خبراء: الذكاء الاصطناعي يعزز الكفاءة المالية للشركات

في عام 2025، من المرجح أن يعتمد عدد أكبر من الشركات الذكاء الاصطناعي لأتمتة مهام المحاسبة والتشغيل الروتينية، وتعزيز رؤى الأعمال واتخاذ القرارات، وتحسين الكفاءة المالية الشاملة، كما يقول الخبراء.

وفي مقابلة مع صحيفة خليج تايمز، قال "بريم أناند فيلوماني"، المدير المساعد للنمو الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في زوهو: "مع تطور مشهد الامتثال الضريبي والتنظيمي، ستولي الشركات أهمية أكبر للبقاء على اطلاع بضريبة القيمة المضافة وضريبة الشركات وقواعد خصوصية البيانات لضمان بقائها متوافقة وتجنب العقوبات المحتملة".

قدمت Zoho ميزات متقدمة مثل التعرف على الإيرادات وإدارة الأصول الثابتة وفواتير المطالبة ونظام هامش الربح في قيود Zoho لأتمتة المهام المالية وتحسين إدارة التدفق النقدي وتبسيط عمليات المحاسبة.

وقد توسع الذكاء الاصطناعي التوليدي، وخاصة من خلال نماذج مثل GPTs، إلى ما هو أبعد من المجالات الإبداعية إلى صناعات مثل خدمة العملاء والتعليم والرعاية الصحية. ويتزايد الاعتراف به كأداة موثوقة لاسترجاع المعرفة وتوليفها، على غرار محركات البحث. وقال فيلوماني: "على الرغم من أنه لم يتجاوز محركات البحث في حصة السوق، إلا أنه كان هناك اتجاه متزايد نحو مزج الذكاء الاصطناعي التوليدي مع البحث التقليدي لتحسين تجارب المستخدم. وقد عزز تكامله مع مجموعات المكاتب ومنصات التطوير وأنظمة إدارة علاقات العملاء دوره في سير العمل اليومي للأعمال. في عام 2024، كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي متعددة الوكلاء اتجاهاً ملحوظاً، مما مكن الوكلاء المتخصصين من التعاون في مهام معقدة. وقد أدى هذا التطور إلى تعزيز دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في بيئات المؤسسات حيث تعد البيانات المنظمة والسياق أمراً أساسياً".

وتشمل حالات الاستخدام حلولاً تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين سلسلة التوريد والتحليل المالي واتخاذ القرارات التجارية. وقال فيلوماني: "تمثل هذه الأنظمة تحولاً نحو تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأكثر استقلالية ووعياً بالسياق مما يمكنها من التكيف مع احتياجات الأعمال الديناميكية. بالإضافة إلى ذلك، تكتسب منصات الذكاء الاصطناعي كخدمة زخماً، حيث تقدم للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم أدوات قوية دون الحاجة إلى استثمارات كبيرة في البنية التحتية. كما لعبت الجهود التي تبذلها شركات التكنولوجيا العالمية لتوطين أدوات الذكاء الاصطناعي للغات الإقليمية دوراً رئيسياً في سد الفجوة الرقمية".

وتمتلك Zoho حالياً أكثر من 55 منتجاً، وتستخدم جميعها تعليقات العملاء لتحسين العرض. وقال فيلوماني: "لقد استثمرنا أيضاً في جعل منصاتنا أقوى حتى يتمكن مستخدمونا من تخصيص وتوسيع ودمج حلولنا لتلبية احتياجاتهم الفريدة. ومع تقدم Zoho نحو السوق الأكبر، عملنا مع شركات كبيرة للتعاون في إنشاء حلول لصناعات محددة".

وفي هذا العام، ركزت الشركات على تحسين ميزانيات تكنولوجيا المعلومات لديها من خلال محاولة استخلاص أقصى قيمة من برامجها الحالية وتجنب تضخم البرامج. وقال فيلوماني: "لقد دفعت التغييرات السريعة في الأسواق والصناعات المؤسسات إلى اختيار الحلول على أساس التكلفة والوقت الأسرع لطرحها في السوق. كما كان الذكاء الاصطناعي عامل تغيير، ونرى العديد من المؤسسات قد قامت بتجربته. وفي عام 2025، سنرى لوائح جديدة حول الذكاء الاصطناعي لضمان الاستخدام العادل، وسنرى تبنياً أكبر له".