يأمل المغتربون الأردنيون في الإمارات أن يسافروا إلى أمريكا الشمالية بعد التأهل التاريخي لمنتخبهم لكأس العالم لكرة القدم.
وأصبح الأردن الأسبوع الماضي أول منتخب عربي يتأهل لكأس العالم 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وبعد اثني عشر عاماً من هزيمتهم المؤلمة أمام منتخب أوروغواي المرصع بالنجوم في التصفيات القارية والتي حرمتهم من فرصة اللعب في كأس العالم 2014، أصبح حلم الأردن الكروي الأعظم حقيقة أخيراً.
وقال "أسامة الرفاعي"، المقيم في الشارقة: "كأردني وعربي، فإن رؤية منتخبنا الوطني يتأهل لكأس العالم هي لحظة فخر لا توصف".
"لقد كنت محاطاً بالأصدقاء والعائلة، وبمجرد سماع صافرة النهاية، بدأنا الهتاف والعناق وانهمرت دموع السعادة."
ويقول الرفاعي إن تشجيع منتخبه في أمريكا الشمالية العام المقبل سيكون تجربة لا تنسى.
وقال: "لو أتيحت لي الفرصة، سأكون هناك أرفع العلم الأردني بفخر. إن دعم الفريق شخصياً في مثل هذا الحدث العالمي سيكون بمثابة حلم يتحقق".
تعرف هبة المبارك، المقيمة في أبوظبي، ما تعنيه المشاركة في كأس العالم، فقد حضرت بعض المباريات في قطر 2022.
لكن الآن، فإن تشجيع الأردن من المدرجات العام المقبل في أمريكا الشمالية سيكون أعظم لحظة في حياتها.
قالت: "يفخر كل أردني بأننا أول فريق عربي يتأهل لكأس العالم القادم. أنا متأكدة أن البلاد بأكملها تتمنى السفر لمشاهدة لكأس العالم العام المقبل".
"لكن حضور كأس العالم مكلف للغاية، ولا تستطيع كل العائلات تحمله. كنت في قطر وحضرتُ بعض المباريات في عام 2022 والأمر ليس سهلاً".
ومع ذلك، اعترفت هبة بأن بعض أبناء وطنها قد يتأثرون بما فعله الكثير من المشجعين الأرجنتينيين في كأس العالم في قطر.
"التقيتُ ببعض المشجعين الأرجنتينيين، وأُعجبتُ بشغفهم باللعبة. قال الكثير منهم إنهم اقترضوا، بل إن بعضهم باع ممتلكاته الشخصية ليتمكن من السفر إلى قطر".
"إنهم شغوفون بكرة القدم. وبالنسبة لهم، إنها أكثر من مجرد لعبة. وبصفتي أردنية، أعلم أن شعبنا شغوفٌ بكرة القدم أيضاً. لذا، لا أحد يعلم، فقد يفعل بعضهم الشيء نفسه لمشاهدة كأس العالم في أمريكا الشمالية العام المقبل.
حتى انطلاق بطولة كأس العالم 2022، كان حمزة الرقاد المقيم في دبي يشجع فريقاً واحداً فقط، وهو منتخب إنجلترا.
قال حمزة الذي شاهد فوز الأردن الحاسم على عُمان في التصفيات الأسبوع الماضي في مقهى أردني بدبي: "لطالما شجعتهم لأن والدتي إنجليزية. أما والدي فهو أردني".
والآن في العام المقبل، سيشجع حمزة الأردن فقط حتى لو وضعتهم القرعة في نفس المجموعة مع إنجلترا.
قال: "لن أشجع إنجلترا العام المقبل، بل سأشجع الأردن فقط. نشأتُ في الأردن، ومن الصعب ألا أتأثر. عندما وضعوا أعلام المنتخبات المتأهلة على موقع الفيفا، رأيتُ العلم الأردني، وشعرتُ بفخرٍ كبير".
وعلى عكس المغتربين الأردنيين الآخرين، كان منظور "فهد الزعمط" مختلفاً. كان هذا المقيم في دبي، البالغ من العمر 40 عاما،ً لاعباً دولياً سابقاً، ولعب مع المنتخب الوطني الأردني لكرة السلة.
وقال "فهد الزعمط" الذي أبدى إعجابه بالمهارات المذهلة للنجمين البرازيليين "روماريو" و"رونالدينيو": "أعرف المسؤولية الملقاة على عاتقك عندما ترتدي قميص المنتخب الوطني والتضحيات التي يتطلبها الأمر لتقديم أفضل ما لديك في كل مباراة وكل جلسة تدريبية لبلدك".
وقال: "تحظى كرة السلة بشعبية كبيرة في الأردن، لكن كرة القدم تحظى بشعبية واسعة. لذا، فإن ما قدمه هذا الفريق مذهلٌ، فقد كانت تصفياتٌ صعبة للغاية. إن الاستمتاع بهذه اللحظة أمرٌ مميزٌ للغاية، خاصةً بعد الخسارة المؤلمة أمام أوروغواي عام 2013".
كان ياسر عبد الرحمن موجوداً في الملعب في عمان عندما حطمت أوروغواي قلوب الأردنيين في عام 2013 بفوزها عليهم 5-0 في المباراة الفاصلة.
قال ياسر، وهو مؤثر اجتماعي يتواصل مع "علي علوان" و"يزن النعيمات"، نجمي المنتخب الذين صنعا التاريخ: "كنتُ في الملعب وكدتُ أبكي بعد خسارة فريقنا. كان الأمر مفجعاً. والآن، بعد كل هذه السنوات من الألم، لا أستطيع التعبير عن فرحتي برؤية فريقي يصل إلى كأس العالم".
"أعرف الكثير من اللاعبين، وهم أصدقائي. لذا آمل أن أتمكن من السفر العام المقبل إلى الولايات المتحدة وتشجيعهم."
. كيف أصبح الأردن أول فريق عربي يتأهل لكأس العالم 2026؟
. البرازيل والإكوادور يتأهلان لنهائيات كأس العالم 2026
. أستراليا تتغلب على السعودية وتتأهل لكأس العالم 2026