دخلت نجمة الإمارات الصاعدة روضة السركال التاريخ الثلاثاء بظهورها الأول في بطولة النرويج المفتوحة للشطرنج.
وسجلت اللاعبة الإماراتية البالغة من العمر 15 عاماً، والتي أصبحت أول وأصغر امرأة تفوز بلقب "جراند ماستر" في الإمارات في وقت سابق من هذا العام، بداية عهد جديد للاعبات الشطرنج الإماراتيات بظهورها الأول في بطولة الشطرنج النرويجية المرموقة.
قدمت روضة أداءً قوياً أمام منافستها الأوكرانية "بلاتون جالبرين" يوم الثلاثاء، لكن جهودها لم تكن كافية حيث حققت جالبرين الفوز 1-0.
وقال روضة: "من المحزن ألا أبدأ المباراة بفوز. لكن اللعب كان قيّماً للغاية. اللعب على هذا المستوى صعب، وأعلم أنني سأتطور بفضله".
ورغم أن الفوز والخسارة جزء من الرياضة، فإن مشاركة روضة في هذا الحدث البارز ستمنحها خبرة لا تقدر بثمن بينما تتطلع إلى تحسين لعبِها.
وقالت: "لقد كانت رحلة لا تصدق بالنسبة لي حتى الآن - بطولة واحدة في كل مرة، والتعلم من كل مباراة والتحسن تدريجياً".
"المشاركة في فعالية مثل بطولة النرويج للشطرنج، إلى جانب نخبة من ألمع الأسماء في هذه الرياضة، تجربة رائعة. تُظهر مدى التقدم الذي أحرزته، وما زال أمامي الكثير لأتعلمه وأُحققه."
وقد نجحت روضة بالفعل في وضع الإمارات على خريطة الشطرنج العالمية بعد أن أصبحت أصغر لاعبة تحصل على لقب أستاذة الشطرنج الكبرى.
وقال "كجيل مادلاند"، مؤسس ومدير بطولة الشطرنج في النرويج: "إنها تكسر الحواجز التي لم نكن نعرف حتى أنها موجودة".
"أن تتنافس شابة إماراتية في فئة الألعاب المفتوحة في إحدى أبرز البطولات العالمية، فهذا أمر مُلهم. فأهمية رحلة روضة تتجاوز حدود الرياضة."
ورأى مادلاند أن نجاح روضة سوف يلهم المزيد من الفتيات الإماراتيات لملاحقة أحلامهن في الحياة.
وأضاف مادلاند: "أنا واثق من أن شجاعتها ومهارتها تمهد الطريق لجيل جديد من الفتيات الإماراتيات اللواتي يردن الآن مستقبلاً لأنفسهن على الساحة الدولية - ليس فقط في لعبة الشطرنج، ولكن في أي مجال يختارنه".
ومن المتوقع الآن أن تواجه روضة المزيد من المنافسين من المستوى الأعلى في الجولات المقبلة.
قالت: "لقد بدأتُ للتو. إنه لشرف لي أن أكون هنا، وسأبذل قصارى جهدي في كل مباراة".