حقق سوق العقارات في دبي رقمًا قياسياً جديداً في أكتوبر الماضي، مُتجاوزاً حاجز الـ 20 ألف معاملة شهرية لأول مرة في تاريخه، ما يُشير إلى استمرار الزخم القوي في السوق دون أي مؤشرات على التباطؤ.
وبحسب بيانات حديثة صادرة عن موقع "بروبرتي مونيتور" (Property Monitor)، تم تسجيل 20,460 معاملة بيع في الشهر الماضي، بزيادة بنسبة 13% عن الشهر السابق، حيث يواصل الطلب القوي على العقارات السكنية والتجارية دفع الأسعار والإيجارات إلى الارتفاع.
وقال "زان جوشينكي"، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "بروبرتي مونيتور": "بعد تحقيق أداء قياسي في سبتمبر، حقق قطاع العقارات في دبي مستوى قياسياً جديداً في أكتوبر. ومجدداً، استحوذت العقارات على الخريطة والعقارات قيد الإنشاء الجزء الأكبر من المبيعات، مما يبرز استمرار ثقة المستثمرين في هذا القطاع."
وأضاف أنه "مع انخفاض أسعار الفائدة وزيادة المشاريع الجديدة واختيار المزيد من الناس الشراء بدلاً من الإيجار، فإن سوق العقارات في دبي لا تظهر أي علامة على التباطؤ".
ويعود جزء كبير من هذا الطلب إلى النمو السكاني السريع في دبي، والذي ارتفع بشكل كبير في فترة ما بعد الوباء. ومع انضمام أكثر من 100 ألف ساكن جديد إلى المدينة كل عام، كان الطلب يفوق العرض باستمرار على مدى السنوات القليلة الماضية.
كما كشف تقرير شركة "بروبرتي مونيتور" لشهر أكتوبر أن ما يقرب من ثلاثة أرباع، أي 73%، من المعاملات كانت للعقارات على الخريطة أو العقارات قيد الإنشاء، حيث شكلت المعاملات السكنية ما يقرب من 95% من المبيعات، بإجمالي أكثر من 19.400 صفقة.
وكانت أعلى صفقة سعراً لشهر أكتوبر هي فيلا في جميرا باي بيعت بمبلغ 175 مليون درهم، في حين تصدرت فيلا في إيوم في الهلال الغربي لنخلة جميرا قائمة أسعار مبيعات العقارات على الخريطة، بواقع 170.5 مليون درهم.
وحافظت شركة "إعمار" العقارية على صدارتها، تلتها "داماك" العقارية و"شوبا" من حيث أعلى عدد مبيعات للعقارات على الخريطة في أكتوبر.