخدمات المتوفرة اليوم، وبجهود أبنائنا سنصل إلى العالمية في جميع أنواع الرياضات". ونوّه سعادته إلى الدور العظيم الذي تقوم به الأم في اكتشاف مواهب أبنائها".
رفاهية الطلاب
الدكتور عبد الرحمن ناصر، المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي بهيئة المعرفة والتنمية البشرية، أشار إلى التطلع لزيادة في المشاركات بنسبة 30% أو أكثر عن العام الماضي، مؤكداً أن الرياضة أصبحت جزءاً من الهوية المجتمعية، ومستشهداً بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي حفظه الله: "الرياضة لم تعد امتيازاً بعد الآن ولكنها أصبحت جزءاً من حمضنا النووي". بالإضافة إلى ما قاله سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع "من يمشي من أجل صحته يمشي من أجل ازدهار دبي".
وأكد د. ناصر: "نحن في هيئة المعرفة والتنمية البشرية نؤمن برفاهية طلابنا، ونثق بأن الرياضة ستخرج جيلاً صحياً ونشيطاً وحيوياً. وهذه هي رؤية دبي، التي تهدف إلى أن تكون واحدة من أكثر المدن صحة في العالم، وواحدة من أكثر المدن نشاطاً".
توسع غير مسبوق: 26 رياضة و 25 ألف طالب هدفاً
من جهتها، كشفت بيبا كلارك المديرة التنفيذية لأكاديمية "هاميلتون أكواتكس" عن القفزة النوعية المتوقعة في النسخة السادسة، حيث تستهدف الألعاب الوصول إلى 25 ألف طالب مقارنة بـ 9000 طالب العام الماضي، وزيادة عدد المدارس المشاركة من 180 إلى 220 مدرسة، مع السعي لزيادة مشاركة المدارس الحكومية.
وتشمل الألعاب هذا العام 26 منافسة رياضية، مع إضافة 6 رياضات جديدة مثيرة، وهي: الجيو جيتسو، الجودو، التايكوندو، سباقات الحواجز، كرة الماء، والتصويب بالليزر. وتم إدراج سباقات الحواجز إيماناً بأهمية العمل الجماعي والتعاون بين أفراد الفريق. كما تم زيادة عدد أيام الفعاليات بأكثر من 100% عن العام الماضي.
وأشارت كلارك إلى استحداث جولات تأهيلية لاستيعاب الإقبال الكبير من جميع المدارس الراغبة في المشاركة، والعمل على إيجاد حلول لجعل المنافسات أكثر شمولاً لتشجيع المزيد من المدارس العامة على الانخراط في مثل هذه الفعاليات، ولأول مرة، سيتم إدراج مراحل تأهيلية في أربع من أكثر الرياضات شعبية وهي كرة القدم، ألعاب القوى، الكرة الطائرة وكرة السلة، ما يساهم في توفير مسار تنافسي واضح للطلاب الرياضيين للانتقال من المنافسات المدرسية المحلية إلى بطولات ألعاب مدارس دبي الرسمية.
أما عن الإضافة الأبرز، فهي تنظيم نهائيات الإمارات العربية المتحدة، حيث سيتم اختيار أفضل الرياضيين من ألعاب مدارس دبي لتمثيل الإمارات. وأكدت أن تحديد المواهب يشكل جزءاً مهماً جداً مما يقومون به، بالتعاون مع الشركاء الفنيين المتخصصين الذين يراقبون الرياضيين لدعم تطورهم.
المشاركة مجانية
وقالت كلارك للخليج تايمز: إن ما يهمها حقاً هو إعطاء الأطفال الفرصة للمشاركة الآن وإلهام الأجيال القادمة، لـ "إعدادهم لأسلوب حياة صحي يتبنونه حتى يصلوا إلى مرحلة البلوغ، خاصة في هذا الوقت مع الأجهزة اللوحية والشاشات، أعتقد أنه أمر مهم للغاية من الناحية العقلية بقدر ما هو مهم من الناحية الجسدية".
وختاماً، أشارت كلارك إلى أن المشاركة في هذه الألعاب مجانية للطلاب والأهالي والمدارس، مما يزيل حاجزاً كبيراً أمام المشاركة، كما تم زيادة عدد الفعاليات التي سيتم بثها مباشرة إلى 12 فعالية، لتمكين الأهالي من المشاهدة والدعم.