كانت بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، في رأيي، بطولة لا تُنسى، وسوف يُنظر إليها في السنوات المقبلة باعتبارها مسابقة مثيرة منذ صافرة البداية وحتى صافرة نهاية المباراة في ميونيخ مساء السبت.
وكانت بطولة تألق فيها اللاعبون الشباب بشكل كبير، وتشير إلى العصر الذي تتطور فيه كرة القدم من الأيام التي سيطر عليها "ميسي" و"رونالدو".
كان "باريس سان جيرمان" فائزاً بجدارة حيث قدموا أسلوباً لم يفز بالمباريات فحسب، بل ضمن لهم أيضاً جماهير جديدة في جميع أنحاء العالم.
كثيراً ما ينظر العالم إلى كرة القدم الفرنسية على أنها فريق متفوق على المستوى الدولي لكنه يفتقر إلى القوة في اللعبة المحلية.
لكن "باريس سان جيرمان" أظهر أن كرة القدم الفرنسية بدأت تنمو، على أساس استراتيجية تعتمد على المواهب الشابة والناشئة بدلاً من جلب النجوم المشهورين.
حسناً، ليلة السبت، كانت تلك الليلة رائعة!
كان أداء "باريس سان جيرمان" مثالياً في تلك الليلة ولم يكن هناك أي طريقة يمكن بها لـ"إنتر" أو أي فريق في أوروبا أن يتحمل مثل هذا الهجوم.
"هذا هو الفريق الذي تغلب على "ليفربول" و"أرسنال" في طريقه إلى النهائي، ولذلك كنت أعتبرهم المرشحين المفضلين، ولكن لم يكن هناك أي فرصة لأحد أن يتوقع ذلك بالطريقة التي حدث بها."
ومن الواضح أن لاعبي الهجوم سوف يحصلون على كل الثناء بعد تسجيلهم خمسة أهداف في مرمى "إنتر"، حيث سجل دوي هدفين ليثبت نفسه بقوة كأيقونة جديدة في كرة قدم.
لكن الوحدة الدفاعية لم تقدم لـ"إنتر" شيئاً والطريقة التي دافعوا بها كفريق من الأمام كانت مذهلة، لم يسمحوا للإنتر أبداَ بالاستقرار على الكرة طوال الليل وهذا شيء لا تراه على هذا المستوى ومع فريقين بدا أنهما متكافئان إلى حد كبير.
ويستحق "لويس إنريكي" أيضاً الكثير من الثناء على قدرته على تشكيل فريق حقيقي، مع لاعبين على استعداد للتضحية بالمجد الفردي من أجل مصلحة الفريق.
لذا، فإن هذا المقال سيكون آخر مقال لي في هذا الموسم، وأود أن أشكر كل من تواصل معي خلال هذا الوقت، والأشخاص الذين توقفوا ليقولوا لي مرحباً ويتحدثوا عن كرة القدم عندما أكون خارج المنزل في دبي.
مع ولائي لـ"مانشستر يونايتد"، لم يكن هذا الموسم رائعاً لمشاهدتهم على أقل تقدير.
لكن بشكل عام، كان الموسم الإنجليزي مثيراً. صحيح أننا لم نشهد منافسة حقيقية على اللقب، لكن "أرسنال" تفوق على "ليفربول" في بعض اللحظات، فقد فشل في الحفاظ على رباطة جأشه في لحظات حاسمة.
وكما قلت من قبل، أتوقع أن يعودوا أقوى في المرة القادمة، ولا شك أن الأمر نفسه ينطبق على "مانشستر سيتي".
وإذا أضفنا إلى ذلك نضج "تشيلسي" كفريق وإضافة "أستون فيلا" لعمق الفريق فإنني أرى سباقاً كبيراً على اللقب في الأفق.
نراكم جميعا في الموسم المقبل!
"مبابي" غائب، لا مشكلة مع "لويس إنريكي" الذي أكمل تحول "باريس سان جيرمان" بقوة.
. فوز "باريس سان جيرمان" الحاسم في دوري أبطال أوروبا يمنح مالكي النادي القطري المجد الذي طال انتظاره.