"أوبسوات" تقدم حلولاً مبتكرة لمواجهة التحديات السيبرانية في جيتكس 2024
مع تصاعد وتيرة التهديدات السيبرانية، تزداد صعوبة حماية البنية التحتية الحيوية. هذه الخدمات، من شبكات الطاقة إلى أنظمة النقل، هي أساس اقتصاد أي بلد وأمنه. ومع التوجه نحو الرقمنة وتصاعد حدة النزاعات، تتضاعف مخاطر الهجمات السيبرانية على هذه الأنظمة.
خلال معرض "جيتكس" العالمي في دبي، أشاد رامي نعمة، مدير المبيعات الإقليمي في شركة "أوبسوات"، بالتقدم الكبير الذي أحرزته دولة الإمارات في تعزيز بنيتها التحتية الحيوية، منوهاً بدور الحكومة في دعم هذا التوجه والتركيز على المرونة السيبرانية. وفي الوقت نفسه، حذر من استمرار وجود بعض الثغرات التي تتطلب المعالجة. وأوضح قائلاً: "إن التعقيد المتزايد للشبكات وتداخل تكنولوجيا المعلومات مع التكنولوجيا التشغيلية، إلى جانب تطور الهجمات السيبرانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يُلزمنا جميعاً بمواكبة هذه التهديدات والتصدّي لها".
وشدد نعمة على أن حماية البنية التحتية الحيوية تتجاوز مجرد تطبيق تدابير الأمن السيبراني التقليدية، مثل برامج مكافحة الفيروسات. "فالأمر لا يقتصر على حماية البيانات أو الاعتماد على حل واحد لتأمين نقطة النهاية، بل يتعلق بتأمين الأصول الحيوية، كالمنصات وأنظمة الطاقة وغيرها، والتي قد تتسبب في عواقب سياسية واقتصادية وخيمة إذا ما تعرضت للخطر".
يفرض هذا التداخل بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا التشغيل تحدياتٍ مُلحة.
يُعدّ تعقيد الشبكات التي تُشكل أساس البنية التحتية الحيوية من أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. ومع تزايد التداخل بين أنظمة تكنولوجيا المعلومات وأنظمة التكنولوجيا التشغيلية، تكافح المؤسسات لإيجاد سبل فعّالة لحماية هذه البيئات المُترابطة.
وإلى جانب التحديات التقنية، يبقى الوعي الأمني لدى الموظفين عنصراً أساسياً يتطلب المزيد من الاهتمام. فبالرغم من أهمية الاستثمار في التكنولوجيا، يُعدّ الخطأ البشري من أكثر الأسباب شيوعاً للاختراقات الأمنية. وفي هذا السياق، شدد نعمة على "ضرورة توعية الموظفين بأفضل ممارسات الأمن السيبراني، وخاصةً في القطاعات المسؤولة عن إدارة البنية التحتية الحيوية والحساسة".
وفيما يتعلق بالجاهزية، تسير دولة الإمارات العربية المتحدة بخطى ثابتة على الطريق الصحيح. فقد أطلقت الحكومة العديد من المبادرات لتعزيز أمن البنية التحتية الحيوية، كما حققت الشركات في جميع أنحاء المنطقة تقدماً ملحوظاً في تبني تدابير أكثر صرامة للأمن السيبراني.
وبينما أثنى نعمة على هذه التطورات، إلا أنه حذّر من "التغير المستمر لمشهد التهديدات. فاستخدام الذكاء الاصطناعي في البرامج الضارة يزيد من تعقيد الهجمات، مما يعني أن جهود الأمن السيبراني يجب أن تواكب هذه التطورات".
حلول للتهديدات السيبرانية
لمواجهة هذه التحديات، برزت شركات مثل "أوبسوات" (Opswat) لتقدم حلولاً شاملة مُصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المتغيرة للبنية التحتية الحيوية. وتتميز هذه الشركة باتباعها نهجاً متعدد الطبقات لا يعتمد على حل واحد فقط. وتشمل محفظتها حلولاً تعتمد على منهجيات عدم الثقة، وفحص أجهزة "يو إس بي" (USB)، والحلول ذات الفجوة الهوائية التي تُمكّن المؤسسات من حماية الأنظمة القديمة التي غالباً ما تكون هشة للغاية ولا يمكن دمجها في الشبكات الحديثة.
كما تدرك "أوبسوات" أهمية تدريب الموظفين. وفي هذا الصدد، قال نعمة: "نُقدم من خلال أكاديمية "أوبسوات" تدريباً أساسياً للتوعية بالأمن السيبراني، بهدف ضمان استعداد الموظفين لمواجهة التهديدات المتطورة".
وتطلعاً إلى المستقبل، تؤكد "أوبسوات" على التزامها بمواصلة ريادتها في مجال الأمن السيبراني. وتقول الشركة: "علينا أن نستبق التهديدات المستقبلية ونطور حلولنا باستمرار. فالأمن السيبراني سباق لا ينتهي، وهدفنا هو أن نظل دائماً في المقدمة".