في قصة مثالية، تم تعيين لاعب الجولف المحترف السابق المقيم في دبي "آندي أندروز" مديراً للجولف في نادي "رويال كولومب"و للجولف المرموق.
وبالنسبة لأولئك الذين عرفوا "آندي" خلال سنوات عمله في نادي دبي كريك للجولف واليخوت، فإن هذا التعيين لا يبدو بمثابة مفاجأة بل بمثابة خطوة طبيعية تالية في حياة تتميز بالتميز والتفاني والرؤية.
تميزت رحلة "آندي" من الإمارات العربية المتحدة إلى "كولومبو" بما يزيد على عقدين من السعي الدؤوب لتحقيق النمو، أولاً كلاعب جولف، ثم كمدرب، والآن كقائد يهدف إلى تشكيل مستقبل الجولف في سريلانكا.
وبالنسبة لأولئك الذين بدأوا اللعب مع "آندي" في الصباح الباكر في خور دبي، كانت ضرباته القوية ونهجه المنضبط في اللعبة لا لبس فيها.
كان "آندي" قد فاز بـ3 جوائز عندما أصبح محترفاً في عام 2011، وكان قد حقق بالفعل نجاحاً كبيراً باعتباره بطل الإمارات العربية المتحدة للناشئين ثلاث مرات وبطل الإمارات للناشئين عام 2003.
كان منافساً شرساً، معروفاً بقدراته وروحه الرياضية، وهي السمات التي أرست الأساس لمسيرته المهنية في جولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجولة التنمية الآسيوية، والجولة التايلاندية، وبطولة "بي جي تي آي" (PGTI).
ويقول "آندي": "لقد شكّلت دبي شخصيتي كلاعب وشخصية. فقد أتاحت لي الوصول إلى تدريب رفيع المستوى، ومنافسات قوية، ومجتمع نابض بالحياة دفعني إلى رفع معاييري كل يوم".
رحلة عالمية بجذور سريلانكية
على الرغم من أن مسيرة "آندي" المهنية شهدت تنقله بين القارات، من أكاديمية "آي إم جي" في "فلوريدا" إلى ملاعب الجولف الجامعية في "تكساس"، إلا أن قلبه لم يفارق سريلانكا. والآن، بصفته مديراً جديداً للجولف في نادي "رويال كولومبو" للجولف، يعود آندي ليس فقط محمّلاً بالإشادات، بل برؤية للارتقاء باللعبة.
تأسس نادي "رويال كولومبو" عام 1879، وهو أكثر من مجرد أقدم نادي جولف في سريلانكا، بل هو مؤسسة وطنية. ويرى "آندي" فيه أرضاً خصبة للتحول.
ويقول: "يتمتع نادينا بإرثٍ عريق. مهمتي هي دمج هذا الإرث مع نهجٍ عصريٍّ عالي الأداء لتطوير اللاعبين وعمليات الجولف."
أكثر من مجرد لاعب غولف
إلى جانب الرياضة، يُعدّ "آندي" أيضاً شخصيةً رائدةً في مجال اللياقة البدنية في سريلانكا. بصفته أحد مؤسسي "كروس فيت سيلان" ومدرباً معتمداً للأداء العالي، ألهم جيلاً كاملاً للسعي نحو تحقيق أداء رياضي متميز في مختلف التخصصات. إنجازاته الرياضية، اعتراف وطني في ثلاث رياضات ووصوله إلى منصة التتويج في رفع الأثقال، تُجسّد فلسفةً مبنيةً على الانضباط.
ويوضح آندي: "غيّرت رياضة "الكروس فت" أسلوب تدريبي للجولف. فقد منحني القوة والنشاط والصلابة الذهنية. والآن، أعتمد نفس النهج الشامل في تدريبي وقيادتي."
الرؤية المستقبلية
في منصبه الجديد، يُقدّم "آندي" برامج مُهيكلة قائمة على البيانات للأعضاء، تهدف إلى تعزيز الأداء والمشاركة والتفاعل المجتمعي. أسلوبه القيادي، المُشبع بالنزاهة والخبرة، يُلمس بالفعل في ملاعب الغولف في "كولومبو".
"أريد أن يكون نادي "آر سي جي سي" مكاناً يحلم فيه لاعبو الجولف الناشئون بأحلام كبيرة، ويصقل فيه المحترفون مهاراتهم، ويشعر فيه الأعضاء من جميع المستويات بالإلهام. الأمر يتعلق ببناء إرث، وليس مجرد إدارة نادٍ."
إشارة إلى دبي
بالنسبة لمن لعبوا إلى جانب "آندي" خلال سنواته في دبي، يُعد تعيينه في منصب مرموق في "كولومبو" مصدر فخر وحنين. سيتذكر الكثيرون طموحاته الكبيرة، وتركيزه الهادئ، وشغفه الراسخ باللعبة. واليوم، سيتعرفون أيضاً على قائدٍ يحمل القيم التي رسّختها دبي في كل قرار يتخذه في سريلانكا.
بفضل "آندي أندروز"، تكتسب سريلانكا أكثر من مجرد مدير للجولف، بل تكتسب أيضاً رياضياً صاحب رؤية يعود إلى وطنه لإعادة تعريف الممكن والمستحيل.