الإمارات: توقعات بزيادة قيمة البيتكوين إلى 13 مليون دولار

يشهد سوق العملات المشفرة في الإمارات العربية المتحدة نمواً متسارعاً، ومن المتوقع أن يجني مستثمرو البيتكوين ثماراً وفيرة في ظل هذه الطفرة الرقمية، خاصة مع التوقعات بزيادة النفوذ الأمريكي على هذا القطاع مع تولي ترامب رئاسة العهدة القادمة. وقد أكد خبراء في "مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (Bitcoin MENA) بأبوظبي على استمرار صعود قيمة البيتكوين، حتى أن بعضهم وصفها بـ "الذهب الرقمي" لما تتمتع به من قوة واستقرار.

وأعرب "خورام شروف"، ملياردير في مجال التكنولوجيا وهو من أوائل الذين تبنوا العملات المشفرة، عن تفاؤله الكبير بمستقبل البيتكوين. وقال مستشهداً بتوقعات رجل الأعمال الأمريكي "مايكل سيلور" الذي يرى أن قيمتها ستصل إلى 13 مليون دولار: "في الوقت الحالي، لا تتجاوز قيمة البيتكوين 100 ألف دولار، لذا فإن استثمار مبلغ بسيط كـ 500 أو 1000 دولار قد يفتح أبواب الثراء على مصراعيها في المستقبل القريب".

وأدلى شروف بهذه التصريحات لصحيفة "خليج تايمز" على هامش "مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي انطلقت فعالياته في أبوظبي يوم أمس الاثنين. وجمع هذا المؤتمر نخبة من الخبراء والمشاركين العالميين لمناقشة الفرص والتحديات والابتكارات في عالم بيتكوين، مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشار شروف إلى أن إدارة "ترامب" من المتوقع أن تتبنى العملات المشفرة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع قيمتها بشكل أكبر. وقال: "لقد أعدت الحكومة الأمريكية بالفعل مشروع قانون لشراء ما يصل إلى مليون بيتكوين، وقد يصل هذا الرقم إلى 6 ملايين". وأضاف: "إذا اشترت الولايات المتحدة 30-40% من بيتكوين العالم، فمن المتوقع أن يشهد سعرها قفزة هائلة".

وأعرب "براندون جرين"، رئيس موظفي شركة "بي تي سي ميديا"، عن تفاؤله الشديد، واصفاً موقف الحكومة الأمريكية من البيتكوين بالخطوة "التاريخية" التي ستفتح الباب أمام دول العالم لتبني سياسات داعمة للبيتكوين، على غرار الولايات المتحدة التي رسمت معالم الطريق للدول المؤيدة للعملات الرقمية.

وشدد "جرين" على ثقته في أن دولة الإمارات العربية المتحدة، التي وصفها بأنها "رائدة تنظيم البيتكوين"، ستسير على خطى الولايات المتحدة، مما سيعزز مكانتها كمركز عالمي للعملات المشفرة.

وتحدث عبدالله الظاهري من مركز بلوكتشين في أبوظبي عن الإمكانات الهائلة لعملة البيتكوين التي تتخطى مجرد كونها وسيلة للمعاملات المالية البسيطة، قائلاً: "لن تقتصر وظيفة البيتكوين على الاحتفاظ بها كعملة فقط، بل ستشكل أساساً لبناء خدمات ومنتجات متنوعة. فالناس يستخدمونها لدفع المشتريات وتقديم الضمانات، وستمتد استخداماتها لتشمل الإقراض والاقتراض والتخزين وغيرها من الأنشطة".

كما سلط شروف الضوء على التلاقي "المثير للاهتمام" بين البيتكوين والذكاء الاصطناعي، والذي يعتقد أنه سيحدث ثورة في المشهد التكنولوجي. وقال: "يشهد عالم الذكاء الاصطناعي تطوراً مذهلاً مع ظهور "وكلاء الذكاء الاصطناعي" القادرين على التفاوض على العقود تلقائياً". وأضاف: "لأول مرة في التاريخ، نجح وكيلان للذكاء الاصطناعي في التفاوض على عقد وإتمام الدفع بعملة البيتكوين. إنه حدث تاريخي سيُقلل من اعتمادنا على الأيدي العاملة البشرية".