المؤثرة "كارين وازن" تلمس قلوب المغتربين اللبنانيين
شاركت صانعة المحتوى اللبنانية كارين وازن، المقيمة في دبي، مؤخراً رسالة مؤثرة على إنستغرام، تشرح بالتفصيل معاناتها العاطفية وقرارها المؤلم بمغادرة لبنان بسبب التوترات المتزايدة في المنطقة. وكحال العديد من العائلات اللبنانية التي اختارت قضاء الصيف في وطنها، واجهت وازن وعائلتها واقعاً قاسياً في ظل تفاقم الوضع.
في منشورها، عبرت وازن بصراحة عن الصراع الداخلي الذي ابتُليت به هي والعديد من الآخرين: معضلة البقاء مع أحبائهم مقابل الخوف من الوقوع في حرب محتملة. وقالت: "هل نغادر؟ لدينا أطفال، هل من الحكمة أن نغادر؟ ماذا لو بقينا عالقين هناك؟ ماذا لو نشبت حرب؟" وامتدت مخاوفها إلى ما هو أبعد من سلامتها المباشرة، حيث فكرت في التأثير النفسي على أطفالها واحتمال تعرضهم لصدمة نفسية بسبب هذه التجربة.
لقد عبّرت كلمات وازن عن جوهر الصراع الدائم الذي يعيشه اللبنانيون المغتربون: الارتباط العميق بوطنهم ومعاناة الانفصال عنه. وأضافت: "عائلتي... لم أشبع منهم، منزلي، لبنان وطني، كان من المقرر أن نبقى هناك لمدة 3 أسابيع أخرى، افتتاح متجري؟ جدتي...".
في النهاية، اتخذت وازن وعائلتها قراراً مؤلماً بالمغادرة، وهو الاختيار الذي تركها تبكي لمدة 48 ساعة. وكتبت: "بكيت على كل الألم الذي كان علينا كلبنانيين أن نتحمله منذ أن أتذكر. بكيت على كل الظلم الذي حدث. بكيت على عائلتي، بكيت على الأشخاص في لبنان الذين اضطروا لمواجهة الكثير من الصدمات".
منشور وازن، الذي تجاوز الآن 140 ألف إعجاب، لامس الحزن المشترك للشعب اللبناني، داخل البلاد وخارجها. وأظهر العديد من الناس دعمهم لمنشورها، بما في ذلك الصحفية الفلسطينية "بلستيا العقاد" والممثلة الشهيرة "نادين نسيب نجيم".
وعلقت "ناتالي فنج" قائلة: "حسرة كبيرة". وقالت صانعة المحتوى "نهال نور سرد": "لقد عبرت عن مشاعرنا. في مثل هذه المواقف، كنا جميعاً نتناقش حول الرحيل أو البقاء".
وتساءلت وازن: "مع كل ما تمكن العالم من إلغائه، كيف ظلت الحروب موجودة في عام 2024؟؟"
وعلى الرغم من الاضطرابات، أعربت وازن عن امتنانها لسلامتها وشوقها للعودة إلى لبنان. وقالت: "أنا، مثل أي لبناني آخر في جميع أنحاء العالم، أشعر بشوق قوي... بالأمل في مستقبل أكثر إشراقاً، باللحظة التي تطأ فيها قدماي أرض بلدنا الجميل".
وأضافت: "أن تكون طفلاً من الشرق الأوسط يعني أنك تعرف هذا الشعور حق المعرفة."
تلخص رسالة وازن القلبية الحب الدائم والأمل الذي يحمله الشعب اللبناني لوطنه، حتى في مواجهة الشدائد.