متجر مجوهرات في سوق الذهب في ديرة بدبي. تصوير: شهاب
متجر مجوهرات في سوق الذهب في ديرة بدبي. تصوير: شهاب

3 آلاف دولار للأوقية قفزة تاريخية متوقعة للذهب

مستقبل التجارة العالمية في ظل حكم ترامب وتأثيره المحتمل يعمل على تغذية الطلب التحوطي على المعدن النفيس
تاريخ النشر

يقول المحللون إن عدم اليقين بشأن مسار الاقتصاد الأميركي والعالمي، والحرب التجارية المتوقعة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتوترات الجيوسياسية المحتملة مع الصين، وانخفاض أسعار الفائدة، ستبقي أسعار الذهب على الجانب المرتفع في الأشهر المقبلة.

ويستهدف المستثمرون والمحللون سعر المعدن النفيس عند 3 آلاف دولار للأوقية بعد أن تجاوز الحاجز النفسي الرئيسي عند 2800 دولار هذا الأسبوع.

وتجاوز المعدن الأصفر 2800 دولار للأوقية هذا الأسبوع للمرة الأولى، وبلغ مستوى قياسيا عند 2817.23 دولار للأوقية. وتماشيا مع المعدلات العالمية، وصلت أسعار المعادن النفيسة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث أغلقت العيارات 24 و22 و21 و18 قيراطا الأسبوع عند 339.0 درهم و314.0 درهم و303.75 درهم و260.5 درهم للجرام على التوالي. وأنهى الذهب في المعاملات الفورية الأسبوع عند 2798.49 دولار للأوقية، بارتفاع 0.07 في المائة.

وكما ذكرت صحيفة خليج تايمز العام الماضي، يتوقع المحللون أن يصل سعر المعدن النفيس إلى 3 آلاف دولار للأوقية في الربع الأول من عام 2025 بسبب التوترات الجيوسياسية وخفض أسعار الفائدة والطلب القوي على الذهب من البنوك المركزية.

وقال سامر حسن، كبير محللي السوق لدى XS.com، إن حالة عدم اليقين بشأن مستقبل التجارة العالمية في ظل حكم ترامب وتأثيرها المحتمل تعمل على تغذية الطلب التحوطي على الذهب من الولايات المتحدة.

وقال حسن "إن جانبًا آخر من عدم اليقين يتمثل في التصعيد المحتمل للتوترات بين الولايات المتحدة والصين، ليس فقط بسبب الحرب التجارية ولكن أيضًا بسبب النزاع حول المصالح الاستراتيجية في قناة بنما. وكان ترامب قد هدد خلال حملته الانتخابية باستعادة السيادة على قناة الشحن الحيوية".

وجاءت مكاسب الذهب أيضا بعد كلمة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول بعدما أعلن البنك أنه سيبقي على أسعار الفائدة ثابتة.

وأضاف "في حين حمل الخطاب نبرة متشددة لا تزال تعكس تردد صناع السياسة النقدية بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة، فإنه لم يغير بشكل كبير التوقعات السابقة بأن خفض أسعار الفائدة لن يكون ممكنا قبل يونيو المقبل. وقد سمح هذا للذهب بمواصلة مكاسبه، حيث تسارع التضخم مرة أخرى في ديسمبر الماضي ولم تتسبب حالة عدم اليقين بشأن ضغوط الأسعار في حدوث مفاجآت سلبية في خطاب باول".

وقال "روبين فيريرا"، رئيس العمليات في شركة فلوكوميونيتي، إن التوقعات للذهب تظل إيجابية، مع قيام العديد من البنوك المركزية الكبرى، بما في ذلك البنك المركزي الأوروبي وبنك كندا والبنك المركزي السويدي، بتنفيذ تخفيضات في أسعار الفائدة، مما عزز جاذبية الذهب. وأضاف فيريرا: "على الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قرر إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن المتداولين يتوقعون خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، وهو ما قد يدعم الذهب".

وأضاف "بالنظر إلى المستقبل، قد تستمر التوترات التجارية المستمرة في تعزيز الطلب على الذهب. وفي حالة فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا، فقد يشهد الذهب المزيد من التدفقات ويصل إلى مستويات قياسية جديدة. ومع ذلك، فإن التراجع عن تهديدات الرسوم الجمركية قد يضعف زخم الذهب".

Khaleej Times - Arabic Edition
www.khaleejtimes.com