45 ألف درهم وظائف خاصة للعائلات الثرية في الإمارات
تبحث شركة استشارية مقرها دبي عن موظفين لمناصب مثل مديري المنازل ومربيات الحيوانات الأليفة ومدربين للامتناع عن الكحول لخدمة العائلات الثرية في الإمارات، حيث تصل الرواتب إلى 45,000 درهم. العديد من هذه الوظائف التي لا يتم الإعلان عنها علناً لضمان الخصوصية.
وذكرت "لينزي كيلبان"، مؤسسة شركة "ماما كونسالتنسي"، بعض المناصب التي تقوم شركتها بتوظيفها. وقالت في حديثها لصحيفة "خليج تايمز": "نركز بشكل رئيسي على توظيف مربيات الأطفال وممرضات الأمومة ومدرسات خاصات، بالإضافة إلى الخدم والطهاة ومديري المنازل." وتابعت: "من بين الوظائف الفريدة التي طُلب منا توظيفها مؤخراً: مدلكات بدوام كامل ومربيات الحيوانات الأليفة ومدربين للامتناع عن الكحول."
وأوضحت الشركة، التي تقدم حلول توظيف مخصصة للأثرياء في الشرق الأوسط وحول العالم، أن الرواتب لهذه الوظائف تختلف بناءً على الموقع وطبيعة العمل.
وأوضحت لينزي: "تتراوح رواتب وظائف رعاية الأطفال من 20,000 درهم شهرياً إلى 30,000 درهم شهرياً". وأضافت: "عادةً ما يكون مديرو المنازل والممتلكات في قمة سلم الرواتب ويمكنهم طلب رواتب تتراوح بين 30,000 و45,000 درهم اعتماداً على الدور ونطاق العمل والموقع. في السعودية، على سبيل المثال، يكون أصحاب العمل عادةً كريمين للغاية. تدفع العائلات مبالغ كبيرة مقابل توظيف محترفين متعلمين جيداً ومدربين بدقة، ومستعدين للتحلي بالمرونة والحفاظ على الخصوصية وأداء أدوارهم على أعلى مستوى."
التحديات الرئيسية
وأشارت "لينزي" إلى أن أحد التحديات الرئيسية للعائلات الثرية عند التوظيف هو ضمان الخصوصية والسرية. وقالت: "ليست جميع الوظائف مُعلن عنها علناً لأسباب تتعلق بالخصوصية، وسأختار بنفسي المرشحين لهذه الوظائف بعناية. بما أنني أعمل في هذا المجال منذ 15 عاماً، فلدي أيضاً شبكة شخصية من المرشحين الموثوقين والمحترمين الذين كونتهم على مر السنين. كما نعلن عن بعض الأدوار على بوابة الوظائف الخاصة بنا".
وأشارت إلى تحد آخر يتمثل في الاستعجال الذي يطلبه العملاء في توفير حلول توظيف فورية. وتقول: "لقد سهرت عدة ليالٍ أعمل لضمان حصول عملائي على الموظفين الذين يحتاجون إليهم في وقت قياسي. على سبيل المثال، قمت بتعيين موظفين في أقل من 24 ساعة منذ تلقي مكالمة هاتفية من العميل حتى وصول المربية إلى منزله".
وعلى الرغم من هذه التحديات، تكافأ جهود "لينزي" وحفاظها على الخصوصية من خلال استمرار العمل معها. وتقول: "لقد طلب مني أحد عملائي القدامى تعيين موظفين في جميع منازل أبنائه. وأوضحت: "لديه سبعة أبناء بالغين لديهم منازل مستقلة ويحتاجون إلى موظفين في مختلف أنحاء العالم. وقد ساعدنا حوالي 50 أسرة ثرية في العثور على موظفين يعكسون قيم العائلة ويشكلون إضافة قيمة إلى منزلهم".
المنافسة الشديدة
أوضحت "لينزي" أن الإمارات لديها بيئة عمل فريدة من نوعها للعمالة المنزلية، وهو ما قد يشكل تحديات عند التوظيف. وقالت: "قد يكون من الصعب أن أشرح للمرشحين أنني أبحث عن مرشح محترف يتمتع بمؤهلات وخبرة رسمية محددة. على سبيل المثال، يختلف معنى مربية الأطفال في الإمارات كثيراً عن معناه في أوروبا".
ونصحت المتقدمين للوظائف بأن يأخذوا عدة عوامل في الاعتبار عند التقديم لهذه الوظائف. وقالت: "عند التقديم على وظائف بهذا المستوى والرغبة في العمل في المنازل الثرية، يجب أن يكون لديك المؤهلات والخبرات المناسبة". وأضافت: "على سبيل المثال، لا تقدم على منصب خادم إذا كنت قد عملت طوال حياتك كمضيف طيران. وأنتِ لستِ مربية مؤهلة إذا كنتِ قد قمتِ فقط برعاية الأطفال الصغار في عائلتك."
وأكدت أن قطاع العمل في المنازل الخاصة تنافسي للغاية، وقالت: "لدينا مرشحون كرسوا حياتهم المهنية ليكونوا خبراء أكثر تحفظاً ومهارة في مجالات تخصصهم".
وفي ظل هذه المنافسة الشديدة، شددت على أهمية الحفاظ على العقلية الإيجابية وحسن التصرف وعدم أخذ الرفض بشكل شخصي. وقالت: "العمل في منزل خاص هو عمل حميم وحساس. حتى إذا كنت تعتقد أنك تفي بجميع المتطلبات على الورق، فقد يبحث صاحب العمل عن شيء محدد جداً. عليك دائماً شكر الوكيل والعميل على وقتهم والمضي قدماً."