طه باكمان
طه باكمان

"باكمان": نجم الواقع الكندي وسفير الألعاب في دبي

استكشاف حياة مؤثر في مجال الألعاب يضحك في وجه الشدائد ويلعب لتحقيق النجاح.
تاريخ النشر

رحلة طه "باكمان" خوخار من الغموض إلى النجومية هي قصة عن المرونة والشغف والطموح الذي لا يتوقف. بصفته شخصية معروفة في دبي، نجح خوخار في ترسيخ مكانته كمبدع في ريد بول الامارات وسفير لألعاب شرطة دبي، كما أصبح نجماً في برنامج الواقع الكندي.

لقد شهدت حياة باكمان تحولاً محورياً عندما انضم إلى برنامج الواقع الكندي.، والذي سرعان ما أصبح برنامج الواقع الأكثر مشاهدة في البلاد. يقول باكمان: "لم تكن هذه الفرصة مجرد منصة؛ بل كانت بمثابة فرصة لإظهار قوة دمج الألعاب مع تلفزيون الواقع للجمهور العالمي". يعد العرض جزءاً من امتياز رئيسي تم عرضه في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسبانيا.

وُلد باكمان في بلدة صغيرة في باكستان ونشأ في كندا، ويعتبر الآن دبي "مدينة أحلامه". في دبي، يتواصل مع أكثر من 1.5 مليون متابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يعد باكمان من كبار المؤثرين في مجال الألعاب الناطقة باللغة الإنجليزية في المنطقة، وهو معروف بمقاطع الفيديو المضحكة والجذابة التي حصدت أكثر من 750 مليون مشاهدة. وقد أسهم عمله في بناء شراكات مع علامات تجارية عالمية مثل "أكتيفيشن و كوكا-كولا و إينتل.

على الرغم من نجاحه الحالي، كانت مسيرة باكمان مليئة بالتحديات. فقد واجه الشكوك والإحباط من بعض الأشخاص حوله في بداية حياته المهنية. ويتذكر قائلاً: "قيل لي إن الحصول على وظيفة حقيقية هو حلم سخيف، لكنني كنت أعلم أن شغفي يستحق أن أقاتل من أجله".

تم اختبار تصميم باكمان بشكل أكبر عندما طُرد من منزله، لكنه استمر في مواجهة الصعوبات بشجاعة. تمكن من التوفيق بين دراسته الجامعية عبر الإنترنت، ووظيفته الشاقة، وإنشاء المحتوى، والبث المباشر يومياً، مع الحصول على ثلاث ساعات فقط من النوم. قصته هي مثال حي على الالتزام والإصرار، وهو ما تجلى في دوره الأخير في الموسم الثاني من الواقع الكندي وفي مغامرته القادمة مع شركة ناشئة جديدة متعلقة بالمحتوى.

كما يقول باكمان "لقد كنت أمارس الألعاب طوال حياتي، ومشاهدة مقاطع الفيديو التي تم بثها على يوتيوب عندما كنت طفلاً جعلتني أحلم بهذه المهنة. وعندما ضرب فيروس كورونا، عرفت أنه حان الوقت لتغيير علامتي التجارية إلى "باكمان" وإظهار للجميع أن الأحلام لا ترتبط بخلفيتك" .

كان انتقاله إلى الإمارات العربية المتحدة في يناير 2024 خطوة استراتيجية، تهدف إلى وضع نفسه كشخصية رائدة في مجال الألعاب في منطقة الشرق الأوسط. ومنذ ذلك الحين، شارك في العديد من الفعاليات الكبرى في صناعة الألعاب، مثل مهرجان دبي للرياضات الإلكترونية وكأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض، مما ساعده في تعزيز مكانته في هذا المجال.

لا يقتصر عمل باكمان على الترفيه فحسب؛ بل إنه ملتزم أيضاً بتعزيز الألعاب الآمنة والمسؤولة. ويوضح: "من خلال العمل مع شرطة دبي، نتعاون معاً لجعل الألعاب مكاناً آمناً. ويتعلق الأمر بضمان معرفة الجميع بكيفية حماية أنفسهم عبر الإنترنت".

ويشير المؤثر أيضاً إلى التحديات التي يواجهها في إنشاء المحتوى في عالمنا الرقمي السريع، قائلاً: "إذا لم يجذب مقطع الفيديو الخاص بك الانتباه في أول ثانيتين، فسيتم تجاهله. إنها لعبة صعبة، لكننا نتعلم التكيف."

لقد وفرت الاستثمارات الكبيرة التي ضختها دبي في المواهب الإبداعية بيئة خصبة للمؤثرين مثل باكمان، حيث يكون النمو والدعم متوفرين بكثرة. وبينما يواصل باكمان الابتكار والإلهام، فإن رحلته تُعد منارة للمبدعين الطموحين في كل مكان، مما يثبت أنه مع القليل من الفكاهة والكثير من العمل الجاد، يمكن تحقيق أي حلم.

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com