الإمارات:إرشادات جديدة للكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم

تساعد الإرشادات الجديدة التي أصدرتها الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC) في علاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في الوقت المناسب، وفقاً للخبراء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

"وفقاً للإرشادات الطبية الصادرة عن العديد من مقدمي الخدمات الرائدين، يعتبر ضغط الدم (BP) البالغ 120/70 ملم زئبق طبيعياً وأي شيء أعلى من 140/90 ملم زئبق يعتبر ارتفاع ضغط الدم"، أوضح الدكتور "ساشين أوباديايا"، أخصائي أمراض القلب في مستشفى أستر مانكهول.

وقال إنه في السابق كان أي شخص يقع بين هذين النطاقين لا يتلقى العلاج بالأدوية.

"لقد نصحهم الأطباء فقط بإجراء تغييرات على نمط حياتهم. ومع ذلك، وفقًا للمبادئ التوجيهية الجديدة، يمكن إعطاء هؤلاء المرضى علاجاً دوائياً إذا قمنا بتطبيق نظام تسجيل وتحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية."

وصدرت هذه الإرشادات في أغسطس/آب من هذا العام، وهي تقدم فئة جديدة من "ضغط الدم المرتفع" والتي تعرف بأنها 120/70 و139/89 ملم زئبق

وأوضح الدكتور ساشين أن الإرشادات الجديدة توفر الدعم اللازم للأطباء لضمان حصول مرضاهم على الرعاية الكافية. وقال: "ارتفاع ضغط الدم هو قاتل صامت. 67 في المائة من حالات السكتة الدماغية تحدث بسبب ارتفاع ضغط الدم. 50 في المائة من أمراض القلب والنوبات القلبية التي تحدث هي أيضا بسبب ارتفاع ضغط الدم. لذا، فإن أهمية علاج ارتفاع ضغط الدم في الوقت المناسب عالية للغاية".

وأضاف أن الغرض من هذه الإرشادات هو الكشف عن الأفراد الذين كان يُعتقد في السابق أنهم يعانون من ضغط دم طبيعي أو مرتفع بشكل طفيف. وقال: "يساعدنا هذا في تحديد الأفراد الذين لديهم مخاطر عالية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين هذه المجموعة حتى يمكن إعطاؤهم العلاج المناسب لتجنب المضاعفات المستقبلية". "وعلاوة على ذلك، فإن الأدوية المستخدمة لعلاجهم توفر فوائد. فهي توفر الحماية للدماغ والقلب والكلى".

الكشف المبكر

وقال الدكتور أشرف محمد العزوني، طبيب القلب والأوعية الدموية في معهد القلب والأوعية الدموية والصدر في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، إن الإرشادات ساعدت في الكشف المبكر عن الحالات الضارة وعلاجها.

وأضاف "بدلاً من الانتظار لسنوات حتى يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الأعضاء دون علم المريض، تساعد هذه الإرشادات الأطباء على معالجة المشكلات في وقت مبكر. وهذا سيسمح لهم ببدء العلاج في وقت أقرب وليس آجلاً. كما سيسمح للطبيب بإرشادهم بشأن تغييرات نمط الحياة ومراقبة ضغط الدم لديهم عن كثب".

وقال زميله الدكتور "روني شنتوف" إن الإرشادات الجديدة ساعدت الأطباء والمرضى على التفكير بشكل أكثر دقة في ارتفاع ضغط الدم. وأضاف: "عندما يتم تحديد الحد الأقصى عند 140، يميل المرضى إلى التخلي عن 145 و150. ولكن عندما يتم تحديد الحد الأقصى بالقرب من 120، فإنهم سوف يفكرون ويراقبون ضغط دمهم بعناية شديدة".

وأضاف الدكتور ساشين أنه لاحظ إصابة العديد من الشباب بارتفاع ضغط الدم. وقال: "ارتفاع ضغط الدم لدى كبار السن أمر شائع، لكننا نرى الآن المزيد والمزيد من الشباب يعانون من ارتفاع ضغط الدم. ويرجع ذلك إلى عاملين، أنماط الحياة السيئة - التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية - وزيادة نشاط الجهاز العصبي الودي. يمكن أن يؤدي زيادة نشاط الجهاز العصبي الودي في الجسم إلى زيادة الوزن والعديد من المشكلات الأخرى".