

في حين تعاني الهند من آثار الهجوم الإرهابي الأخير في باهالجام، عندما أطلق مسلحون النار على سياح في كشمير، اتخذت البلاد تدابير ضد باكستان، متهمة إسلام آباد بدعم "الإرهاب عبر الحدود".
وتشمل هذه الإجراءات تعليق معاهدة نهر السند، وإغلاق معبر الحدود البرية الرئيسي بين البلدين، وخفض عدد الموظفين الدبلوماسيين، بما في ذلك سحب العديد من الموظفين الهنود من إسلام آباد، وإصدار أوامر للباكستانيين بالعودة إلى ديارهم.
بالإضافة إلى الإجراءات العقابية الدبلوماسية، لفت الهنود الانتباه إلى التعاون مع الدولة المجاورة في قطاع الترفيه. وكان من المقرر أن يعود فؤاد خان إلى بوليوود بفيلم "أبير غولال" ، بطولة فاني كابور، في دور العرض السينمائي العالمية في 9 مايو.
ويأتي هذا الإعلان بعد 18 شهراً من حكم محكمة هندية بأن الحظر الفعلي على الفنانين الباكستانيين - الذي فرض في عام 2016 - كان غير قانوني.
ومع ذلك، في ضوء الهجوم الأخير في باهالجام، أصدرت جمعية العاملين في مجال السينما في الهند "حظراً شاملاً على جميع الفنانين والمغنين والفنيين الباكستانيين المشاركين في أي مشاريع أفلام أو ترفيه هندية".
وفي بيان، صرّح اتحاد موظفي السينما في غرب الهند (FWICE) بأنه سيتخذ "جميع الخطوات اللازمة لضمان عدم عرض فيلم أبير غولال في الهند". وأضاف الاتحاد أنه سيتخذ إجراءات تأديبية ضد أي عضو في المنظمة أو الجمعيات التابعة لها في حال ثبوت تعاونه مع فنانين باكستانيين.
رفع فؤاد صوته ضد الهجوم الإرهابي الأخير في كشمير، وقال إنه "يشعر بحزن عميق لسماع نبأ الهجوم الشنيع في باهالغام"، في رسالة شاركها على خاصية الستوري على موقع إنستغرام.
وأضاف "إن أفكارنا وصلواتنا مع ضحايا هذا الحادث المروع، ونصلي من أجل التعافي والشفاء لأسرهم في هذا الوقت العصيب".
حتى الآن، ليس من الواضح ما إذا كان سيتم تأجيل موعد عرض فيلم "أبير غولال". ولم يُصدر الممثلون بياناً بعد بشأن وضع فيلمهم.
بعد هجوم باهالغام، طرأ تغييرٌ واضحٌ على العلاقات الهندية الباكستانية. أفاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بحجب حساب الحكومة الباكستانية على موقع "X" في الهند.
وأكدت مؤسسة المرأة والمساواة أن الهجوم تبنته جبهة المقاومة، التي وصفتها المؤسسة بأنها "وكيل لمنظمة إرهابية مقرها باكستان".
وكانت باكستان قد نفت في وقت سابق مزاعم الهند بأنها تساعد الانفصاليين في كشمير، قائلة إنها تقدم فقط الدعم المعنوي والدبلوماسي للكشميريين الذين يسعون إلى تقرير المصير.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية شفقت علي خان في بيان "نحن نشعر بالقلق إزاء فقدان أرواح السياح".