98 مليون مسافر عبر مطارات الإمارات خلال 8 أشهر
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، السبت، أن عدد المسافرين عبر مطارات الإمارات بلغ نحو 98 مليون مسافر خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024.
وتم الإعلان عن هذا الإنجاز الهام في "يوم الطيران المدني لدولة الإمارات العربية المتحدة" الذي تحتفل به الدولة في الخامس من أكتوبر من كل عام.
يصادف هذا التاريخ ذكرى هبوط أول طائرة في الشارقة عام 1932. في ذلك الوقت لم تكن هناك دولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت الشارقة، مثل الإمارات الأخرى، جزءًا من الإمارات المتصالحة. وهبطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الإمبراطورية البريطانية، والمعروفة باسم "هانو"، في 5 أكتوبر 1932 على مدرج المحطة، وهي الآن جزء من منطقة القاسمية في الشارقة. وكان ذلك إيذانًا بتأسيس أول مطار في المنطقة العربية في ذلك الوقت.
وأشارت الهيئة العامة للطيران المدني إلى أنه بعد أكثر من 90 عاماً، يتصدر قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات العديد من مؤشرات التنافسية العالمية، متجاوزاً العديد من الدول المتقدمة، مضيفة: "تفتخر دولة الإمارات الآن بست شركات طيران وطنية (طيران الإمارات، الاتحاد للطيران، فلاي دبي، العربية للطيران، العربية للطيران أبوظبي، ويز إير أبوظبي) تشتهر بالفخامة والجودة والأمن والسلامة.
وأشارت الهيئة إلى أن شركات الطيران الوطنية قامت خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بتشغيل 4807 رحلات أسبوعية إلى وجهات عديدة حول العالم، كما تمتلك الدولة 10 مطارات منها 8 مطارات دولية مصنفة ضمن الأفضل والأكثر ازدحاماً في العالم، واستقبلت هذه المطارات أكثر من 97.9 مليون مسافر خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، بنسبة نمو بلغت 12.6% مقارنة بـ 86.9 مليون مسافر خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
النمو السريع لقطاع الطيران
وأشار معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحظى باعتراف عالمي بالنمو السريع للبنية التحتية للطيران، والتي كانت تمثل أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي عند تأسيس الدولة في عام 1971؛ بينما يساهم القطاع اليوم بما يصل إلى 13.3% من الناتج المحلي الإجمالي.
وبحسب تقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، من المتوقع أن ينمو سوق النقل الجوي في الإمارات العربية المتحدة بنسبة 170% خلال السنوات العشرين المقبلة، ما يؤدي إلى إضافة 101 مليون رحلة ركاب بحلول عام 2037.
ومن المتوقع أن يساهم هذا النمو القوي في ضخ حوالي 127.7 مليار دولار في الاقتصاد الوطني وخلق 1.4 مليون فرصة عمل.
وأضاف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: "يعد قطاع الطيران في دولة الإمارات شرياناً حيوياً يربطنا بالعالم، حيث يمثل مطار دبي الدولي نموذجاً عالمياً للنمو والجودة.
وأضاف أن مطار دبي الدولي يخدم أكثر من 90 مليون مسافر دولي سنوياً، ومن خلال شراكاتنا مع شركات الطيران العالمية، نسعى جاهدين لتعزيز الربط الجوي بين دولة الإمارات ودول العالم.
من بين الأفضل في العالم
من جانبه، قال محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي: "تتمتع الدولة اليوم ببنية تحتية تعد من بين الأفضل في العالم، حيث يعد مطار زايد الدولي مثالاً عالميًا لتصميم المطارات الحديثة.
وأضاف أن مطار زايد الدولي يعد نموذجاً للبنية التحتية المتطورة والمستدامة التي تدعم نمو قطاع الطيران، وتضمن خدمات استثنائية لملايين المسافرين الذين يأتون إلى مدينتنا من مختلف أنحاء العالم ويطلقون عليها موطنهم.
من جانبه، قال الشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في الشارقة: "نحن فخورون بالدور المحوري الذي تلعبه الشارقة في تعزيز قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تتمتع الإمارة بأهمية تاريخية كونها موقع أول طائرة هبطت في الدولة.
وأضاف أن مطار الشارقة الدولي يعد اليوم محوراً رئيسياً في شبكة النقل الجوي في دولة الإمارات والمنطقة ككل، وأن الجهود مستمرة للاستثمار في مشاريع توسعة البنية التحتية، بما يدعم رؤيتنا المستقبلية ويعزز قدرة المطار على استيعاب النمو في الحركة الجوية.
وتعهد المسؤولون أيضًا بمواصلة تطوير الاستراتيجيات التي تعزز سلامة وأمن قطاع الطيران ودعم الجهود المبذولة نحو نظام طيران أخضر ومنخفض الكربون.