تشارك الشارقة في معرض ريو الدولي للكتاب 2025، بعرض مجموعة من الأعمال الأدبية الإماراتية والعربية، في إطار جهود تعزيز التبادل الثقافي مع أميركا اللاتينية.
تعرض هيئة الشارقة للكتاب الأدب الإماراتي المترجم إلى اللغة البرتغالية، وتروج لدور الشارقة في صناعة النشر العالمية في معرض ريو الدولي للكتاب 2025. ويتزامن هذا الحدث، الذي يستمر حتى 22 يونيو، مع اختيار ريو دي جانيرو عاصمة عالمية للكتاب لعام 2025 من قبل اليونسكو، وهو اللقب الذي سبق أن فازت به الشارقة في عام 2019. وتأتي هذه المشاركة بتوجيهات من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للكتاب.
من خلال جناحها، تعرض هيئة الشارقة للكتاب أعمالاً من دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، مسلطةً الضوء على تطورات الأدب والنشر والبرامج الثقافية. كما يتواصل الوفد مع ناشرين ومترجمين ومؤسسات ثقافية دولية لاستكشاف فرص التعاون والترجمة.
قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، إن المشاركة تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يعتبر الثقافة ركيزة أساسية للتنمية. وأضاف: "يهدف حضور الشارقة في ريو إلى تعزيز الهوية الإماراتية وبناء علاقات وطيدة مع المجتمعات الثقافية في أمريكا اللاتينية".
ضمن برنامج معرض الشارقة للكتاب، نظمت هيئة الشارقة للكتاب ندوة بعنوان " تراث الأدب العربي والحركة الأدبية الجديدة بقيادة الشارقة"، شارك فيها كتّاب إماراتيون تُرجمت أعمالهم إلى اللغة البرتغالية، منهم عبد الحميد أحمد، ولولوة المنصوري، وناصر الظاهري. وركزت الجلسة على دور الشارقة في دعم الكُتّاب وتشجيع الكتابة الجديدة.
وتضمن المعرض أيضاً حفل توقيع الكتب المترجمة، بهدف الترويج للأدب الإماراتي بين جماهير جديدة.
استخدمت هيئة الشارقة للكتاب هذه المنصة للتعريف بأهم المبادرات الثقافية والنشرية في الإمارة، بما في ذلك معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، والمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر. ومن بين البرامج الأخرى التي تم تسليط الضوء عليها صندوق الشارقة لاستدامة النشر (أنشر)، ووكالة الشارقة الأدبية، التي تدعم المؤلفين العرب وتوسّع نطاقهم العالمي.
استضاف جناح الشارقة مبادرة "PublisHer" التي أطلقتها الشيخة بدور القاسمي لدعم المرأة في مجال النشر. كما عُرضت مجموعة مختارة من عناوين منشورات القاسمي وأعمال من دائرة الثقافة.
عُقد معرض ريو الدولي للكتاب لأول مرة عام ١٩٨٣، وهو أكبر حدث أدبي في البرازيل، حيث يجذب أكثر من ٦٠٠ ألف زائر. وينظمه الاتحاد الوطني لناشري الكتب (SNEL)، ويمثل منصة رئيسية لتبادل الأفكار وتعزيز الحوار الأدبي العالمي.