حواسيب جديدة تعالج 40 تريليون عملية في الثانية
إن وحدات المعالجة المركزية هي أمر قديم جداً، كما أن وحدات معالجة الرسومات صارت من الماضي. حان الوقت لهم للتنحي جانباً لإفساح المجال للجيل التالي وهو وحدات المعالجة العصبية.
وتتميز وحدات المعالجة العصبية بالقدرة على معالجة أكثر من 40 تريليون عملية في الثانية (نعم، لقد قرأت ذلك بشكل صحيح)، وهي تشكل جوهر أجهزة الكمبيوتر المحمولة "سيرفيس" "Surface" الجديدة التي أطلقتها مايكروسوفت في الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع. وقد بدأت بالفعل الطلبات المسبقة على الأجهزة، بأسعار تبدأ من 3999 درهماً إماراتياً، وسوف تكون متاحة في المتاجر اعتباراً من 27 سبتمبر.
وأعلنت شركة مايكروسوفت عن توفر جهاز "سيرفيس برو" "Surface Pro" الجديد وجهاز "Surface Laptop" "حاسوب محمول سيرفيس" الجديد لتمكين المستخدمين في دولة الإمارات العربية المتحدة من اكتشاف تجارب جديدة وتسريع رحلة التحول إلى الذكاء الاصطناعي. وتعد الأجهزة جزءاً من مجموعة أجهزة الكومبيوتر "مايكروسوفت كوبايلوت+" "Copilot+"، وهي فئة جديدة من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام "ويندوز" "Windows" والمصممة بالذكاء الاصطناعي.
وتعتبر أجهزة الكمبيوتر "كوبايلوت+" هي أسرع أجهزة كمبيوتر تعمل بنظام "ويندوز" وأكثرها ذكاءً على الإطلاق. وبجانب وحدات المعالجة العصبية، التي تعتمد على معالجات "سناب دراجون إكس إيليت" "Snapdragon X Elite" و "سناب دراجون اكس بلس" "Snapdragon X Plus" الجديدة من شركة "كوالكوم" "Qualcomm"، تتميز الأجهزة أيضاً بعمر بطارية يدوم طوال اليوم والارتباط بأحدث نماذج الذكاء الاصطناعي، وقد تم تصميم أجهزة الكمبيوتر "كوبايلوت+"+ لتحقيق مستوى من الأداء لم يسبق له مثيل. كما تأتي مع مجموعة من الخاصيات المتطورة بما في ذلك "Recall" وهو التخزين الذي يمكن المستخدمين من العثور على أي شيء شاهدوه على جهاز الكمبيوتر الخاص بهم على الفور؛ و ميزة "كوكرياتور" "Cocreator"، الذي يولد ويحسن صور الذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي؛ و خاصية "لايف كابشن" Live Captions، الذي يترجم على الفور أي فيديو مباشر أو مسجل مسبقاً من 44 لغة، بما في ذلك العربية، إلى اللغة الإنجليزية.
وقال "آدم لابانكز"، مدير فئة "سيرفيس" في مايكروسوفت الإمارات العربية المتحدة، إن الأجهزة الجديدة صُممت للطلاب والمحترفين ومحبي المجال الذين يتطلعون إلى تعزيز إنتاجيتهم عبر الاستفادة من قوة تجارب الذكاء الاصطناعي التي لم نشهدها من قبل. وأضاف: "على مدار العام الماضي، شهدنا وتيرة مذهلة لتحول الذكاء الاصطناعي مع حلول مثل "مايكروسوفت كوبايلوت" التي تسمح لنا بالقيام بأشياء لم نكن نحلم بها أبداً - والآن، نبدأ فصلًا جديداً من الابتكار بالذكاء الاصطناعي من خلال تقديم أول أجهزة كمبيوتر "كوبايلوت+" من "سيرفيس"."
وقد تم تصميم جهاز الكمبيوتر الشخصي "Microsoft Surface Pro 11th Edition Copilot+" لتمكين المستهلكين المتنقلين من أداء فائق السرعة وقوة معززة بالذكاء الاصطناعي وشاشة (ثنائي مساري عضوي باعث للضوء) "OLED" اختيارية مذهلة - كل ذلك في حزمة خفيفة ومتعددة الاستخدامات. تم تصميم الجهاز بمعالجات "سناب دراجون إكس إيليت" و "سناب دراجون اكس بلس" الجديدة، ويوفر أداءً مذهلاً أسرع بنسبة 90% من "سيرفس برو 9" "Surface Pro 9".
وبالمثل، يعمل جهاز الكمبيوتر الشخصي "Microsoft Surface Laptop 7th Edition Copilot+" على تمكين المستخدمين من تسريع الابتكار وحل المشكلات بشكل أسرع ودفع التأثير التجاري من خلال قدرات الذكاء الاصطناعي الجديدة وتجارب "كوبايلوت". تم إعادة تصميم الكمبيوتر المحمول بالكامل من الألف إلى الياء لمساعدة المستخدمين على أن يكونوا أكثر إنتاجية مع شاشات جديدة مذهلة وأكثر سطوعاً مع حواف رفيعة جداً، ومنافذ أكثر من أي وقت مضى، واتصال أسرع مع "واي فاي 7" "Wi-Fi 7"، وما يصل إلى 22 ساعة من عمر البطارية. يتوفر الكمبيوتر المحمول بحجمين: شاشة مقاس 13.8 بوصة بتصميم أكثر إحكاماً وشاشة مقاس 15 بوصة لصور موسعة.
وأوضح لابانكز أن كلا الجهازين تم تطويرهما ليكونا آمنين تماماً. "في مايكروسوفت، نعتقد أن أفضل طريقة لتأمين المعلومات على جهاز الكمبيوتر الشخصي هي تأمين جهاز الكمبيوتر الشخصي بالكامل. جميع أجهزة الكمبيوتر "كوبايلوت+" هي أجهزة كمبيوتر مؤمنة، مما يوفر أماناً متطوراً لكل من الأجهزة التجارية والاستهلاكية. بالإضافة إلى طبقات الحماية في "ويندوز 11" توفر أجهزة الكمبيوتر الآمنة أيضاً حماية متقدمة للبرامج الثابتة وقياساً ديناميكياً بتقنية جذر الثقة للمساعدة في الحماية من الشريحة إلى السحابة."
علاوة على ذلك، سيتم تمكين معالج أمان "مايكروسوفت بلوتون" "Microsoft Pluton" افتراضي على جميع أجهزة الكمبيوتر "كوبايلوت+". وبالنسبة لـ "بلوتون" فهي تقنية أمان من الشريحة إلى السحابة - صممتها مايكروسوفت وبناها شركاء السيليكون بمبادئ "الثقة الصفرية" "Zero Trust" في جوهرها، مما يساعد في حماية بيانات الاعتماد والهويات والبيانات الشخصية ومفاتيح التشفير، مما يجعل إزالتها من الجهاز أكثر صعوبة بشكل كبير، حتى إذا تم خداع المستخدم لتثبيت برامج ضارة أو كان للكمبيوتر تحت حيازة المهاجم بالفعل .