من المتوقع أن يؤثر المرض على 17 مليون شخص بحلول عام 2030
من المتوقع أن يؤثر المرض على 17 مليون شخص بحلول عام 2030

الإمارات: الرياضة مفتاح لإبطاء تطورمرض"باركنسون"

الحركة البطيئة أو صعوبة الاستمرار أثناء المشي غالباً ما يتم الخلط بينها وبين الشيخوخة ولكنها قد تكون علامات مبكرة للمرض
تاريخ النشر

قال أحد الخبراء إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد تلعب دوراً محورياً في إبطاء تقدم مرض باركنسون. وأضاف أن هذا الاضطراب، الذي من المتوقع أن يؤثر على 17 مليون شخص بحلول عام 2030، أصبح أحد أكثر الأمراض تحدياً في العالم من حيث الصحة وتكلفة الرعاية الصحية.

قال الدكتور إميل مخيبر، خبير اضطرابات الحركة في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز الدولية: "إذا تم تشخيص الأشخاص مؤخرًا بمرض باركنسون، فإن أفضل طريقة لإبطاء معدل تقدم المرض هي ممارسة التمارين الرياضية".

وأكد الدكتور مخيبر أن ممارسة التمارين الرياضية تظل الطريقة الأكثر فعالية لإبطاء تقدم المرض بالنسبة للأفراد الذين تم تشخيصهم مؤخرًا بمرض باركنسون. وأوضح: "قد يبدو الأمر تبسيطيًا، لكن ممارسة التمارين الرياضية هي الطريقة الوحيدة المثبتة حتى الآن لإبطاء المرض. كما نعمل أيضًا على الكثير من الأدوية والأشياء الأخرى التي يمكن أن تساعد في إبطاء المرض. ولكن في هذه المرحلة، تعتبر ممارسة التمارين الرياضية أمرًا أساسيًا".

وأضاف "نوصي عادة بممارسة التمارين الرياضية القوية لمدة 30 دقيقة على الأقل، أربع إلى خمس مرات في الأسبوع، للمساعدة في إدارة المرض".

علامات التحذير المبكر

وكشفت دراسة أجراها باحثون من الإمارات العربية المتحدة في عام 2022، وهي دراسة EmPark، أن الإماراتيين يعانون من انتشار أعلى قليلاً لمرض باركنسون المبكر مقارنة بالسكان المغتربين. كما سلطت الدراسة الضوء على اتجاه مثير للقلق: يميل الإماراتيون إلى تأخير العلاج لفترة أطول من المغتربين. وقال: "هذه مشكلة لأنك تحصل على التشخيص في وقت لاحق وتتلقى العلاج في وقت لاحق. لذلك يشعر المرضى بالسوء لفترة أطول من الزمن".

وأشار الدكتور مخيبر أيضًا إلى العديد من "الأعراض المبكرة" لمرض باركنسون، والتي قد تظهر قبل 10 إلى 20 عامًا من العلامات الأكثر وضوحًا. وأشار إلى أن "فقدان الشم والتذوق، واضطراب سلوك النوم السريع (حيث يتصرف الأفراد وفقًا لأحلامهم أثناء النوم)، والإمساك هي بعض المؤشرات المبكرة".

وأضاف أن "الأعراض الأخرى تشمل القلق والاكتئاب وأعراض الحركة مثل الضيق وتصلب الكتف والرعشة ومشاكل البراعة".

وأشار أيضاً إلى أن كثيراً من الناس يربطون أعراضاً مثل الحركة البطيئة أو صعوبة مواكبة الآخرين أثناء المشي بالشيخوخة، بينما في الواقع، قد تكون هذه أعراضاً مبكرة لمرض باركنسون.

الوعي والمعرفة المحدودة

كما سلط الدكتور مخيبر، الذي يعالج المرضى في الإمارات العربية المتحدة في مركز كليمنصو الطبي منذ أكثر من عامين، الضوء على نقص الوعي حول مرض باركنسون في المنطقة. وقال: "لا يزال مستوى الوعي الصحي حول مرض باركنسون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منخفضًا، والموارد اللازمة للعلاجات المتقدمة، مثل التحفيز العميق للدماغ أو الموجات فوق الصوتية الموجهة بالرنين المغناطيسي، محدودة".

واعترف بأنه على الرغم من وجود بعض الأبحاث، إلا أن هناك "فجوة معرفية" وأن مجموعة المعرفة حول مرض باركنسون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال غير كافية. وأوضح: "لم تُجر سوى دراسة واحدة في الإمارات العربية المتحدة، وقليل منها في المنطقة بأكملها، لذا فإننا لا نفهم حقًا علم الأوبئة الخاص بالمرض".

وأشار إلى أن الأطباء ما زالوا يفتقرون إلى الوضوح بشأن "عوامل الخطر البيئية" المحددة في الإمارات العربية المتحدة والتي قد تساهم في الإصابة بالمرض. وقال: "على سبيل المثال، في منطقة النيل، هناك استخدام أكبر للمبيدات الحشرية، لذا فإننا نعلم أن هذا عامل خطر بيئي"، مشيرًا إلى أنه "في الإمارات العربية المتحدة، ليس لدينا حقًا هذه المعلومات".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com