عبدالله لطفي يروج للمانجا الإماراتية ويحقق إنجازات بارزة في عالم الفن
يواصل الفنان الإماراتي عبد الله لطفي، وهو أحد العلماء المتخصصين في مجال التوحد، إبهار العالم برحلته الفنية الفريدة ورسالته لإلهام الآخرين. وقد سافر الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال مصابون بالتوحد من مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي للقاء عبد الله ودعوته لزيارتهم، ووصفوه بأنه منارة أمل وحافز للأسر التي تواجه تحديات تربية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويمتد تأثير الفنان البالغ من العمر 31 عاماً إلى ما هو أبعد من الفن، حيث تعاون مؤخراً مع فنانين آخرين وأحرز إنجازات مهمة تمثل صعوده في عالم الفن. وفي احتفالات اليوم الوطني الثالث والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، تعاون مع شركة محلية لإنشاء عبوات محدودة الإصدار. كما لا تزال أعماله تُعرض في مواقع بارزة، بما في ذلك متجر Loopy Shop في متحف المستقبل والمتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تروي أعماله المعقدة والمفصلة قصص الحياة والثقافة الإماراتية.
الترويج للمانجا الإماراتية
ومن المقرر أن يشارك لطفي في المعرض المقبل تحت عنوان "لوفي لطفي: مانجا إماراتية"، في صالة "مستاريا غاليري السركال افنيو"، من 12 ديسمبر إلى 2 يناير من العام المقبل.
ويمثل المعرض اندماجاً فريداً بين المانجا اليابانية والثقافة الإماراتية. وقال لطفي إن رحلته الفنية وإعجابه العميق بالثقافة اليابانية "ستتجسد في هذا المعرض الخاص، حيث يتم إعادة تصور الشخصية الأيقونية لوفي من ون بيس بلمسة إماراتية".
على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، طور لطفي أسلوباً مميزاً يجمع بين البراعة الدقيقة والتركيز والشعور الفطري بالتوازن. وقد لاقت رسوماته صدى لدى الجماهير في جميع أنحاء العالم، مما جعله شخصية بارزة في الفن المعاصر.
الحياة اليومية في الإمارات العربية المتحدة
تعكس أعمال لطفي آراءه حول الحياة اليومية في الإمارات العربية المتحدة، والتي غالباً ما تكون مبالغ فيها بذكاء حاد وبصيرة ثاقبة. وباعتباره فناناً إماراتياً شاباً ديناميكياً، فقد أحدث بالفعل تأثيراً كبيراً من خلال المعارض الفردية التي بيعت جميع تذاكرها، واللجان المقدمة لمؤسسات بارزة، وكتاب تلوين للأطفال تم تصويره لسفارة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن العاصمة.
"تتميز أعمال لطفي بالتركيز القوي على التفاصيل المعقدة والجماليات الجريئة أحادية اللون. "إن الطريقة التي يرى بها الأشياء تختلف عن بقيتنا"، كما أشار جولشان كافارانا، مرشد لطفي.
وأضافت لصحيفة خليج تايمز : "غالباً ما تجسد لوحاته جوهر المناظر الطبيعية وأفق الإمارات العربية المتحدة، وتمزج بين الفكاهة والثقافة والسرد الشخصي بطريقة تدعو الجمهور لاكتشاف القصص المتعددة الطبقات داخل كل قطعة".
وقد عرض مواهبه على المستوى الدولي، حيث مثل دولة الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة، حيث شارك وجهة نظره حول مرض التوحد أثناء عرض أعماله الفنية.
كما يتجلى تأثير لطفي في البيئات التعليمية، حيث تتم دعوته بانتظام إلى المدارس لإجراء ورش عمل. وهو معروف بعمله مع الأطفال المصابين بالتوحد، ومساعدتهم على الاستفادة من إمكاناتهم الإبداعية والتعبير عن أنفسهم من خلال الفن.
وقال كافارانا إن لطفي "لديه أسلوبه الفريد. والآن، يستكشف الفن الرقمي، واهتمامه بالتفاصيل لا يشبه أي شيء رأيته من قبل".
ويواصل تجاوز الحدود ويأمل في جذب المزيد من الاهتمام لمواهب الأفراد داخل مجتمع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف كافارانا: "إن رحلته هي شهادة على قوة الفن والعزيمة والشمول. ومع استمراره في النمو كفنان ومدافع عن حقوق الإنسان، فإن عمله يعد بإلهام الأجيال القادمة من الفنانين".