"ماجد الفطيم": 2025 سيكون أفضل مع زيادة ثقة المستهلكين
قال "أحمد جلال إسماعيل"، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ماجد الفطيم "القابضة: "لقد عادت ثقة المستهلكين، وتوقعات الإنفاق "إيجابية بالتأكيد" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وبما أن مجموعة "ماجد الفطيم" تعمل في 15 سوقاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق إفريقيا وتخدم 600 مليون عميل سنوياً، ذكر "إسماعيل": "إنهم على دراية كاملة باستهلاك العملاء وما يحدث بالفعل على أرض الواقع".
وفي حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي 2025، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "ماجد الفطيم": "من المتوقع أن يكون عام 2025 أفضل بشكل تدريجي. نحن نخرج من ذروة تكلفة أسعار الفائدة في عام 2024، والتضخم المرتفع نسبياً، وانخفاض قيمة العملة في العديد من الأسواق التي نعمل فيها والأحداث الجيوسياسية المتطرفة. لذا، من المتوقع أن يكون عام 2025 أفضل نسبياً".
ويعمل لدى المجموعة التي يقع مقرها في دبي أكثر من 42 ألف موظف من أكثر من 110 دولة، وتتنوع اهتماماتها في مجالات مثل البيع التجزئة، والضيافة، والعقارات، والترفيه، وإدارة المشاريع، وإدارة المرافق، وغيرها.
ما بعد عام 2025
وقال "إسماعيل" خلال جلسة نقاشية حول النظرة البعيدة للنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن هناك حاجة لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى النظر إلى ما بعد عام 2025.
وصرّح: "نحن على الجانب الصحيح من التركيبة السكانية. نحن في قلب حركة التجارة العالمية وحركة رأس المال، وما إلى ذلك. لدينا موازنات عمومية قوية في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، ونحن، كمنطقة، مستفيدون من التحول في مجال الطاقة".
وأضاف: "إن أرخص برميل نفط يأتي من المنطقة. وأرخص تعريفة للطاقة الشمسية تأتي من المنطقة. وإذا جمعنا كل هذه العوامل معاً، رأس المال والطاقة والمواهب، فسنكون في طليعة ثورة الذكاء الاصطناعي. وهذا من شأنه أن يضعنا على مسار نحو الرخاء على المدى الطويل خلال الربع قرن القادم".
وإذا كانت مساهمة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الناتج المحلي الإجمالي العالمي ستعادل مساهمتها في عدد السكان، فإن ذلك بحسب "إسماعيل": "سيعادل تريليون دولار إضافية في الناتج المحلي الإجمالي".
وأضاف: "هذا يعني أن جميع أعمالنا ستصبح أكبر بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات وفي نفس الوقت ستزيد الضرائب المفروضة على الحكومات بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات. وهذا يشكل تحولاً على المستوى الكلي وكذلك على الحياة اليومية لشعبنا في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث زيادة الأجور وانخفاض معدلات البطالة. إنها جائزة كبيرة للغاية إذا تمكنا من جعل المنطقة تعمل معاً. ومن الأفضل أن ندمج ونوجه المزيد من الاستثمارات نحو تنمية المواهب وتنمية رأس المال الفكري".
وشهدت الندوة النقاشية رفيعة المستوى مشاركة "أحمد كوجك" وزير المالية المصري، و"محمد الجدعان" وزير المالية السعودي، و"نورة سليمان الفصام" وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار في الكويت، و"جاك حيدري" الرئيس التنفيذي لمجموعة "ساندبوكس".
"الذكاء الاصطناعي ليس رخيصاً"
كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة "ماجد الفطيم" أن التكتل يستثمر في البيانات وتحليلات الذكاء الاصطناعي منذ عدّة سنوات حتى الآن.
وقال: "لقد استثمرنا بالفعل مئات الملايين في هذا العمل... ونرى فرصاً هائلة للذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية. يتعين علينا أن نكون حذرين لأن الذكاء الاصطناعي ليس رخيصاً".
وأضاف "حجم المعالجة كبير، كما أن الترخيص مكلف للغاية. لذا فكلما كان الوعد أكبر، فإننا نقلّل من تقدير التأثير الطويل الأجل للتكنولوجيا ونقدر التأثير القصير الأجل. وكلما كان التقدير أكبر، كلما كان الضجيج أكبر. وهناك خطر الإفراط في الاستثمار في الأمد القريب. ولكن بالتأكيد على المدى الطويل، سيؤدي هذا إلى تحويل الأعمال وسيكون هناك رابحون وخاسرون كبار".