الإمارات تصنع التاريخ في الكريكيت: فوز مدوٍ على بنغلاديش بقيادة وسيم وجواد الله

تصدر الفوز المذهل عناوين الصحف في جميع أنحاء عالم الكريكيت يوم الثلاثاء.
الإمارات تصنع التاريخ في الكريكيت: فوز مدوٍ على بنغلاديش بقيادة وسيم وجواد الله
تاريخ النشر

تصدر الفوز المذهل الذي حققه منتخب الإمارات العربية المتحدة في المباراة المثيرة الأخيرة من بطولة (T20) ضد منتخب بنغلاديش، أحد الفرق المشاركة في الاختبارات، عناوين الصحف في جميع أنحاء عالم الكريكيت يوم الثلاثاء.

وكان الأداء مذهلاً بالفعل حيث أصبحت الإمارات العربية المتحدة أول عضو مشارك في المجلس الدولي للكريكيت يحقق أكثر من 200 نقطة ضد دولة كاملة العضوية.

لكن ما لم يلفت انتباه الجميع تقريباً هو قصة بطلي القصة، القائد "محمد وسيم" والرامي الأيسر "محمد جواد الله".

وبعد خسارتها المباراة الأولى من السلسلة بفارق 27 جولة يوم السبت على ملعب الشارقة للكريكيت، عادت الإمارات بقوة تحت ضغط هائل لتقديم أداء قوي بعد أن سجلت بنغلاديش 205 مقابل خمس كرات في 20 جولة.

ألقى القائد "وسيم"، البالغ من العمر 31 عاماً، والذي كان ذا أسلوب هجومي، كرات قوية وبضربات قوية، مسجلاً 82 نقطة من 42 كرة فقط (تسعة رباعيات وخمسة سداسيات). وبينما أدى طرده في الشوط الخامس عشر إلى تراجع أداء الفريق، لكن بعض التسديدات الذكية من جانب لاعبي الترتيب الأدنى نجحت في النهاية في إيصال الفريق إلى خط النهاية لتحقيق فوز شهير بفارق نقطتي "ويكيت"، والتأهل لمباراة حاسمة مثيرة يوم الأربعاء.

وكان "جواد الله"، البالغ من العمر 26 عاماً، قد سجل في وقت سابق ثلاثة نقاط "ويكيت" لمواصلة الزخم بعد فترة رائعة من تسجيل أربعة "ويكيت" في المباراة الافتتاحية.

ولم تسجل الإمارات العربية المتحدة فوزاً لا ينسى يوم الأحد فحسب، بل تتمتع الآن بفرصة لتحقيق فوز تاريخي في السلسلة على بنغلاديش يوم الأربعاء.

ويجد الفريق المضيف نفسه في وضع قوي بفضل الجهود المتواصلة من "وسيم"، هداف السلسلة برصيد 136 جولة، و"جواد الله"، الذي يتصدر قوائم الرُماة بسبعة "ويكيت".

ومن المثير للدهشة أن أياً من هذين اللاعبين لم يغادر بلده الأصلي باكستان إلى الإمارات العربية المتحدة ليصبح لاعب كريكيت محترف.

ولم يكن أي منهما قد لعب الكريكيت في وطنه.

في حين تضمنت السيرة الذاتية لـ"وسيم" في لعبة الكريكيت عدداً قليلاً من مباريات الأندية على مستوى المناطق في باكستان، بينما لم يلعب "جواد الله" لعبة الكريكيت إلا قبل خمس سنوات.

وصل "وسيم" إلى الإمارات العربية المتحدة للعمل كمدير مبيعات، وكان "جواد الله" يعمل كهربائياً حتى شجعه الأصدقاء على ممارسة لعبة الكريكيت في الإمارات العربية المتحدة.

وقال "طارق بوت"، حكم الكريكيت المخضرم المقيم في الإمارات العربية المتحدة ولاعب الكريكيت الباكستاني السابق من الدرجة الأولى: "هناك الكثير من المواهب في باكستان، لكن معظمهم لا يحصلون على فرصة اللعب بمستوى لائق بسبب ظروفهم المالية".

"لكن بعض هؤلاء اللاعبين، عند وصولهم إلى الإمارات للعمل، يحالفهم الحظ. إذ تختارهم الأندية المحلية وتعتني بهم وتقدم لهم رعاية فائقة."

"وسيم"، الذي شارك في كأس العالم (T20) عام 2022 مع الإمارات العربية المتحدة، أصبح الآن هدافاً بارزاً في مباريات (T20) الدولية برصيد 2651 نقطة وثلاث مئات في 71 مباراة.

لكن أكثر من الأشواط، فإن قدرته الطبيعية على إرسال الضربات أثارت إعجاب أسطورة الضرب الهندي "فيريندر سيواج".

صرّح "سيواغ" لصحيفة "خليج تايمز" عام 2023: "هناك لاعبون واعدون للغاية في الإمارات العربية المتحدة، وأنا معجبٌ بشكل خاص بـ"وسيم". إنه لاعبٌ ممتاز، وأعتقد أنه قادرٌ على اللعب بسهولة في دوريات (T20) الرئيسية حول العالم".

ويرى "بات" أن أصحاب أندية الكريكيت في الإمارات العربية المتحدة هم من منح اللاعبين مثل "وسيم" و"جواد الله" فرصة رائعة للعب وإبهار لجنة الاختيار في الإمارات العربية المتحدة.

قال بات: "من الرائع أن نحظى بإشادة من اسمٍ كبيرٍ مثل "سيواغ". لكن لا بد لي من تهنئة مالكي الأندية هنا في الإمارات العربية المتحدة، فقد قدموا الكثير لبعض هؤلاء اللاعبين. لا أعتقد أن هؤلاء اللاعبين كانوا ليحظوا بفرصةٍ لولا ذلك.".

ويقول "سودهاكار شيتي"، مدرب الكريكيت المخضرم المقيم في دبي، إن مثل هذه القصص المؤثرة ستلهم الكثير من الشباب في الإمارات العربية المتحدة.

وقال: "أعتقد أن "وسيم" و"جواد الله" قد أثبتا أن أي شيء ممكن إذا عملنا بجد، وإذا حصلنا على فرصة التدريب تحت إشراف مدربين جيدين".

"ما افتقروا إليه في باكستان، وجدوه هنا. إنه أمر رائع لهما، وهو أمر رائع كذلك للكريكيت في الإمارات العربية المتحدة!"

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com