
شهدت بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو فصلاً آخر مثيراً في صالة مبادلة أرينا بأبوظبي هذا الأسبوع، حيث سلّطت الأضواء على النجوم الصاعدين في هذه الرياضة في فئتي تحت 14 عاماً وتحت 16 عاماً.
ومع امتلاء المدرجات بالجماهير المتحمسة، كانت المنافسة على الحصائر شرسة حيث استمر الحدث في اكتساب الزخم، ليشكل أرض اختبار رئيسية للجيل القادم من أبطال الإمارات العربية المتحدة.
عزز نادي بني ياس للجوجيتسو، بطل كأس أم الإمارات للجوجيتسو في مارس الماضي لفئتي السيدات والشباب، قبضته على صدارة الترتيب، فيما تنافس ناديا الجزيرة والعين للجوجيتسو على المركزين الثاني والثالث.
و
أصبحت البطولة التي ينظمها اتحاد الإمارات للجوجيتسو، والذي تأسس رسمياً في نوفمبر 2012 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم أبوظبي، مرحلة محورية لاكتشاف وتنمية المواهب الشابة من جميع أنحاء البلاد.
يتنافس أكثر من 1800 فتى وفتاة حالياً في صالة مبادلة أرينا، مما يجعلها واحدة من أكثر الأحداث الرياضية الشعبية حضوراً على التقويم الوطني.
ورغم حضور كبار الشخصيات والضيوف، إلَّا أنَّ الرياضيين على الأرض من أخذوا الأضواء، ولا سيما المواهب الصاعدة من ناديي بني ياس والجزيرة للجوجيتسو.
واصل نادي بني ياس للجوجيتسو هيمنته على منافسات البطولة بسلسلة من العروض المبهرة، أبرزها أداء سلمى راشد المنصوري، التي حصدت الميدالية الذهبية في فئة الحزام الرمادي للفتيات تحت 14 عاماً - 44 كجم، والتي شهدت منافسة حامية. لم يكن فوزها مجرد ميدالية أخرى، بل كان ثمرة شهور من التدريب الشاق والتفاني التام.
قالت والدة سارة المنصوري، بفخر وهي تشاهد ابنتها تتألق على أحد أكبر ملاعب هذه الرياضة: "هذه الميدالية الذهبية ثمرة جهدها وتركيزها". وأضافت: "الفوز في بطولة تحمل هذا الاسم المرموق يزيد من أهميتها. كما نشكر القيادة على زيادة قيمة الجوائز. لقد كان ذلك حافزاً كبيراً".
توج فوز سلمى يوماً قوياً لبني ياس، فقد واصلت فرض هيمنتها عبر الأقسام، وبدت صعبة الإزاحة بشكل متزايد عن صدارة الترتيب.
في هذه الأثناء، تركت نورا ناصر الغيلاني، لاعبة نادي الجزيرة، بصمةً لا تُنسى. فقد شقت طريقها بقوة في فئة الحزام الرمادي للفتيات تحت 16 عاماً - وزن 80 كجم، محققةً الميدالية الذهبية، ومستعرضةً مهاراتها الفنية وصلابتها الذهنية.
قالت نورا: "هذا الفوز يعني لي ولفريقي الكثير. لقد منحتني رياضة الجوجيتسو الكثير: الثقة والانضباط والرغبة في النجاح. أشكر اتحاد الإمارات للجوجيتسو على دعمه الرائع، وأعدكم بمواصلة التدريب بجد لتمثيل الإمارات دولياً."
ولا تعكس هذه الإنجازات الشخصية مستوى المنافسة في بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو فحسب، بل تسلط الضوء أيضاً على عمق المواهب المتنامية في مشهد الجوجيتسو الشعبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
قال الدكتور خليفة مبارك الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: "إن رياضة الجوجيتسو رياضة وطنية ومجتمعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
"تتميز هذه البطولة بتنظيمها الجيد، وتقام تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وأضاف الظاهري أن "المستوى الرفيع من التنظيم يظهر مدى نمو الرياضة في دولة الإمارات ومدى الإقبال عليها من قبل المجتمع".
وتعززت جاذبية البطولة بعد قرار مضاعفة مجموع الجوائز هذا العام، وهي الخطوة التي لاقت ترحيباً من الرياضيين والأندية على حد سواء.