"المعالجة بالمثل" تفتح آفاقاً جديدة للصحة النفسية

تعالج طيفًا واسعًا من الأمراض النفسية مثل القلق، الاكتئاب، الفصام، والاضطراب الوجداني، إضافة إلى تحديات سلوكية
"المعالجة بالمثل" تفتح آفاقاً جديدة للصحة النفسية
تاريخ النشر

تلجأ أعداد متزايدة من المرضى في الإمارات إلى العلاج بالهوموباثي(المعالجة المثلية) وهو نظام طبي شامل يعتمد على مبدأ "المثل يعالج المثل" لدعم الصحة النفسية، إذ تقدم هذه العلاجات شكلًا لطيفًا وشاملًا للعناية مع مخاطر محدودة أو معدومة للآثار الجانبية، وفقًا لأطباء متخصصين.

يُروى قصة مقيم من أبوظبي يُعاني من القلق والأرق وآلام مستمرة، حيث وجد في الهوموباثي علاجًا فعالًا عكس تحسنًا بنسبة 70 إلى 80٪ خلال أربعة أو خمسة أشهر من العلاج.

يرى الأطباء مثل الدكتور ياسر شافي أن الهوموباثي يُعطي أهمية كبيرة للعقل، ويعالج الشخص ككل بما في ذلك جوانب الصحة النفسية مثل العواطف، ردود الفعل، ومحفزات القلق أو الغضب، مما يجعل العلاج هولستيكية وشخصية لكل مريض.

ويقول الدكتور هاركيرات سينغ ويلكو، اختصاصي في الهوموباثي ومستشار صحي، إن الأدوية النفسية التقليدية لعلاج اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق والفصام والاضطراب الوجداني الثنائي قد تسبب آثاراً جانبية مثل النعاس والاعتماد، ما يدفع بعض المرضى للبحث عن بدائل طبيعية مثل الهوموباثي التي لا تسبب عادة آثارًا جانبية أو إدمانًا.

يشير الأطباء إلى أن الهوموباثي يمكن أن يعالج طيفًا واسعًا من الأمراض النفسية مثل القلق، الاكتئاب، الفصام، والاضطراب الوجداني، إضافة إلى تحديات سلوكية لدى الأطفال مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، والتوحد، والغضب.

كما تعزز الهوموباثي، حسب ما يؤكد الأطباء، القدرة على التعامل مع المشاعر ومسببات التوتر عبر تقنيات بسيطة مثل الوعي، الاعتراف، والتحويل الذهني، ما يساعد على تحسين النوم وتقليل نوبات الهلع وزيادة النشاط الاجتماعي.

يقول الأطباء إن الهوموباثي غالبًا ما تلعب دورًا هامًا في سد فجوات العلاج، خاصة في الحالات التي تفشل فيها الطب التقليدي في تحديد السبب أو علاج الأعراض بشكل فعّال.

هذه العلاجات تشكل نموذجًا تكامليًا متزايدًا في علاج الصحة النفسية، حيث يتمازج الطب الهوموباثي مع العلاجات التقليدية مثل الأدوية والعلاج النفسي لضمان أفضل نتائج للمرضى.

موصى به

No stories found.
Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com