الإمارات: "كور 42" تعزز الحوسبة السحابية للذكاء الاصطناعي
أعلنت "شركة "كور42" (Core42)، التابعة لمجموعة "جي 42" (G42) والمتخصصة في الحوسبة السحابية السيادية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، عن توسعة عروضها من الجيل التالي من الحوسبة السحابية للذكاء الاصطناعي من خلال نشر وحدات معالجة الرسوميات "إنفيديا اتش 100 تنسر كور" (NVIDIA H100 Tensor Core) في دولة الإمارات العربية المتحدة.
مع تزايد الطلب العالمي على حلول الذكاء الاصطناعي، أصبح الوصول إلى بنية تحتية سيادية متطورة في هذا المجال أمراً حيوياً للتحول الرقمي، خصوصاً للقطاع العام والصناعات المنظمة. لمواجهة هذا التحدي، قامت Core42 بإطلاق نظام "إنفيديا دي جي اكس سوبر بود" (NVIDIA DGX SuperPOD) الذي يتضمن أنظمة "إنفيديا دي جي اكس اتش 100" (NVIDIA DGX H100) وأنظمة "اتش جي اكس" (HGX) المتسارعة، المدعومة بـ "ديل باور إدج اكي إي 9680" (Dell PowerEdge XE9680) مع وحدات معالجة الرسوميات من "إنفيديا". يوفر هذا الإعداد تسريعاً عالي الأداء لأحمال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الحوسبة عالية الأداء وتحليلات البيانات.
تقدم هذه البنية التحتية تحسينات كبيرة في أداء التطبيقات التي تتطلب موارد عالية، بالإضافة إلى دعم الذكاء الاصطناعي التوليدي على نطاق المؤسسات. كما تضع العروض الموسعة من "كور 42" الشركة في موقع متقدم في المنطقة، مما يتيح لها تنفيذ تقنيات الحوسبة الأمريكية المتطورة في بيئة التكنولوجيا المنظمة.
ويبرز هذا الإنجاز مكانة "كور 42" كشركة رائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم موارد الحوسبة الذكية القابلة للتطوير. فهو يلغي حاجة العملاء إلى امتلاك البنية التحتية المادية، ويوفر الأدوات اللازمة للتعامل مع تعقيدات البيانات والمتطلبات التنظيمية.
وقدمت "كور 42" تجربة "إنفيديا دي جي اكس" الكاملة محلياً، مستفيدة من منصة برمجيات "إنفيديا ايه آي انتربريز" (NVIDIA AI Enterprise). كما أعلنت "جي 42" مؤخراً بالتعاون مع "إنفيديا" عن إنشاء مختبر تكنولوجيا المناخ في أبوظبي. يعتمد هذا المخبر على منصة "إنفيديا إيرث 2" (NVIDIA Earth-2)، وهي منصة سحابية رقمية مزدوجة تجمع بين قوة الذكاء الاصطناعي والمحاكاة الفيزيائية والرسومات الحاسوبية. تهدف هذه المنصة إلى محاكاة وتصور التنبؤات الجوية والمناخية على نطاق عالمي بدقة وسرعة غير مسبوقتين، وستعمل على البنية التحتية التي تم إطلاقها محلياً. يسعى المختبر إلى تسريع التنبؤات المناخية والطقس من خلال تقديم محاكاة تفاعلية عالية الدقة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
قال "أدريان هوبز"، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في "كور 42": "يسعدنا تقديم وحدات معالجة الرسوميات "إنفيديا اتش 100" (NVIDIA H100) في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد أن شهدنا التأثير الملحوظ لعرضنا الخاص بالحوسبة السحابية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مع عملائنا".
إن القيود المفروضة على سلاسل التوريد العالمية، والتكاليف المرتفعة للبنية التحتية الرقمية المتقدمة، وقيود الرقابة على الصادرات قد قللت من إمكانية الوصول إلى قوة الحوسبة للذكاء الاصطناعي في المنطقة. ومع ذلك، فإن إطار العمل في بيئة التكنولوجيا المنظمة من "كور 42" يضمن الامتثال للوائح الرقابة على الصادرات ويقلل من مخاطر الوصول غير المصرح به أو تحويل التكنولوجيا. هذا النموذج المبتكر يقدم حلاً فعالاً من حيث التكلفة، مع تمكين الشركات والمؤسسات من توسيع نطاق الاستفادة من الحوسبة المتسارعة في مجالات مثل الاستدلال، التعلم الآلي ومعالجة الصور ثلاثية الأبعاد وتسريع التطبيقات.
كما تخطط "كور 42" لإطلاق وحدات معالجة الرسوميات "إنفيديا اتش 200 تنسر كور" (NVIDIA H200 Tensor Core) كجزء من استراتيجيتها لتوسيع عروضها السحابية الخاصة بالذكاء الاصطناعي (AI Cloud) على نطاق عالمي.
قال "إدموندو أورلوتي"، الرئيس التنفيذي للتطوير في "كور 42": "نحن سعداء بإطلاق هذا العرض الذي يتيح وصولاً عادلاً إلى البنية التحتية للحوسبة عالية الأداء، مما يمنح المؤسسات من جميع الأحجام القدرة على تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة دون الحاجة إلى تكاليف التشغيل والاستثمار المكلفة على الموقع. في "كور42"، نحن نوفر خيارات متنوعة للبنية التحتية الرقمية من خلال بصمتنا العالمية المتنامية، والتي تشمل عمليات النشر في الولايات المتحدة وأوروبا والآن في الإمارات العربية المتحدة، ما يساعد عملاءنا على تحسين عمليات التدريب والاستدلال بفعالية".
قال "مارك دومينيك"، المدير الإقليمي لقطاع المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى "إنفيديا": "نرى فرصاً هائلة في منطقة الشرق الأوسط ونعمل مع المؤسسات الرائدة لتسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي. يعزز تعاوننا مع "كور 42" من قدرة الشركات في المنطقة على الوصول الآمن والموثوق إلى موارد الذكاء الاصطناعي ذات المستوى العالمي، مما يسهم في دفع عجلة الابتكار وتحقيق نتائج ملموسة".

