تويوسي اولوي
تويوسي اولوي

الفنانة النيجيرية "تويوسي أولوي": دبي منصة عالمية لسرد القصص الإفريقية المعاصرة

تدمج التراث الإفريقي مع التنوع الثقافي في دبي.
تاريخ النشر

دبي - المدينة التي تمزج بين القديم والجديد - هي نقطة جذب للفنانين من جميع أنحاء العالم. بالنسبة للفنانة النيجيرية "تويوسي أولوي"، التي تدمج عملها التراثي الأفريقي مع التصميم المعاصر، فإن المدينة تعتبر لوحة قماشية توفر منصة لسرد القصص العالمية وبيئة حيث يتعايش التقليد والحداثة.

وتعيد أولوي تصور التراث الأفريقي للجمهور العالمي. ويتوافق عملها مع شهية المدينة المتزايدة للتنوع الثقافي والفنون التي تتجاوز الحدود، مما دفعها إلى الانتقال إلى دبي وتوسيع علامتها التجارية الفنية "توي رايتز" ToyoWrites إلى هذه المدينة الكبرى.

وأضافت لصحيفة خليج تايمز: "إن المشهد الفني النابض بالحياة في دبي لا مثيل له من حيث طاقته وطموحه ونظرته العالمية. فهو بمثابة مفترق طرق للثقافات، ويجمع بين التأثيرات المتنوعة من جميع أنحاء العالم".

وأضافت الفنانة الحائزة على جوائز: "تسمح لي المدينة بدمج تراثي مع احتضان النسيج الغني للثقافات".

بالنسبة لأولوي، كان الانتقال من المملكة المتحدة إلى دبي فرصة للانغماس في مدينة تحتفل بالتعددية الثقافية والإبداع. وبصفتها فنانة، ألهمتها المدينة لربط جذورها الإفريقية بالقصص العالمية للهجرة والهوية.

وفي مشاريعها، مثل المشروع الذي نفذته في دار كريستيز بلندن، حيث استكشفت موضوعات الهجرة والذاكرة، استلهمت من قدرة فنها على التأثير في الجماهير داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.

دمج التراث الإفريقي

لقد كان للبيئة المتعددة الثقافات في دبي تأثير تحويلي على الممارسة الفنية لأولوي. وأشارت قائلة: "تحتفل المدينة بالتنوع بطريقة تسمح لي بدمج تراثي الإفريقي مع احتضان النسيج الغني للثقافات من حولي".

ومن الأمثلة المثالية على هذا التوليف عملها في مطعم "مون شيل" في المملكة العربية السعودية، حيث خلقت أجواءً تمزج بين عناصر البوهيمية والفخامة. وقد صممت فنها ليعكس خلفيتها والأذواق الراقية في المنطقة، مما يبرز كيف يشجع المشهد الفني في دبي الفنانين على دمج التقليد بالحداثة.

وقال أولوي: "أسعى جاهداً لإنشاء قطع تتجاوز الحدود مع الحفاظ على طابعها الشخصي العميق".

كما أعربت عن أهمية استكشاف الأنشطة الإبداعية الرقمية، واحتضان توجه دبي نحو تجارب غامرة مبتكرة مع التمسك بالتقاليد الثقافية. سواء من خلال التصميم الأنيق والحديث للهندسة المعمارية في دبي أو الأنماط المعقدة الموجودة في المنسوجات الإفريقية، يجسد فنها التوازن بين القديم والجديد في المدينة.

إلهام الجيل القادم من الفنانين.

وتعد أولوي أيضاً ضيفة متحدثة متكررة في جلسات الإبداع والأعمال، حيث تؤكد على أهمية احتضان تنوع دبي ومكانتها وجمهورها العالمي.

نصيحتها الدائمة هي "استخدم بيئة دبي المتعددة الثقافات لتوسيع آفاقك، ولا تخف من التعاون عبر التخصصات المختلفة".

وترى أولوي أن النجاح في عالم الفن في دبي يتطلب الرؤية والمثابرة والالتزام الثابت بالأصالة. وتؤكد: "اعثر على صوتك الفريد وكن وفياً له. المدينة تكافئ الإبداع والأصالة، ولكن من الضروري ألا تفقد صوتك وسط الضوضاء".

وأشارت أيضاً إلى المراكز الثقافية في المدينة، مثل شارع السركال، باعتبارها مساحات حيث يمكن للفنانين العثور على الإلهام والفرصة. وأضافت: "اخرج من منطقة الراحة الخاصة بك واستفد من الإمكانيات اللامحدودة التي توفرها هذه المدينة. إن المكانة المرموقة التي تتمتع بها دبي يمكن أن تفتح لك أبواب الفرص".

وأوضح أولوي قائلاً: "إن دبي لا مثيل لها في التزامها تجاه الفنانين الناشئين. فالبنية الأساسية للمدينة - المعارض والمهرجانات الثقافية وبرامج الإقامة - تخلق نظاماً بيئياً مغذياً للمبدعين.

وأضافت أن "التركيز على التبادل الثقافي يعزز التعاون الذي نادراً ما يكون ممكناً في أي مكان آخر".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com