الإمارات تخسر أمام قطر وتُشعل نقاش العدالة في التصفيات

النظام ساعد قطر والسعودية، حيث أتيحت لهما الفرصة للعب جميع مبارياتهما على أرضهما
رد فعل لاعبي قطر خلال المباراة ضد الإمارات. صورة: رويترز

رد فعل لاعبي قطر خلال المباراة ضد الإمارات. صورة: رويترز

تاريخ النشر

تحلى مدرب منتخب الإمارات، كوزمين أولاريو، بالروح الرياضية في الهزيمة بعد أن أضاع فريقه فرصة ذهبية للحصول على بطاقة تأهل مباشر إلى كأس العالم العام المقبل.

كانت الهزيمة الموجعة بنتيجة 2-1 أمام المُضيفة قطر في مباراة درامية ضمن المجموعة الأولى من الجولة الرابعة للتصفيات بمثابة حبة مريرة، خاصة وأن الفريق كان يحتاج إلى التعادل فقط لإنهاء انتظار دام 35 عاماً للظهور في كأس العالم.

ومع ذلك، لا تزال أمام الإمارات فرصة للوصول إلى المحفل العالمي، حيث ستواجه العراق في مباراة فاصلة ذهاباً وإياباً الشهر المقبل، على أن يتأهل الفائز إلى الملحق القاري المقرر إجراؤه في مارس.

أمام أولاريو أقل من شهر للاستعداد لجولة أخرى من تصفيات كأس العالم وتحفيز لاعبيه للتعافي من الهزيمة المُحبطة في الدوحة.

قال أولاريو: "كرة القدم غير عادلة في بعض الأحيان، ويجب علينا الآن الدخول في مرحلة جديدة والسعي للعودة إلى قمة أدائنا لضمان فرصتنا". وأضاف: "من المؤسف أننا وصلنا إلى هنا. علينا أن نكافح من أجل فرصتنا، وعلينا أن نتعلم من أخطائنا للمضي قدماً".

تساؤلات حول نظام البطولة

في الوقت الذي ظل فيه أولاريو يركز على كرة القدم، بقيت بعض التساؤلات عالقة حول النظام الذي اعتمده الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC) للجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم الآسيوية.

قُسّمت الفرق الستة إلى مجموعتين، كل مجموعة تضم ثلاثة منتخبات؛ تنافست قطر والإمارات وعمان على المركز الأول في المجموعة الأولى، بينما تنافست المملكة العربية السعودية والعراق وإندونيسيا في المجموعة الثانية.

حصد متصدرو المجموعتين - قطر في المجموعة الأولى والمملكة العربية السعودية في المجموعة الثانية - بطاقات التأهل المباشر إلى كأس العالم، بينما سيواجه وصيفا المجموعتين، وهما الإمارات والعراق، جولة فاصلة تثير الأعصاب في نوفمبر.

وكان الاتحاد الآسيوي قد أعلن عن النظام في يوليو من هذا العام، وتم تسمية قطر والمملكة العربية السعودية كمُضيفتين للمجموعة الأولى والمجموعة الثانية على التوالي في الجولة الرابعة.

ميزة "غير عادلة"

من الواضح أن هذا النظام ساعد فريقين هما قطر والمملكة العربية السعودية، حيث أتيحت لهما الفرصة للعب جميع مبارياتهما على أرضهما.

والجدير بالذكر أن كلا الفريقين المُضيفين حصلا أيضاً على ميزة لعب مباراتهما الثانية (14 أكتوبر) بعد ستة أيام من المباراة الأولى (8 أكتوبر)، مما أتاح لهما وقتاً كافياً للتعافي بين المعارك الشاقة.

من ناحية أخرى، كانت الإمارات، التي تغلبت على التحدي القوي من عمان بنتيجة 2-1 في مباراة مثيرة يوم 11 أكتوبر، عادت إلى الملعب يوم الثلاثاء لخوض المواجهة الحاسمة ضد قطر.

المنافسة مع فريق مُضيف وحاصل على راحة جيدة في مباراة حاسمة لتصفيات كأس العالم ليست سهلة أبداً بالنسبة لفريق يتعافى للتو من معركة مُجهدة.

انتقاد المدرب كيروش

لا عجب أن مدرب عمان كارلوس كيروش انتقد الاتحاد الآسيوي بسبب الميزة "غير العادلة" التي يمنحها للمُضيف.

قال كيروش للصحفيين قبل مباراة فريقه الأولى ضد قطر، التي انتهت بالتعادل السلبي يوم 8 أكتوبر: "تعلمون أن التصفيات تُلعب على أرض قطر. نحن نلعب بعد ثلاثة أيام من الراحة، وقطر لديها ستة أيام".

"إذا كان هذا كله يتعلق باللعب النظيف بالنسبة للأشخاص الذين اتخذوا هذا القرار، فليس لدي أي تعليقات. لقد عملت لمدة 40 عاماً في كرة القدم، وهذا ليس لعباً نزيهاً بالنسبة لي."

وأضاف المدرب السابق لريال مدريد أنه كمدرب، سيتعين عليه وعلى لاعبيه تقبل الأمر.

وتحدث كيروش كذلك عن أهمية إعطاء فرصة عادلة لكل فريق في حدث مُرهق عاطفياً وبدنياً مثل تصفيات كأس العالم.

وقال كيروش: "(حتى لو كنت مدرباً لقطر أو السعودية) لشعرت بالشيء نفسه. عندما أغادر الملعب، أريد أن أذهب إلى المنزل وأنا أشعر بالرضا بأننا فزنا بالمباراة بإنصاف وعدل."

عادةً، تُلعب مباريات تصفيات كأس العالم بنظام الذهاب والإياب. لكن الاتحاد الآسيوي اختار مُضيفاً واحداً لكل مجموعة في الجولة الرابعة من التصفيات، وحصل الفريق المُضيف على حصة الأسد من تذاكر المباراة للجماهير.

سيعود نظام الذهاب والإياب التقليدي في الجولة الخامسة عندما تستضيف الإمارات العراق يوم 13 نوفمبر، وتقام مباراة الإياب في العراق يوم 18 نوفمبر.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com